إن المتأمل في الواقع الحياتي اليوم بشكل عام ليلحظ انفلاتاً وتوجهاً خطيراً في تمييع الامة واغراقها في شهواتها وانحلال أخلاقها..فلقد سعى دعاة الفتنة الذين تولوا عن حماية الفضائل الاسلامية الى اشاعة الفاحشة ونشرها وعدلوا عن حفظ نقاء القيم والأعراض الى فتح أبواب الاطماع وذلك بعرض الصور المغرية للمرأة في أبهى زينتها وتصميم وتفصيل ما يخرج المرأة سافرة وغير محتشمة. وللأسف ان كثيرا من الناس ما زال يلبس على نفسه بأن هذه المناظر لا تؤثر فيه فيعدل عن المنهج الرباني الذي امر بغض البصر ليحفظ له عقله وعرضه وقبل ذلك ايمانه وصار بصره يرتع دون رقيب ولا حسيب. ومن هذا المنطلق كان لفضيلة الشيخ د. عبد الرحمن العايد المحاضر بجامعة الامام هذه المحاضرة القيمة التي اوضح فيها خطورة اطلاق البصر في النظر الى ما حرم الله وبين الاسباب والعلاج فالى الموضوع. معنى غض البصر: في البداية عرف الشيخ العايد غض البصر في اللغة بأنه هو كفه وخفضه واصطلاحا هو ألا ينظر الى شيء بملء العين وان يكف النظر عما لا يحل له اما بخفضه الى الارض او بصرفه الى جهة اخرى وقيل معنى غض البصر اطباق الجفن على العين بحيث تمتنع الرؤية. وحول انواع غض البصر فيشير العايد الى أن بعض الانواع منها غض البصر عن عورات الناس وغض البصر عن بيوت الناس سواء صعد الانسان الى السطح او من الباب وغض البصر عن محل الشهوة من النساء والصور او ما شابه ذلك وكذلك غض البصر مما لدى الناس من نعم كالأموال والأولاد ونحو ذلك. إياكم والجلوس في الطرقات: وأما بالنسبة إلى حكم غض البصر فيشير الشيخ العايد انه واجب امر الله به عباده المؤمنين قال الله تعالى: {قٍل لٌَلًمٍؤًمٌنٌينّ يّغٍضٍَوا مٌنً أّبًصّارٌهٌمً وّيّحًفّظٍوا فٍرٍوجّهٍمً ذّلٌكّ أّزًكّى" لّهٍمً إنَّ اللهّ خّبٌيرِ بٌمّا يّصًنّعٍونّ } فالله عز وجل أمر المؤمنين بأن يغضوا من أبصارهم ولم يقل يغضون أبصارهم، لان غض البصر كاملا فيه مشقة بل لا يستطاع ذلك لأن الانسان قد ينظر نظر الفجأة فإذا نظر النظرة الفجائية لا يتحقق انه غض البصر كاملا لكن الله عز وجل من رحمته عفا عن هذه النظرة اذ لا نسلم منها، لكن امرنا بصرف النظر مباشرة ليتحقق اننا غضضنا من أبصارنا موضحاً ان الله امر بغض البصر قبل الامر بحفظ الفرج، وذلك لأن غض البصر وسيلة لحفظ الفرج ولذلك قال تعالى: { ذّلٌكّ أّزًكّى" لّهٍمً } فإن غض البصر وسيلة لزكاتنا من الذنوب. مستدلا الشيخ العايد كذلك بما ورد في السنة فقد وردت الاحاديث في الامر بغض البصر وبيان ثواب من غضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه «أنه صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والجلوس على الطرقات قالوا: يا رسول الله ما لنا بد انما هي مجالسنا.. قال: فإذا أبيتم الجلوس فأعطوا الطريق حقها قالوا وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام وامر بالمعروف ونهي عن المنكر». وعن جابر قال: سألت رسول الله صلى عن النظر الفجاءة قال: «اصرف بصرك» منبهاً فضيلته إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل له ليس عليك شيء وليس عليك ذنب وانما ارشده الى ما يفعل بعد هذا النظرة فقال اصرف بصرك، وفي الحديث الآخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الاولى وليس لك الآخرة». وحول انواع الناس في غض البصر فيوضح العايد ان منهم المطيع الراغب فهو الذي اطاع الله عز وجل فيما امره به من غض البصر فغض بصره يريد ما عند الله عز وجل، وكذلك المطيع المفرط وهذا هو الذي عزم على طاعة الله عز وجل ويريد ان يغض بصره ويفعل ذلك لكن تخونه نفسه احيانا فيطلق