عند استعراضنا لمسيرة الفن التشكيلي المحلي نمر بالكثير من الأسماء ذات العلاقة الوطيدة بمرحلة البدايات ممن أصبحوا الآن يوصفون بالرواد ونعني هنا ريادة انطلاقة الفن التشكيلي ومن هؤلاء يبرز لنا الفنان سعد العبيد الذي يعد من الفنانين المخضرمين الذين عاشوا مرحلة البداية ويساهمون حاليا في المرحلة الانتقالية والهامة في حركتنا التشكيلية التي تجد الدعم الكبير من الجهات المعنية بها. والفنان سعد العبيد بدأ عمله التشكيلي بالرسم التسجيلي موثقا به الكثير من مظاهر العادات والتقاليد ثم تسجيل مظاهر الطبيعة وجمال واقعها في القرية أو الصحراء ثم تنقل بشكل غير مباشر من أسلوب إلى آخر مع احتفاظه بروح ألوانه وخطوطه وأسلوب ادائه أو تقنيته في تنفيذ العمل وقدم عددا من الأعمال ذات التوجه التعبيري والرمزي الأقرب إلى السريالية دون تخل عن عناصره التي يستقيها من مختزله البصري لكل ما مر به في محيطه الطبيعي والاجتماعي محافظا به على هويته الخاصة دون استعارة أي عناصر من خارج حدود الموروث البيئي بكل ملامحه. والفنان سعد العبيد من الفنانين الذين اثروا الساحة التشكيلية بالمعارض في فترة لم يكن هناك معارض تذكر كما ساهم في دعم التواجد السعودي الدولي بتكليف من الجهات الرسمية كالرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون كما يقوم الفنان العبيد حالياً ضمن تحقيق هدفه لخدمة هذا الفن بتنظيم المعارض التشكيلية عبر العديد من القطاعات الرسمية والخاصة مشركا بها الكثير من الموهوبين.