أي عمل مهما كان لابد له من اعداد وتخطيط، حتى ينجح ذلك العمل.. فبدون ذلك لن يتحقق النجاح المنشود.. والاعداد في التعليم مهم.. بل هو عنصر اساسي لنجاح التعليم.. والاخ عبد الله الجميلي كتب عن هذا الدفتر «دفتر التحضير» والذي كان سابقا «الدفتر الاخضر» اما اليوم فهو بعدة الوان واشكال متعددة فالاخ عبد الله يقول لا داعي لدفتر التحضير ولاشك ان هذا الرأي لي عليه اعتراض .. التحضير مهم سواء للمدرس الحديث او القديم.. الاعداد للدرس اهم عنصر لنجاح الدرس.. ونقل المعلومة. تحديد الاهداف السلوكية.. اقصر الطرق لتحقيق هذه الاهداف.. كنا سابقا نقول انه لا داعي لهذا الدفتر.. وكذلك اليوم ليس هناك معلم يرغب دفتر التحضير.. مع ان الاعداد مهم واعترف هنا بأهمية الاعداد للدرس. لكن لا ارغب في التحضير وليس معنى ذلك انني متناقض فيما ذكرت أعلاه لكن تعلم ان المناهج من تطوير الي تطوير وتبعا لذلك لابد ان تختلف طريقة الاعداد.. في السابق لم نكن نعرف الاهداف السلوكية قد نحققها من دون تحديدها أما الآن فتعتبر الأهداف السلوكية هي محصلة كل درس وهي المادة المطلوب ايصالها للطالب. والاعداد مطلوب لكن هناك اختلاف في التقبل لهذا الاعداد.. فمدارس المدن والتي صفوفها متعددة الفصول، نجد المعلم لديه منهج واحد فقط فهذا لا يجد صعوبة في الاعداد اما مدارس القرى والهجر فنجد المعلم لديه في اليوم اكثر من اربعة مناهج فهنا الصعوبة في الاعداد يوميا لمجموعة مناهج .. ومن هنا ومع تطور المناهج وطريقة عرضها من عام الى عام نرجو من وزارة المعارف النظر إلى هذا الدفتر ليشمله التطوير مثل المناهج وسبق ان طرحنا اقتراحا حول هذا الدفتر بأن يكون معدا كالمناهج به الاهداف السلوكية والتقويم.. او بالاصح ليس هناك تحديد معين لكن خبراء التربية والتعليم في وزارة المعارف لابد ان ينظروا في وضع هذا الدفتر كتطوير المناهج وكتاب المعلم.. اي لابد من التجديد بما يخفف على المعلم متعدد المناهج عملية الاعداد راجيا ان نقرأ آراء حول هذا الدفتر.