بصره فنظر الى الحرام ينظر الى صورة هذه وجسم هذا ولكنه لا يستطيع ان يفعل المحرم فلا يستطيع ان يزني ولا يستطيع ان يفعل اللواط ولا غير ذلك فيكون حظه النظر فهو يشاهد الفضائيات والصور في الانترنت او في المجلات او الاسواق يشاهد فقط، وهناك قسم من المسلمين هو الهالك المستطيع الذي اطلق بصره في الحرام فدفعه ذلك وحثه ذلك الى ان يفعل المحرم واستطاع ان يفعل المحرم. أسباب ودوافع: وأما بالنسبة إلى أسباب اطلاق البصر ولماذا يطلق بعض الناس بصره الى الحرام فيؤكد العايد ذلك في النقاط التالية: 1- الإعلام الفاسد: حيث ان وسائل الاعلام تتفنن بعرض صور النساء الفاتنات فيخرجون المرأة بكامل زينتها بل بكامل مغرياتها يغرون بها من ينظر مما يؤدي الى الافتتان بهؤلاء النسوة وربما كانت هذه المرأة من أقبح النساء لولا انها جلست عند المزينة او الكوافيرة وقتاً طويلاً تتعامل مع المكياج حتى تستطيع ان تفتن من ينظر اليها وربما اخرجت من اجزاء جسمها ما يجعل الرجل الناظر اليها يفتن بها وربما اخرج الرجل اجزاء من جسمه ما يجعل الناظر يفتتن بتلك المشاهد. 2- الاختلاط والتبرج: وهذا من اشد مثيرات النظر، فلقد خرجت نساء المسلمين الا من رحم الله الى الاسواق والمتنزهات وغير ذلك متبرجات مائلات مميلات كاسيات عاريات مع ان الله عز وجل امرهن بالقرار في البيوت ولذا حصل انواع من الاختلاط في اماكن تجمع الناس بل ربما يحصل الاختلاط في البيت وذلك بالاختلاط بالخدم من سائقين وخادمات. 3- المصافحة: وذلك ان بعض المسلمين تساهل في مثل هذا الامر فأصبحت المرأة تصافح الرجل والرجل يصافح المرأة لانه يعرفها او تعرفه لكنها ليست محرما له اما زوجة اخيه او زوجة خاله، وهذه المصافحة محرمة ولو لم يصاحبها شهوة حتى وان قال بعض الناس ان قصدي شريف او انني لا اريد من ذلك شهوة فهي محرمة لمجرد المصافحة، وهذه المصافحة تسبب اطلاق البصر لانه يتلذذ بهذه الملامسة ولو تلذذ بعد ذلك يطلق بصره لينظر الى من لامسها، وقد اجمع العلماء ان مصافحة المرأة حرام حتى ولو لم يصاحبها تلذذ. 4- اتباع الهوى وطاعة الشيطان: حيث يزين في النفس اطلاق البصر ولا يزال الشيطان يرغب هذا الانسان في ذلك حتى يصبح له عادة حتى يعتاد على هذا الامر بل ينظر ويطلق بصره دون ان يفكر هل هذا حرام ام لا؟ 5- الجهل بعواقب النظر وانه ربما دفع الى الزنا او ربما ادى الى الردة عن الاسلام والعياذ بالله حيث يقال ان رجلا نظر الى نصرانية فعشقها فلم ترضى منه الا بالبراءة من الاسلام ففعل ودخل في النصرانية. 6- العزوف عن الزواج: ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» ولماذا يستفيد من الزواج لانه غض للبصر واحصن للفرج. 7- كثرة الوجود في الاماكن التي يختلط فيها الرجال والنساء مثل الاسواق فيختلط فيها الرجال والنساء وتأتي نساء كاسيات عاريات تفتن الرجال. 8- وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه فيتلذذ بهذا النظر وهي اثر من آثار الغفلة عن الله وقلة تعظيمه في القلب فلو كان الله معظما في القلب لما فرح هذا العبد بمعصيته لله. 9- تبرج النساء في الشوارع والاسواق بل لقد تعمد بعضهن اظهار الجمال والزينة وذلك بأن تجعل ما يسمى بالنقاب فتنزله عن حاجبيها وتبين شيئا من خديها وتتجمل مما يفتن الرجال. 10- ان بعض النساء هي التي تشجع الرجل على النظر اليها وذلك بأنها تتعمد النظر اليه وتسارقه النظرات حتى تجلب نظره اليها ويبادلها النظرات. 11- ومن الاسباب كثرة التعامل مع النساء سواء أكان موظفا في دائرة يتردد عليها النساء كالمستشفى أم انه كان يبيع ويشتري في سوق تدخله النساء. 