رعى محافظ الخرج شبيلي بن مجدوع آل مجدوع صباح اليوم الثلاثاء ملتقى الخرج للأمن الفكري الذي تعقده الإدارة ضمن باكورة البرامج لتحقيق أهداف البرنامج الوطني الوقائي " فطن ". فور وصول المحافظ والضيوف تجول في المعرض المصاحب للملتقى ثم بدأ الحفل الخطابي, تضمن عدد من الفقرات والعروض المرئية وأوبريت وطني بمشاركة طلاب المحافظة. وقد ألقى مدير تعليم الخرج د. عبدالرحمن العبدالجبار كلمة شكر فيها المحافظ على حرصه وحضوره وسؤاله الدائم عن المناشط التي من شأنها تعزيز الإنتماء ورفع كفاءة المستفيدين, وعرج فيها على أهمية هذا المشروع الوطني الذي يؤمل في أن يجني الوطن ثماره في القريب العاجل, حيث يرتكز البرنامج على غرس المفاهيم الصحيحة في النشء ويلبي حاجاتهم وتطلعاتهم ويفتح أمامهم آفاق لفهم الحقائق وتحصينهم ضد الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي تسعى إلى اختطاف الدين والهوية الوطنية وإثارة الفوضى. وقد عبر محافظ الخرج عن سعادته بهذه الفعالية المتميزة مشيداً بجهود تعليم الخرج من خلال البرامج المتميزة التي شهدتها المحافظة هذا العام,وقال: إن هذا البرنامج الذي يحرص عليه ولاة الأمر وكلف به أيدي أمينة في وزارة التعليم ويعتني بتطبيقه المعلمين والمعلمات ومشرفين ومشرفات وبمتابعة من مدير تعليم الخرج ومساعده للشؤون التعليمية أ. خالد الحربي رئيس لجنة فطن بالمحافظة وذلك لتظافر الجهود من أجل الوصول إلى نتائج نرجو منها أن تكون حصنا منيعا لأبنائنا وبناتنا ضد الفكر الضال وضد الإرهاب وتدحر أعداء هذه البلاد الطاهرة ويقطع عليهم طريق محاولة إغواء الشباب والتظليل عليهم والوطن ولله الحمد ينعم بشباب أكفاء يعرفون ما يحاك ضدهم من أحقاد دفينة ويعرفون جيداً أن هناك من يتمنى أن يتزعزع أمن هذه البلاد ليعيثوا فيها الفساد لكنها آمنة بالله عز وجل ثم بقادتها الذين لم يبخلوا على وطنهم بالجهد والفكر والعمل, وبادلهم ذلك كل مواطن من مواطني هذه البلاد ونرى في شبابنا الخير الكثير ومثل هذه الملتقيات والمعارض والجهود التي تبذل في الميدان هي مكمل للبرامج التي تبذلها الدولة ويعول على قطاع التعليم الكثير من الآمال لتحصين آبنائنا وبناتنا فكرياً ورفع الوعي لديهم. من جانبه قال مساعد مدير تعليم الخرج رئيس لجنة فطن بالإدارة أ. خالد الحربي أن البرنامج طموح تشترك فيه عدد من الجهات الحكومية ونأمل أن يكون البرنامج ريادياً بحلول عام 1438 ه وسيكون على المستوى الإقليمي بمشيئة الله, والبرنامج معني بتحصين الطلاب والطالبات فكريا واجتماعيا وسلوكيا ليس على مستوى الطالب فحسب بل لتحصين المجتمع بأكمله من الأفكار الهدامةوالضالة وتحصينهم من كل ما يؤثر عليهم حتى في الجوانب التي تمس صحتهم من محاربة لداء المخدرات وتنوريهم بما يحاك ضدهم في الخفاء, مشددا على أن الإدارة ولله الحمد أقامت عدة برامج وفعاليات لبرنامج فطن نجحت ولله الحمد في أداء رسالتها ولازلنا نطمح في تنفيذ برامج ريادية سيكون لهاالأثر الأكبر. وقد ألقى د. عبدالمحسن المقذلي – باحث قضايا بوزارة الداخلية – ورقة عملعلى هامش الملتقى شدد فيها على أهمية الحوار بين أفراد الأسرة والعناية بالأبناء وفتح مجال أمامهم لفهم توجهاتهم والوقوف مبكراً على أي حالات تستدعي أن يكون لها علاج في وقت مبكر, مشيرا إلى أن هناك حالات كان من الممكن تصحيح مسارها و كان لدى الأسرة ثقافة مبنية على الحوار والتفاهم وأن وجود حواجز بين الشخص وأسرته ومجتمعه هي خطوة نحو الإنزلاق في وحل الفكر الضال. ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز الهليل عضو هيئة التدريس بجامعة نايف للعلوم الأمنية ورقة عمل أشار فيها إلى ضرورة وجود وعي لدى المجتمع بالمؤشرات الأساسية التي تدل على وجود خلل فكري أو إنحراف أو إعتناق للفكر الضال, وهذه المؤشرات تساعد في العلاج المبكر وتفادي وقوع كوارث لا قدر الله للأسرة والمجتمع, مشيرا إلى أن تعامل الأسرة والمجتمع مسؤول عن اكتشاف مثل هذه الحالات مبكراً وبدء علاجها. واشار الهليل إلى أن كثير من معتنقي الفكر الضال والمناهج التكفيرية يعانون من خلل في إشباع الحاجات الأساسية, فيلجؤون إلى البحث عن بدائل ويجدونها أحيانا لدى المنظمات الإرهابية التي تظهر خلاف جوهرها فتعزز مكانة المستهدف وتقدمه وتشبع رغبته بناء على دراسات وتحليل نفسي عميق ومن ثم يسقط أداة في أيديهم ينفذون به مخططاتهم التي لا تهدف إلا لنشر الفوضى والقتل وزعزعة الأمن. وأشار الهليل إلى أن العوامل المؤثرة التي ترتبط بالإنسان كالعوامل الإجتماعية والإقتصادية وخلافها تؤثر بشكل أو بآخر على المنهج الفكري ولتظافر الجهود بين لمؤسسات دور كبير في تدارك مثل هذه الحالات قبل استفحالها, مطالبا الميدان التعليمي بالذات أن يضاعف من جهوده كونه الأكثر تأثيرا في مقابلة الجمهور. الملتقى منذ بداية الندوات و ورش العمل يوم أمس استفاد منه أكثر من 1300 شخص من البنين والبنات, ويستمر حتى غداً الاربعاء بدورات تدريبية و ورش