أعلن مسؤولون فيليبينيون أمس الاثنين أن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وجرح 13 آخرون في سقوط طائرة من نوع فوكر- 27 على متنها 34 شخصا في خليج مانيلا بعد خمس دقائق من إقلاعها. وأوضح المصدر أن 15 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين. وأفادت هيئة النقل الجوي أن الطائرة التابعة لشركة «لاوغاير» المحلية الصغيرة تحطمت بعيد إقلاعها من مطار الرحلات الداخلية في مانيلا متوجهة إلى مدينة لاواغ (شمال) مع 29 راكبا وأفراد الطاقم الخمسة. وجاء في لائحة رسمية بعدد القتلى أن أربعة أطفال ورجلا في الخمسين قتلوا في حين توفيت إحدى المضيفات متأثرة بجروحها في المستشفى. وأدخل إلى مستشفيات العاصمة 13 ناجيا انتشلتهم زوارق صيد وسفن تابعة للبحرية، سبعة بينهم في حالة حرجة، وبين الجرحى استراليان وقائد الطائرة ومساعده. وأوضح شهود عيان أنهم شاهدوا دخانا أسود وأجنحة الطائرة تتفكك قبل سقوطها في مياه الخليج. وأشارت العناصر الأولى للتحقيق إلى أن الحادث قد يكون نجم عن مشكلة في المحرك حسب ما قال مسؤولون. وقال مدير هيئة النقل الجوي اديلبرتو ياب للتلفزيون إن «قائد الطائرة أبلغ برج المراقبة بعد الإقلاع بوجود مشكلة وأعلن عن عملية هبوط اضطرارية في خليج مانيلا». وأضاف أن «الطائرة انشطرت بسبب قوة الصدمة لدى ارتطامها بالماء». ونقلت الإذاعات عن أحد الاستراليين الناجين ويدعى ستيف توماس (25 عاما) قوله إن الدخان بدأ يخرج من الطائرة قبيل تحذير من الطيار يطلب فيه من الركاب «الاستعداد لهبوط اضطراري». وقال الكولونيل ارنيستو ليفانزا قائد عمليات الطيران إن المفقودين ال15 قد يكونون عالقين داخل الطائرة. وأضاف «نظن أن بعضهم لا يزال عالقا داخل الطائرة مع أحزمة الأمان». وأفادت معلومات غير مؤكَّدة أن بين الركاب الأجانب ستة استراليين وكوريين جنوبيين وصينيين. ويشارك في عمليات الإنقاذ عشر سفن تابعة لخفر السواحل والبحرية فضلا عن سلاح الطيران وسلاح البر وغواصين. وأوضح ياب أن كل الطائرات من طراز فوكر التي تملكها الشرطة منعت من الطيران بانتظار التحقيق.