ينتظر الوسط الرياضي السعودي والخليجي والعربي الديربي الكبير الذي سيجمع متصدر الدوري فريق الهلال بوصيفه فريق النصر مساء يوم الجمعة المقبل على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتكمن أهمية هذه المباراة المنتظرة في كونها تجمع المتصدر بالوصيف الذي تفصل الفارق النقطي بينهما ليصبح «نقطتين» بعد أن كانت «ست نقاط»، إِذ يلاحظ الجميع في الجولات الأخيرة من الدوري انخفاض مستوى فريق الهلال لأسباب مجهولة، وفي المقابل ارتفع مستوى فريق النصر، ولكن تبقى لهذه المباراة طابع آخر، لا يمكن فيه الحكم النهائي على الفريق الفائز أو الخاسر. النصر ثاني أقوى دفاع والهلال ثالثًا الهلال الذي يتصدر الدوري منذ جولاته الأولى لعب 24 مباراة حقق فيها 57 نقطة من 17 فوزًا، و6 تعادلات، وخسارتين، ويعد الهلال أقوى الفرق هجوميًا، إِذ استطاع لاعبوه تسجيل 56 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 24 هدفًا ويعد ثالث أقوى دفاع. وفي المقابل لعب النصر «وصيف الدوري» 24 مباراة حقق فيها 55 نقطة من 17 فوزًا، و4 تعادلات، و3 خسائر، ويعد فريق النصر ثالث أقوى هجوم ب49 هدفًا، كما يعد ثاني أقوى دفاع ب21 هدفًا. الفريقان متقاربان أرقام الفريقين من الناحيتين الدفاعية والهجومية متقاربة بشكل كبير، إِذ يفرق هجوم الهلال عن هجوم النصر 7 أهداف لمصلحة الهلال، بينما لا يفرق بينهما دفاعيًا سوى 3 أهداف لمصلحة النصر. حمدالله هداف النصر وثاني صانع.. وقوميز الهداف والصانع قائمة هدافي الدوري يتصدرها المغربي عبدالرزاق حمدالله لاعب فريق النصر ب21 هدفًا، ويأتي في القائمة لاعب فريق الهلال الفرنسي قوميز ب17 هدفًا كثالث هدافي الدوري، وفي الهلال يأتي كارلوس ادواردو ثاني هدافي الفريق ب9 أهداف، ويأتي خلفهما محمد كنو ب5 أهداف، وسالم الدوسري ب4 أهداف، بينما على مستوى صناعة الأهداف يأتي في الهلال قوميز أولاً ب7 أهداف، والبيروفي كاريلو ومحمد البريك ب5 أهداف لكل لاعب، ومحمد الشلهوب وسالم الدوسري ب3 أهداف لكل لاعب. وفي النصر يأتي خلف الهداف حمدالله كلاً من، جوليانو ب7 أهداف، ومرابط وأحمد موسى ب5 أهداف لكل لاعب، وعلى مستوى صناعة الأهداف، يتقدم مرابط ب8 أهداف، وخلفه حمدالله ب6 أهداف، وأحمد موسى ب5 أهداف، وسلطان الغنام ب4 أهداف. المؤثرون في الفريقين الفريقان بكل أمانة يملكان عددًا من اللاعبين المؤثرين الذين يستطيعون مساعدة فريقيهما في أي مباراة، ففي الهلال يبرز المدافع ديجينك الذي يستطيع لعب دور المحور الدفاعي أيضًا، كما يبرز الإيطالي جيوفينكو صاحب الاسم الكبير والسمعة الكبيرة، ويبرز إدواردو الذي أصبح اسمه مرتبطًا بانتصارات الهلال وألقابه، ويبرز صاحب الجهد الوافر والعطاء الكبير كاريلو الذي يشكل جبهة يمنى قوية جدًا، ويبرز المهاجم قوميز هداف الفريق، ولكن قوميز ابتعد عن التسجيل في الجولتين الأخيرتين، وتقدم عليه منافسه حمدالله، أما الأسماء المحلية في الهلال فيأتي الظهيرين محمد البريك وياسر الشهراني كأسماء كبيرة في التأثير على نتائج الفريق، كما يبرز المحور محمد كنو وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب وهتان باهبري. وفي النصر يبرز برونو كمدافع صلب، وصاحب القوة البدنية والمؤثر الأول في فريق النصر بيتروس الذي يربط ما بين الدفاع والهجوم بقدرة كبيرة، ويبرز مرابط وجوليانو وحمدالله، كما يبرز من المحليين الظهير الأيمن سلطان الغنام الذي يقدم مستويات كبيرة، كما يبرز عبدالعزيز الجبرين ويحيى الشهري وفهد الجميعة. فيتوريا لم يتعادل.. وزوران لم يخسر الفريقان استبدلا مدربيهما في منتصف الدوري، فالهلال أقال البرتغالي خيسوس وجلب الكرواتي زوران، والنصر غيّر الأوروجواني كارينيو وتعاقد مع البرتغالي فيتوريا، وإن كان زوران في بدايته قدم مباريات كبيرة مع فريقه وحقق نتائج جيدة، فإنه في المباريات الأخيرة نال الكثير من النقد على مستوى فريقه غير المرضي، وعلى العكس تمامًا، كان يُنتقد فيتوريا في بدايته. بينما أصبح يقدم مستويات كبيرة في الجولات الأخيرة، فمدرب النصر فيتوريا تسلم فريق النصر منذ الجولة ال17 وخسر مباراة واحدة فقط من أمام التعاون، بينما فاز في بقية الجولات، وفي المقابل لم يخسر زوران مع الهلال منذ تسلمه في الجولة ال18، بينما تعادل في لقاءين.