خسر فريق الهلال لقاء الديربي الذي جمعه بشقيقه النصر في مباراة شهدت تفوقًا نصراويًا على مدار الشوطين، واستحق الانتصار على الهلال الذي كان يعيش في ضياع تام خاصة في الشوط الأول. النصر فاز وتصدر لأنه استحق الفوز، وكان يلعب للفوز ويبحث عنه بكل هدوء، بينما خسر الهلال لأنه كان يستحق الخسارة بعد أن نزل لاعبوه وهم مهزوزون نفسياً ومعنوياً، إذ ظل النصر يسيطر على أجواء الشوط الأول، ولم يقدم لاعبو الهلال ما يشفع لهم، بل كانوا يعانون نفسياً وكأنهم غُصبوا على اللعب في هذه المباراة، إذ لم يستطع الهلال طوال الشوط الأول من بناء هجمة سليمة، ووضح تباعد جميع خطوطه، حتى أن قوميز كان معزولاً عن بقية اللاعبين، ولم يقدم جيوفينكو أي شيء، وكان واضحًا تأثر أدواردو من الإصابة، وكثرة الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون الهلاليون، واتضح بأنهم مهزوزون من الداخل ومرتبكون بشكل كبير، واتضح هذا على أكثر من لاعب، وتغلبت عليهم العصبية أكثر من الهدوء، ولم يجدوا من يجهزهم لهذه المباراة، بينما كان النصر يلعب بهدوء وإتقان، وسنحت له الكثير من الفرص التي لم يستغلها، بينما شاهدنا في الشوط الثاني مباراة أخرى، استطاع النصر التسجيل في بداية الشوط من خطأ فادح ارتكبه علي الحبسي، ولكن الهلال عاد بهدف التعادل، ليبدأ زوران بالتخبيص، ويخرج ديجينيك ويزج بكاريلو، وهذه أولى «كوارث» زوران، إذ كان من باب أولى إخراج كنو الذي لم يقدم شيئًا يذكر والزج بكاريلو، ولكن المدرب أخرج ديجينيك ليُطرد بعدها «كنو» الذي كان مهزوزًا ولم يقدم نصف مستواه، ليعد زوران ويزج بالخيبري بديلاً عن مهاجمه الوحيد غوميز والذي كان بعيداً عن مستواه، واللعب بخيبري جاء لأن زوران أخطأ بخروج ديجينيك والإبقاء على كنو، وفي نهاية التغييرات تم استبدال جيوفينكو بالجحفلي ليحافظ على المباراة....! وهذا فيه تقزيم واضح لفريق يبحث عن اللقب، ولم يعتد على اللعب كمدافع! الهلال خسر لقاء الديربي قبل أن يبدأ، إذ إن الفريق الأزرق من الواضح بأنه لم يُجهز نفسياً، ولم يُجهز فنياً، وهذان الخطآن تتحملهما الإدارة والمدرب، فالإدارة لا تدعم فريقها، وتدافع عنه، وتتواجد بجانبه طوال الوقت، وخاصة في مراحل الحسم،، والمدرب الذي يتصف ب»الجُبن» لا يمكن أن يكون مدرباً كبيراً، وزوران مدرب جبان، أضاع النقاط على الهلال في مباراتي الوحدة وأحد، وأضاع هيبة وشخصية الهلال في لقاء الديربي، فالهلال الذي اعتاد الجميع بأن يراه مهاجماً ولا يعرف أن يدافع، أصبح مع زوران يدافع حتى مع الفرق الصغيرة، وهذا فيه تقزيم للهلال الذي لم يتزعم قارة آسيا إلا بهيبته وعنفوانه وهجومه. الهلال قد يخسر المزيد من المباريات والبطولات ما لم يتحرك المحبون له، فالواضح بأن الهلال أصبح يتراجع بشكل مخيف، وجمهوره لا يمكن أن يقبل بهذا الوضع الذي عليه الفريق إدارياً وفنياً....!