برهن نجم الشباب الأرجنتيني بانيغا على قيمته الفنية مجدداً، بعد الأداء المُبهر الذي ظهر عليه في مواجهة الباطن، وقاد «شيخ الأندية» إلى فوز كبير ومستحق بالأربعة، إذ كان له دور واضح داخل الملعب من خلال قيادته للفريق وأدواره الفنية التي لا تخفى على أحد، بالإضافة إلى تسجيله هدفين وصناعته هدفين آخرين لابن جلدته جوانكا، ونجح بانيغا أيضاً في الخروج من اللقاء دون أن يحصل على بطاقة صفراء تحرمه من المشاركة في المباراة الحاسمة مع الهلال في الجولة المقبلة. ويعتبر بانيغا واحداً من أبرز اللاعبين الذين لعبوا في الملاعب السعودية تاريخياً، والحديث هنا عن مستوياته الفنية التي يقدمها داخل الملعب خلال هذا الموسم، وليس على صعيد اسمه فقط ومسيرته العالمية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على ادائه الفني، وأداء فريقه بشكل عام، ومازال بانيغا يقدم دروسًا للاعبين في الانضباط، واحترام كرة القدم. ويُحسب لرئيس الشباب خالد البلطان صفقة بانيغا، لأنه احضره للملاعب السعودية عموماً ولفريقه على وجه الخصوص وهو في عز أيامه، ففي آخر أيامه مع فريقه السابق أشبيليه الأسباني توج معه بكأس الاتحاد الأوروبي، ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة، وهو الأمر الذي يعني بأنه حضر للشباب وهو في قمة مستواه، وليس مثل بعض اللاعبين العالميين الذين حضروا إلى ملاعبنا وهم في آخر أيامهم، ولعبوا بأسمائهم فقط. ويعد تواجد بانيغا مع الشباب «ضربة معلم» ليست غريبة على البلطان الذي استطاع أن يعيد للشبابيين فريقهم الذي عانى كثيراً خلال المواسم الماضية، ووصل إلى درجة احتل فيها مراكز متأخرة في سلم الترتيب. ولعل خطوة البلطان بإحضار بانيغا، وماترتب على ذلك من تغير واضح في شكل الشباب، درس لبقية إدارات الأندية، بأن جلب لاعباً واحداً بجودة عالية ربما يقلب الموازين، ويغير حال الفريق للأحسن.