في ظل التعامل الحازم والجاد من الحكومة الرشيدة مع جائحة كورونا وتوفير كافة السبل والطرق لمحاولة القضاء عليها وإيقاف انتشار فايروس «COVID 19»، إلا أنه ما زال هناك إهمال وجهل من «بعض» أفراد المجتمع ما أدى إلى وجود هذا الفايروس بيننا. وتستمر الحكومة الرشيدة بمكافحة هذا الفايروس الفتاك من خلال توفير اللقاحات المضادة له بجميع مناطق المملكة عن طريق مراكز للقاحات الموزعة بمناطق ومحافظات وهجر المملكة مجانا للمواطنين والمقيمين بخطوة غير مسبوقة عالميا. كل هذه الجهود الجبارة المشكورة من حكومتنا الغالية يفترض أن يقابلها وعي وتنفيذ كامل لكافة الإجراءات الاحترازية بكل جدية وبدون تردد وتخاذل والأخذ بيد من يجهل تلك الإجراءات للسير قدماً بمجتمع واع ومثالي.. الغريب في الأمر أن ينتشر الفايروس بين لاعبي الأندية المحترفة وهي الواجهة الحقيقة لفئة الشباب والواجهة النموذجية الثقافية والاجتماعية للمجتمع. في الآونة الأخيرة ظهرت في بعض الأندية المحترفة المشاركة بالدوريات المحترفة بعض الإصابات والحالات بفايروس كورونا وتم الإعلان عنها إعلامياً بشكل مؤسف. هذه الإصابات التي ظهرت ما هي إلا طعنات في خاصرة الاحترافية التي ينبغي أن تفعل بكل جودة في أنديتنا لأنها هي القدوة الحقيقية لشبابنا الذي ينتمي لأنديتنا بوجدانه بكل ولاء ووفاء. في الحقيقة أن أنديتنا لم تستغل ولاء تلك الجماهير لها في تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية ومشاركة الجماهير حملات التوعية وتقديم الأفكار لتطبيق الاحترازات الوقائية ضد انتشار فايروس كورونا بالمجتمع. أيضاً هناك تقصير من الأندية في استغلال القنوات التواصلية مع الجماهير ومتاجرها والتطبيقات التابعة لها وتقديم المحفزات للجماهير عن طريق برامجها الترويجية والإعلانية ومشاركة نجومها هذه الحملات.. الأندية الرياضية إحدى أهم الأذرع الاجتماعية الداعمة للمشاريع الوطنية والمؤثرة في المجتمع متى ما كان لها حراك إيجابي الغرض منه استهداف الشباب لتنفيذ تلك المشاريع بكل جودة عالية.. قشعريرة فايروس كورونا «COVID 19» لا يجيد الانتشار!! نحن منحناه فرصة الانتشار بحسن نية وتقديم أبنائنا وإخواننا فريسة سهلة له.. يداً بيد سنقضي عليه حتماً بإذن الله.