استطاع فريق الهلال الانتصار بنتيجة كبيرة على شقيقه فريق الشباب في قمة الجولة ال26، ليتربع الزعيم على صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط.. الهلال استطاع الانتصار بعد التعديلات التي طرأت عليه، إذ تغير المدرب البرازيلي ميكالي الذي كان أحد أسباب خسائر الهلال وتذبذب مستويات لاعبيه، ليقود السعودي عبداللطيف الحسيني مباراة فريقه مع الشباب بشكل مؤقت حتى يستلم المدرب مورايس الذي تعاقدت معه الإدارة لإكمال الموسم بشكل رسمي. الهلال الذي أعاد شيئاً من بريقه في مباراة الشباب واستطاع أن ينتصر بخماسية كانت قابلة للزيادة، حضر لاعبوه بشكل مميز، واستطاع فرض أسلوبه منذ بداية المباراة، وهذا ما كان ينقص الهلال في المباريات السابقة، وإن كان جيوفينكو نجم اللقاء بدون منازع، فإن بقية زملائه كانوا في قمة تركيزهم وحضورهم الذهني. ويبقى السؤال: هل بفوز الهلال على وصيفه الشباب، نستطيع أن نقول مبروك للهلال لقب الدوري..؟! لا شك بأن هذا جنون، فكرة القدم لا تعترف إلا لمن يحترمها ويحترم خصومه، والهلال بقي له أربع مباريات مهمة، وأهميتها تكمن في المنافسين، فالباطن الذي يقبع في المركز ال13 سيبحث عن تثبيت نفسه في الدوري، وسيحاول قدر المستطاع الهروب من مركزه القريب من الهبوط، وبعد الباطن سيقابل الهلال فريق الأهلي الذي يعاني من تذبذب مستوياته، وخسائره المتالية، وهذا ما سيجعله يقف الند للند ليعود للانتصارات من بوابة الهلال، كما يتبقى للهلال مباراة مع التعاون الذي يحتل المركز الرابع، ويقدم مستويات كبيرة جداً، والفوز عليه لن يكون سهلاً، وفي آخر الدوري سيقابل الهلال فريق الفيصلي الذي يحتل المركز ال12، وسوف يسعى بكل قوة في أن ينتصر. إذن.. مباريات الهلال الأربع المتبقية مهمة للغاية، ولن يكون المنافسون بالسهولة التي قد يتوقعها البعض، ولكن إن اعتبرها لاعبو الهلال «نهائيات»، فقد ينتصرون ويحققون المطلوب، وينقذون موسمهم ببطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي، والسابعة عشرة في تاريخ زعيم الأندية. في سطور الزعيم العالمي استطاع أن ينتصر بخماسية ليضع الشباب مع البقية الذين ذاقوا خماسيات الهلال. باختصار: متى عاد الهلال يعود كل فريق لمكانه الطبيعي. الهلال في أسوأ مواسمه يتصدر وينافس على لقب الدوري، أما أن كان في قوته وجبروته فلن يستطيع أي فريق في قارة آسيا مجاراته. عودة أعضاء شرف الهلال وحضورهم قبل انطلاق مباراة الشباب لا شك كان له دور كبير في رفع الروح المعنوية للاعبين، وهذا ما كان ينادي به الجمهور الهلالي. فريق الشباب تطور وتحسن كثيراً عن المواسم السابقة، وخسارته من الهلال بخماسية أمر طارئ، فالليث سيبقى كبيراً، وعودته للبطولات ستكون قريبة جداً إن حافظ على فريقه. كثيرون معجبون باللاعب العالمي بانيغا وانا من ضمنهم، ولكن ما فعله في مباراة الهلال يُسمى تصرفاً أرعن يفترض أن تُحاسبه عليه إدارة النادي.