ما إن تخرج الطلاب من الجامعات والكليات وفرح بهم أهلهم وفرحت بهم الدولة لأن الغرس الذي كانت تغرسه وتعتني به طوال أيام الدراسة قد أخرج الثمر وهم هؤلاء الشباب.حتى سارع أولئك الشباب الى التقديم على الوظائف التعليمية ، ولم تتأخر الدولة في تلبية طلباتهم فعين اولئك الشباب في المناطق التي طلبوها حرصاً من الدولة على سير العملية التعليمية والتربوية كما يجب ان تكون فوجهوا إدارات التعليم في المناطق التي طلبوها، ومن تلك الإدارات إدارة التعليم في الحدود الشمالية فتوجه الشباب لإكمال إجراءاتهم وإكمالاً لحرص الدولة فقد وزعت الإدارة في الشمال أوراق رغبات داخل حدود المنطقة. ملؤوا تلك الاستمارات فرحين مسرورين وبعد اكمال الإجراءات والأوراق المطلوبة توجه اولئك الشباب لاستلام خطابات التوجيه بعد ان نسجوا الأحلام وأقاموا التخطيطات كل في بلدته. توجه اولئك الشباب لاستلام خطاباتهم مسرورين بما فعلته الإدارة من الحرص على تلبية الرغبات والدليل تلك الاستمارات، فاستلم الشباب خطاباتهم ولكن فوجئوا انه ربما لن تلبى رغباتهم من غير ما سبب يجر الى ذلك سوى...؟! فالسؤال إن كانت الإدارة لا تريد تلبية رغباتهم فلماذا توزع تلك الأوراق «أوراق الرغبات»؟. والسؤال الآخر: إن كان هذا الفعل يصدر وللأسف من المشرفين على من يربون أبناء الوطن فما هو حال المربين نفسهم بل كيف هو حال الطلاب طلاب المستقبل إن كانت تصدر من المشرفين على عملية تربيتهم وتعليمهم هذه التصرفات.