12- مشاهدة الافلام والمسلسلات وغيرها مما يبث في وسائل الاعلام ولا سيما في القنوات الفضائية والانترنت. لم تخطىء فراسته: بعد ذلك يوضح الشيخ العايد فوائد غض البصر مشيرا ان من ابرز فوائده هي طاعة الله عز وجل لان الله عز وجل امرنا بغض البصر فاذا غضضناه فاننا لا نريد الا مرضاة الله عز وجل وكفى بها من فائدة، وكذلك تخليص القلب من الحسرة لان الانسان عندما يطلق بصره تدوم حسرته لانه يرى شيئا لا يصبر عليه فهو لا يقدر ان يصل اليه، ومنها أنه يورث القلب نورا واشراقا يظهر في العين والوجه والجوارح كما ان اطلاق البصر يورث ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه فالنظرة سهم مسموم من سهام ابليس فمن غض بصره عن محاسن امرأة اورثه الله نورا يجده في قلبه، ومن الفوائد يذكر العايد انه يورث صحة الفراسة فانها من النور، يقول شجاع الكرماني «من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات واكل من الحلال لم تخطىء فراسته» فالجزاء من جنس العمل فمن غض بصره اطلق بصيرته، وكذلك تفتح له طرق العلم وابوابه ويسهل عليه اسبابه وذلك لان غض البصر يسبب نور القلب ويورث قوة لقلبه وثباته وشجاعته قال بعض الشيوخ «الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه الا في طاعة الله» والذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله، ومنها انه يخلص القلب من اسر الشهوة فان الاسير هو اسير شهوته وهواه، ومتى اسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه وسامه سوء العذاب، وكذلك يسد عن العبد بابا من ابواب جهنم وذلك لان النظر باب للشهوة فمتى غض المسلم بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ويورث كذلك غض البصر محبة الله عز وجل قال الحسن ابن مجاهد: «غض البصر عن محارم الله يورث حب الله»، ومن الفوائد انه يورث القلب انسا بالله عز وجل، لان اطلاق البصر يشتت القلب ويبعده عن ربه عز وجل حتى تقع الوحشة بينه وبين ربه، ومن فوائده كذلك انه يورث الحكمة، ومنها انه يفرغ القلب للتفكير في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة، ويحمي المجتمع بإذن الله من انتشار الزنا لان اطلاق البصر هو بريد الزنا ورسوله الاول. الحياء من الله: وحول الأسباب التي تعين على غض البصر فيذكر العايد ما يلي: 1- تقوى الله عز وجل ومراقبة الله في السر والعلن وعلمك بأن نظر الله اليك اسرع من نظرك الى من تنظر اليه. 2- الاستحياء والخشية من الله لا من عباده، فلو استشعر الانسان ان شيخا مهابا يشاهده حينما يضع في ذهنه ان شيخا ينظر اليه وهو يفعل هذا الحرام فهذا يدعو المسلم الى ان يترك هذا الحرام لانك ستضع في ذهنك انك اذا كنت تخشى من هذا او تستحي منه فإن الله احق ان تستحي منه. 3- معرفتك انك لن تجني من اطلاق البصر الا الحسرة والاسف كما قال الحسن: «من اطلق طرفه طال اسفه». 4- معرفتك ان النظر زنا العينين، كما جاء في الحديث. 5- مجاهدة النفس وحملها على غض البصر. 6- معرفتك ان اطلاقك لبصرك سيؤدي بك الى نتائج سيئة وستكون مثل العطشان الذي يشرب من ماء البحر. 7- تذكر ان النظر نعمة من الله وان النعم تحتاج الى شكر ومن تمام شكر النعمة ألا تستعملها في معصية الله. 8- الصوم سبب قوي في غض البصر وذلك لانه يضيق مجرى الشيطان. 9- اذا نظر المسلم الى امرأة فأعجبته فليأت زوجته بمعنى يجامعها فعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته فأتى زينب فقضى منها حاجته، وقال: «ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فاذا رأى احدكم امرأة فأعجبته فليأت اهله فان ذلك يرد ما في نفسه» راه مسلم. 10- الدعاء والتضرع الى الله والاستعانة بالله وسؤاله النجاة من هذه الفتنة، ولاسيما في هذا العصر الذي تزينت فيه هذه الفتنة حيث يقول صلى الله عليه وسلم في دعائه «اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي». 