تعرضت الخطوط السعودية لأول كارثة كبرى في عام 1980، عندما كانت الطائرة متجهة من مطار الرياض إلى جدة، إذ أبلغ قائد الطائرة الكابتن محمد الخويطر (توفي في الحادثة) عن وجود دخان بعد إقلاعها مباشرة، إذ عادت وهبطت بسلام غير أنه لم يتم إخلاء ركابها، لتحترق الطائرة بمن فيها على أرض المطار متسببة بمقتل 287 راكباً و14 من أفراد الطاقم. وفي عام 1996 أقلعت طائرة سعودية من نوع بوينغ طراز 100-747 بقيادة الكابتن خالد الشبيلي (توفي في حادثة) متجهة نحو مطار الظهران الدولي وبعد إقلاعها من مطار نيودلهي تم إبلاغ قائد الطائرة السعودية بضرورة الالتزام بارتفاع 14000 قدم، فيما تم إبلاغ ملاحي طائرة «كازاخستانية» حاملة للبضائع بوجود طائرة على بعد 14 ميلاً عن موقعه، وعليه الالتزام بارتفاع 15000 قدم، إلا أن قائد الطائرة لم يفهم البلاغ جيداً، ما تسبب في تصادم الطائرتين، نتجت منها مقتل 312 راكباً على متن الطائرة السعودية والملاحين، إضافة إلى ثمانية ملاحين في الطائرة الكازاخستانية. وأوضحت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن «الخطوط السعودية» سجلت عدداً من حوادث الهبوط الاضطراري على مدى أعوام عدة، من ضمنها نجاة قرابة 300 شخص من كارثة كبيرة، تقلهم طائرة تابعة للخطوط السعودية من مطار العاصمة البنغلاديشية دكا إلى جدة، إثر انفجار إطارات الطائرة لحظة إقلاعها، من دون أي إصابات في صفوف الركاب أو الطاقم، ومن دون أي خسائر مادية لمدرج المطار. وأشارت المصادر إلى أنه بسبب مشكلات «هيدروليكية» انحرفت طائرة سعودية من طراز بوينغ 747، وتقل 382 راكباً، خارج مهبط المطار الدولي للعاصمة الفيليبينية مانيلا، إلى منطقة حشائش خارج المطار بعد أن فقد قائدها السيطرة عليها. وأوضحت المصادر أن مهارة «طيار» أنقذت الطائرة السعودية من كارثة، عندما انفجرت إطارات الطائرة من نوع بوينغ 747 لحظة هبوطها بمطار مانيلا، والتي كانت تقل 421 راكباً فضلاً عن أفراد طاقمها المكون من 21 شخصاً. ولفتت المصادر إلى أن طائرة تابعة للخطوط السعودية من طراز بوينغ 747 وعلى متنها 300 راكب، هبطت اضطرارياً في مطار القاهرة الدولي، إذ فوجئ قائدها بتطاير غطاء مكيف الطائرة الذي يبلغ طوله أكثر من متر، ما أدى إلى اختلال الضغط الجوي، إذ نجح «الطيار» في حفظ ارتفاعه إلى أدنى مستوى والدخول إلى المجال الجوي المصري، ومن ثم السماح له بالهبوط الاضطراري بسلام. وقالت المصادر: «تلقى قائد طائرة الخطوط السعودية من نوع بوينغ 747 رحلة رقم 781 والمقبلة من كولومبو إلى الرياض ثم جدة بلاغاً وهو على مدرج الإقلاع بأن على متن الرحلة قنبلة، فتعامل قائد الطائرة على الفور بحسب ما تتطلبه مثل هذه الحالات الطارئة، والتي تستوجب سرعة إخلاء الطائرة حفاظاً على سلامة المسافرين البالغ عددهم 424 راكباً بخلاف 19 ملاحاً، وتم الاتصال مع برج المراقبة والمسؤولين بالمطار، الذين طلبوا من قائد الطائرة سرعة وضعها في منطقة العزل المخصصة للطوارئ وسرعة إخلاء الركاب، إلا أن حالة الفزع والهلع تسببت في مقتل سيدة وإصابة 62 راكباً بسبب التدافع على ممرات مخارج الطوارئ داخل الطائرة». سيدة واحدة أصيبت، وتم نقلها بسيارة الإسعاف للمستشفى إلا أنها توفيت في الطريق، وبعض الجرحى أصيبوا بكسور بعد أن قفزوا فزعين من مخارج الطوارئ، عدد المصابين في حادثة التدافع بلغ 62 راكباً. وأكدت المصادر، تسجيل اندلاع نيران في محرك طائرة من نوع بوينغ 777 ، ورحلة رقم 313، متجهة من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى القاهرة، وتم الهبوط الاضطراري وسلامة ركابها البالغ عددهم 250 راكباً. وقالت المصادر: «إنه في عام 2003 سجلت إحدى طائرات السعودية من طراز ام دي - 90 التي أقلعت من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة للقيام بالرحلة رقم 317 متجهة إلى القاهرة، قد تعرض أحد إطاراتها لانفصال تلبيسته خلال عملية الإقلاع من على المدرج، من دون أن يلاحظ برج المراقبة بالمطار هذا الأمر، وواصلت الطائرة رحلتها بشكل طبيعي وعلى متنها 117 مسافراً، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من سبعة ملاحين إلى أن هبطت بسلام في مطار القاهرة الدولي. وأضافت المصادر أن الخطوط السعودية سجلت نجاة 240 مسافراً من الموت بعد أن تعرضت الطائرة لحادثة عرضية أثناء هبوطها في مطار إسلام آباد، بسبب انفجار إطارات الطائرة دفعة واحدة لحظة ملامستها لأرضية ممر الهبوط. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في 29 نيسان (أبريل) 2009، أن طائرة الخطوط الجوية السعودية من طراز إمبرير «E170» ذات التسجيل «HZA-ED» أقلعت في رحلتها المجدولة الداخلية رقم 1925 من مطار وادي الدواسر متجهة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، إذ أبلغ قائد الطائرة محطة عمليات الإطفاء والإنقاذ بمطار وادي الدواسر عزمه العودة للهبوط بالمطار نظراً إلى ظهور دخان من أجهزة التكييف بمقصورة الركاب.