مانيلا - أ ف ب - قتل 14 شخصاً على الأقل واعتبر خمسة آخرون متوفين، في حادث سقوط طائرة من طراز "فوكر" في خليج مانيلا بعيد اقلاعها وهي تقل 34 شخصاً من الركاب وافراد الطاقم صباح امس. وادخل 15 شخصاً بقوا على قيد الحياة بينهم سبعة مصابون بجروح خطرة، المستشفيات في مانيلا بعدما قامت البحرية الفيليبينية وسفن الصيد بانقاذهم. وأفادت هيئة النقل الجوي ان الطائرة التابعة لشركة "لاواغ اير" المحلية الصغيرة، تحطمت بعيد اقلاعها من مطار الرحلات الداخلية في مانيلا، متوجهة الى مدينة لاواغ شمال وهي تقل 29 راكباً وطاقماً من خمسة افراد. وأعلن خفر السواحل الفيليبينيون انهم انتشلوا 14 جثة من بينها اثنتان على الاقل لاجانب، لكن لم يتم التعرف عليها بعد. وافادت مصادر ان معظم الاجانب على متن الرحلة يحملون الجنسية الاسترالية وكانوا متوجهين لقضاء عطلهم في لاواغ. وأكد السفير الاسترالي روث بيرس ان ستة استراليين كانوا على متن الطائرة بينهم واحد من الناجين. وعثر على هيكل الطائرة على عمق 14 متراً في المياه التي تشهد تلوثاً كبيراً في هذه المنطقة. وأفاد شهود انهم شاهدوا دخاناً اسود والاجنحة الصغيرة لذيل الطائرة تنفصل عنها قبل ان تهوي في الخليج. وذكر مسؤولون ان العناصر الاولية للتحقيق تفيد ان الحادث نجم على الارجح عن مشكلة في المحرك. وأوضح مدير مكتب النقل الجوي ايديلبرتو ياب لمحطة التلفزيون "اي بي سي- سي بي ان" ان الطيار "ابلغ برج المراقبة بعيد اقلاع الطائرة انه سيبدأ عملية هبوط فوق المياه في خليج مانيلا". وأوضح ان "الطائرة انشطرت بسبب قوة الصدمة لدى ارتطامها بالماء". وبين القتلى اربعة اطفال، بحسب لائحة رسمية للضحايا اعدها رجال الانقاذ. وأكد المسؤولون عن عمليات الانقاذ ان خمسة اشخاص كانوا على متن الطائرة لم يعثر عليهم وقتلوا على الارجح. وتوفيت مضيفة كانت بين الناجين، متأثرة بجروحها بعيد ادخالها المستشفى. ومن بين الناجين ايضاً الطيار ومساعده وأحد افراد الطاقم وراكب استرالي. ونقلت الاذاعات عن هذا الراكب الاسترالي ستيف توماس 25 عاماً قوله ان الدخان بدأ يخرج من الطائرة قبيل تحذير من الطيار يطلب فيه من الركاب "الاستعداد لهبوط اضطراري". وقامت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو بزيارة احد المستشفيات الذي نقل اليه ناجون حيث اكدت ضرورة فتح تحقيق في الحادث بسرعة. وروى المضيف اديكا اسبينوزا للرئيسة ارويو من سريره في المستشفى كيف انقذ عدداً كبيراً من الركاب بمساعدتهم على مغادرة هيكل الطائرة عند ارتطامها بالمياه. وقال ضابط ان الركاب الذين لم يعثر عليهم قد يكونون عالقين داخل الطائرة.