في أواخر عام 2018، وفي سبتمبر تحديدًا، قرر خالد البلطان العودة لرئاسة نادي الشباب منذ أن أعلن استقالته عام 2014؛ إذ سبق للبلطان رئاسة نادي الشباب على فترتين، الأولى موسم 2005-2006، وحقق خلالها لقب الدوري، وعاد في 2007 ليتولى الرئاسة، وحقق خلالها بطولة كأس الملك 3 مرات، إضافة إلى كأس الأمير فيصل بن فهد والدوري السعودي مكونًا بذلك سجلاً مشرفًا كرئيس للنادي وخبرة ثمينة، استفاد منها على النطاق الإداري والفني. كذلك لتتجلى تلك الخبرة في تجربته الحالية بعد أن أدلى بتصريح شهير خلال بداية توليه رئاسة النادي حاليًا، قال فيه: «الشباب سيعود قويًّا ومتصدرًا لمنصات التتويج مثلما كان في الماضي، وكل ما نحتاج إليه فقط بعض الوقت». الرئيس خالد البلطان أثبت للشارع الرياضي السعودي نظرية «أساس كل نجاح رياضي أو تحقيق لقب هو فكر إداري واقعي وسليم» كون تلك النظرية هي اللبنة الأولى نحو تحديد توجهات وطموحات المنظومة عبر خطوات وقرارات تلامس الواقع، سواء في اختيار الجهاز الفني ومنحه الثقة، وكذلك دقة استقطابات اللاعبين على الصعيد المحلي، وكذلك الأجنبي، بالتشاور مع مدرب الفريق، واستشارة فنيين سابقين ولاعبين ومدربين محبين للشباب. «القادح خالد» لم يمضِ على وجوده في سدة رئاسة شيخ الأندية سنتان ونصف السنة حتى استطاع ترتيب الليوث للعودة إلى ميدان صدارة ترتيب الدوري رغم المنافسة الشرسة بين جيرانه في العاصمة في الموسمين الماضيين. ولأن خالد البلطان كان ناجحًا في أسلوب إدارته لناديه، وتعاطيه مع الظروف المحيطة بفريقه على الصعيد الإعلامي والجماهيري، كان لا بد أن تخرج أصوات من فئة «أعداء النجاح» محاولة الإيقاع به، واستبعاده من المشهد الرياضي كونه أذنب ذنبًا لا يُغتفر، وهو فضح عقلياتهم وأوهامهم المستعصية الطامحة إلى تجييش المشهد الرياضي خدمة لأنديتهم التي فقدت إداراتها السيطرة على تصريحات وتصرفات نجومها الذين ضاقوا ذرعًا من فشل ذريع يغطيه إعلام فظيع غير مسؤول. قبل الختام سيبقى خالد البلطان شوكة في حلوق أهل الضجة والضجيج كونه متسلحًا بالفطنة والخبرة تجاه كل فاشل متصيد.