* في الآونة الأخيرة قرأت أخباراً متناثرة هنا وهناك عن قرب صدور مجلات شعبية جديدة وكأن من يقدمون على إصدار تلك المجلات لم يعلموا عن مجلات أخرى اقفلت لسبب او لآخر.. هذا اذا كان الهدف إما خدمة هذا الأدب او البحث عن الربحية وكلاهما هدف وجيه لكن يحتاج الأمر فيها الى دراسة مستفيضة ومحاولة جادة للاستفادة من تجارب الآخرين الناجح منها وغيرالناجح على السواء ويبدو لي ان أمر المجلات الشعبية لا يختلف كثيراً عن «دكاكين المعلبات» حيث في كل شارع العشرات منها.. ولا يدري أصحابها أرابحون هم أم خاسرون. * فوجئت كغيري من متابعي ساحة الأدب الشعبي صحفيا بخبر مرض الشاعر المعروف الصيفي بن جريس لكنني لم افاجأ بأن اقرأ قصيدة له وهو على سرير المرض مرحباً بقدوم الأمير نايف فالرجل قد تخصص في الشعر الوطني وعودة سمو الأمير نايف التي سر بها كل مواطن تستحق القصائد الجميلة مثل ما فعل ابن جريس. * سامي الفليح شاعر وصحفي وابن احد الاسماء البارزة في المشهد الثقافي الخليجي هو الاستاذ سليمان الفليح.. سامي ودّع حياة العزوبية في الاسبوع الماضي لكنه لم ينس الشعر والصحافة، حيث قرأت له قصيدة في إحدى الصحف مطلع هذا الاسبوع كانت جميلة وتعطي دليلاً قاطعاً ببطلان قول القائلين: إنّ الزواج يحد من الإبداع. * بعض مضي شهر على طلوع «نجم سهيل» تحركت مشاعر هواة القنص فشغلوا ب«الصقور» وتعليمها عن هوايتهم الأولى وهي الشعر والدليل اننا لم نقرأ أي جديد للشاعر تامر القطيم السبيعي وزملائه الشعراء من «هواة القنص» احد المهتمين علّق قائلاً: قصائد أهل الصقارة تجيء بعد العودة من رحلة القنص، وقد يكون هذا التعليق في محله. * ما أبحث عنه ولم اجده واعتقد انني لن اجده قريباً هو تقييم شامل لعطاء الصفحات والمجلات الشعبية بقلم ناقد محايد يعطي كل ذي حق حقه وينصف القارئ من عبث الأدعياء.. والغريب انني مازلت اتشبث بهذا الأمل الضعيف. * بين فينة وأخرى يداهمني سؤال لا أجد له اجابة شافية وهو: لماذا فروع جمعية الثقافة والفنون اكثر نشاطاً من مركزها الرئيسي ولماذا كل الفعاليات التي تقيمها الفروع تحظى بتنظيم جيد وحضور كبير.. ترى من يملك الإجابة! اتمنى لو أُجريَّ لقاء مع الاستاذ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية وطرح عليه هذا السؤال لان اجابته ستكون حتماً الشافية. * قرأت في مدارات شعبية خبر اسناد تحرير الصفحات الشعبية في جريدة عكاظ الى الشاعر الصحفي محمد النفيعي لكنني حتى هذه اللحظة لم أجد لمسات النفيعي على تلك الصفحات. * يقولون في الخريف تزدهر صحافة الشعر الشعبي لان الكل يكون موجوداً بعد الاجازات «الحقيقية والوهمية» وحتى هذه اللحظة لم ار شيئاً مختلفاً عن السائد فبعض الصفحات كانت جميلة واستمرت كذلك والبعض الآخر مازال يغط في سبات عميق.. ويستعيض عن الجديد بما تحويه الكتب دون ان يحفظ حقوق المؤلفين!. بعض صحافة الشعر الشعبي لا تعرف من الشعر إلا غرضاً واحداً هو «الغزل» فتكون كلها «غزل x غزل» والواقع ان الشعر الانساني هو الذي يلامس مشاعر الناس حيث اصبنا بالتخمة من شعر الغزل «الكاذب» او حتى الصادق فما زاد عن حده انقلب الى ضده.