استطاع فريق الاتحاد صاحب المركز الثالث انتزاع ثلاث نقاط مهمة بل ومهمة جداً من المتصدر فريق الهلال في الجولة ال25 من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ليقلص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر والوصيف ويقترب كثيراً من الصدارة، وربما تكون مباراته مع الهلال هي بمثابة القفزة التي قد يصل من خلالها للطموح وتحقيق لقب الدوري بعد غياب استمر ما يقارب 11 موسماً. الاتحاد أمام الهلال استطاع فرض سيطرته من خلال الشوط الأول وقدم شوطاً جيداً، سجل من خلاله هدفين، وعلى العكس تماماً كان فريق الهلال شبه مستسلم، ولم يقدم ما يشفع له، إذ اتضح بأن اللاعبين كانوا يشعرون بسهولة المباراة، ولذلك نزلوا الملعب وهم في برود تام، ولم يظهر خلال الشوط الأول أي لاعب هلالي تستطيع الرهان عليه، كما كانت البداية خاطئة من المدرب، فاللعب بجيوفينكو في مباراة مهمة وهو الذي للتو عاد بعد إصابة استمرت طويلاً لم يكن موفقاً، أيضاً فييتو كان مبدعاً في مركز خلف المهاجم، ونقله للطرف ووضع جيوفينكو خلف قوميز كان قراراً خاطئاً، خاصة وأنك تلعب أمام فريق منافس!! في الشوط الثاني اختلف الهلال وعاد للاستحواذ والسيطرة وذلك حينما أخرج المدرب جيوفينكو وأعاد فييتو خلف قوميز، ولكن المدرب أخطأ بإدخال هتان باهبري الذي لا يملك أي حلول، وهو بعيد عن أجواء المباريات، كما أخطأ المدرب في التبديل الثاني فكويلار قدم واحدة من أسوأ مبارياته، ومع ذلك استمر في الملعب وخرج ناصر الدوسري ليحل مكانه عبدالله عطيف، كما أخطأ مدرب الهلال في التغيير الثالث والرابع إذ أخرج البريك وأدخل أمير كردي، وأخرج قوميز وأدخل صالح الشهري، وهو بذلك يبصم على سوء قراءته لفريقه وللمنافس ولمجريات المباراة، بل إن مدرب الهلال من خلال هذه المباراة انكشف فنياً، وانفضح تواضعه التدريبي، وهو لا يلام على ذلك كثيراً، فهو مدرب طوارئ، كان يدرب شباب الهلال، وبين يوم وليلة أصبح مدرباً للفريق الأول، والعتب هنا على إدارة النادي التي تعرف بأنه مدرب طوارئ، ومع ذلك أصرت على استمراره دون البحث عن بديل مناسب يستطيع قيادة الهلال فيما تبقى من مباريات، وهذا ما يجب على الإدارة فعله في أسرع وقت، فالمدرب الحالي لن يجلب للهلال بطولة وهو متواضع فنياً، وجميع اللاعبين يعرفون بأنه متواضع فنياً ولن يستمر طويلاً!! لذلك على إدارة النادي البحث خلال هذه الأيام عن مدرب يستطيع قيادة الهلال فيما تبقى من مباريات على مستوى الدوري الذي لا زال الأمل فيه قائماً، بينما يستمر هذا المدرب في البطولة الآسيوية على أن يكون المدرب الجديد حاضراً ويتابع الهلال عن قرب، وهذا ربما يكون أقرب وأنسب حل. على مستوى اللاعبين، لا شك بأن هناك لاعبين يحتاجون لقرصة أذن، وعتاب كبير، فلا يمكن أن يستمر الحال على ما هو عليه، فبعضهم أصبح عالة على الفريق، ووجوده في أرض الملعب أصبح لا فائدة منه، ونتحدث تحديداً عن كاريلو وقوميز والبريك، وهؤلاء اللاعبون هم من أعمدة فريق الهلال، ولكنهم في الفترة الأخيرة لم يقدموا ما يشفع لهم وخاصة كاريلو الذي يلعب ببرود لا يمكن أن يتحمله المتابع الرياضي!! أما البريك فنضع أكثر من علامة استفهام حول التغير الذي طرأ على مستواه، فبعد أن كان نجماً لامعاً يشار له بالبنان، أصبح واحداً من أسوأ اللاعبين في فريق الهلال، وهذا التحول يجب أن يعيه اللاعب نفسه حتى يدرك بأنه خارج الفورما، فلعله بعد ذلك يعود كما كان، أما إن استمر على هذا السوء فقد كتب نهايته بيده!!