11- ومن الاسباب الحياء من الله فالله عز وجل ينظر الى العبد ومن عصى الله ما استحيا من الله. 12- الخوف من سوء الخاتمة والندم عند الموت. 13- صحبة الاخيار وترك صحبة الاشرار لانك ستقتدي بهؤلاء الاخيار والمرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. 14- علمك بأن الذنوب سبب لزوال النعم. 15- قوة الايمان بالقلب وهذا السبب جامع لكل الاسباب كلها لان صبر العبد عن المعصية انما هو بحسب قوة الايمان. 16- انشغال القلب بما يبعده عن الحرام، فلماذا يذهب المسلم الى السوق وفي مكان تجمع النساء بكثرة وفي زمان تكون النساء فيه منتشرات؟ ولماذا ينظر الى التلفاز؟ الا لانه فارغ فلو اشتغل المسلم بشيء يصده عن ذلك لما اطلق بصره في الحرام. 17- ومن الاسباب التخلص من جميع الاسباب التي تؤدي الى اطلاق البصر فلا يكن عند المسلم تلفاز يظهر المناظر الفاتنة ولا يشتري مجلة فاضحة ولا يخرج الى السوق في وقت ازدحام النساء فلا بد من الابتعاد عن هذه الاشياء التي تدعو لاطلاق البصر. 18- الخوف من المصائب الدنيوية كالخوف من ولي امر المرأة التي تنظر اليها او تخشى ان تفتضح بين الناس او ينظر الناس الى محارمك لان الجزاء من جنس العمل او تخشى العقوبة الدنيوية كالعقوبة من الهيئة او تخشى من الامراض. فقد ثبت في الطب ان تكرار النظر الى الجنس الآخر بشراهة يؤدي الى الاصابة بالضعف الجنسي وهذا المرض يؤدي الى الامراض النفسية والاكتئاب ومن ينظرون الى الفضائيات ويتصفحون الانترنت لعلهم احسوا بمثل ذلك فتأتي شكاوى من نساء لهن رجال يشاهدون تلك الفضائيات ويتصفحون الانترنت انهم لا يريدون زوجاتهم ولا يريدون ان يعاشروهن لانهم اصيبوا بالضعف فلا يستطيع الواحد منهم ان يمارس مع زوجته هذه العملية الا بالنظر إلى مايسبب هيجانه. 19- اتخاذ التدابير الواقية من الحرام: فهناك تدابير امر بها الاسلام او نهى عن شيء لانه اراد غض البصر ومن ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى المرأة ان تخرج من بيتها واذا خرجت من بيتها الى المسجد نهاها ان تتطيب او ان تصيب بخورا وذلك لانه ربما ادى الى ميل الرجال وتشوقهم اليها ولذلك امرها الرسول عليه الصلاة والسلام اذا خرجت الى المسجد ان تخرج تفلة ولا تتطيب، ومن التدابير يشير العايد إلى ان الرسول عليه الصلاة والسلام جعل للنساء حافة الطريق وليس لهن ان يتوسطنه في المشي واما الآن فالمرأة هي التي تلجىء الرجل ان يلجأ لحافة الطريق ولو لم يبتعد لاصطدمت بك هذه المرأة، ومن الاشياء ان الله نهى المرأة ان تضرب برجلها الارض ليعلم ما تخفي من زينتها فأنزل الله قرآنا يتلى، ويضيف الشيخ العايد هذا المثال موضحاً ان الاسواق تشهد بعض التصرفات فالارض مفروشة بالرخام ولذلك فإن ادنى حركة تظهر صوتاً والمرأة تأتي وقد لبست الكعب العالي فتضرب بأرجلها على هذا الرخام فيعلم من في آخر السوق ان هناك امرأة تسير في الجهة الاخرى، فأين القرار في البيوت واين امر الله من ذلك واين نهي الله؟ وصف المرأة: * وللأسف ان القرار في هذا الزمن اصبح امراً غير معروف ومنها النهي عن الخضوع بالقول فقد قال تعالى: { فّلا تّخًضّعًنّ بٌالًقّوًلٌ فّيّطًمّعّ الذٌي فٌي قّلًبٌهٌ مّرّضِ} *الأحزاب* فلَمَّا تخضع المرأة بالقول تحرك الفتنة في قلب الرجل ولذلك يتشوق لرؤية هذا الصوت. (*)إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر