بين خالد البلطان والحملات الممنهجة ضده علاقة ازلية، كلما نجح وانجز وقاد الشباب نحو القمة زادت قائمة من يريدون اسقاطه، وبدأ كل واحد منهم رحلة البحث عن اتفه الأمور بهدف تضخيمها وبدء مشروع التجييش ضد الرئيس الذي يحب الشبابيين وغيرهم من المنصفين أن يلقبونه ب "القادح"، وفي كل مرة كان ينتصر عليهم ويلقنهم دروساً يفترض الا ينسوها، لكنهم لا يتعلمون من دروس الماضي، وتحتفظ الذاكرة بمواقف مليئة بالحملات التي كانت تهدف للنيل من البلطان، لكنها انتهت بانتصاره عليهم داخل الملعب وخارجه. ولأن خالد البلطان نجح بامتياز خلال فترة قصيرة في إعادة الشباب إلى واجهة الكرة السعودية فنياً واعلامياً، لم يعجبهم ذلك، فهم يدركون جيداً بأن ذلك كفيلاً بإعادة الأمور إلى نصابها وعودة كل واحد إلى مكانه الطبيعي، لذلك اجتمعوا في ذلك "القروب" الذي يتلقون فيه التعليمات والتوجيهات باستمرار، واتفقوا على تدشين حملة تحريض ضد خالد البلطان، وحشدوا كل ادواتهم طمعاً في إسقاط الرئيس الشبابي، كونهم "فشلوا" في مجاراته، وكان يجهز عليهم كل مرة ب"الضربة القاضية". والمضحك أن من تعوّدنا عليه يحاور "طقاقة" او "فاشينيستا" ولا يعرف من الوسط الرياضي إلا اسمه، شاهدناه يحاول أن ينال نصيبه من ال "شو" الذي يحظى به كل من يهاجم البلطان، اما المحزن حقاً فهو سقوط اولئك الذين ازعجونا ب"المهنية" وكانوا يتشدقون بها ليل نهار، اذ لم يفلحوا في الالتزام بأدنى معاييرها، واصطفوا ضد البلطان، وانكشفت مهنيتهم المزعومة! نحن في عزّ حملات التحريض الممنهجة ضد خالد البلطان، ومع ذلك واثق بأنه سينتصر عليهم كعادته، فهو في كل مرة يبرهن بأنه"جامعة" في الإدارة، رغم انه واجه ظروفاً صعبة منذ عودته إلا أن تغلب عليها وقدم فريقا ممتعاً ومبهراً، واعاد "شيخ الأندية" للأضواء بل أنه خطفها من الهلال والنصر اللذين سيطرا على المشهد في الأعوام الأخيرة، كما جعل الشباب حديث "العالم"، والأيام علمتني شخصياً بأنهم كلما حاربو خالد البلطان وحرضوا ضده رد عليهم بالعمل الناجح والانجازات. ختاماً، من حسنات المرحلة الحالية أن الشبابيين التفوا حول ناديهم ورئيسه، وتوحّدوا بصورة لم اراها شخصياً الا عندما حقق الفريق دوري 2012م، واثبت الشبابيون حبهم الكبير للبلطان الذي يستحق ذلك بدون شك ووفائهم له، دافعوا عنه بكل قوة، ووقفوا في وجه كل من هاجمه.