أبدى الاردنوتركيا وألمانيا مخاوفهم من تضرر الاستقرار الاقليمي في حال حدوث أي هجوم أمريكي على العراق. ونقلت تقارير اعلامية امريكية في الاسابيع الاخيرة عن مخططين عسكريين قولهم ان واشنطن تبحث اختيار الاردن ليكون قاعدة لشن غارات جوية وهجمات للقوات الخاصة على العراق في حال حدوث هجوم امريكي، ومن المتوقع ايضا ان تطلب الولاياتالمتحدة دعما من تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي في مثل هذه الحملة العسكرية. ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن علي ابو الراغب رئيس الوزراء الاردني قوله لوزير الخارجية التركي شكري سناء جوريل «مثل هذا العمل العسكري ستكون له اثار مدمرة على العراق من الناحية الانسانية والاقتصادية واثار سلبيةعلى المنطقة باسرها». وقال جوريل بعد محادثاته مع ابو الراغب «نوافق بالتأكيد على الموقف الاردني ونشترك في الهواجس نفسها، نرى انه يتعين تسوية كل مشكلة في المنطقة من خلال الوسائل السلمية». واضاف جوريل قوله انه ناقش اخر التطورات الاقليمية مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الموجود في عمان ايضا في زيارة قصيرة. وقال «موقفنا واضح للجانب العراقي وهم يشيدون به». كما أعرب وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر بشكل واضح أمس الاربعاء عن رفضه أية حملة عسكرية على العراق محذرا واشنطن من فتح «جبهة ثالثة» في العراق الى جانب مكافحة الارهاب الدولي وأزمة الشرق الاوسط. وقال فيشر في مقابلة صحفية «ان الولاياتالمتحدة تملك الامكانات العسكرية لتغيير النظام في العراق» الا انه تساءل «هل نعرف ان ذلك ينطوي على تنظيم جديد كامل للشرق الاوسط ليس فقط على الصعيد العسكري وانما قبل كل شيء على الصعيد السياسي». وتابع «لم يتمكن احد حتى الآن من اثبات اي علاقة بين صدام حسين ومنظمات كالقاعدة». ومن جانبه اجاب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان على رسالة وزيرالخارجية العراقي ناجي صبري التي دعت كبير مفتشي الاممالمتحدة عن الاسلحة لزيارة العراق طالبا من الحكومة العراقية ان تؤكد قبولها الاجراءات المحددة في قرار مجلس الامن رقم 1284. وحسب النص الذي وزع على الصحافة، طلب عنان ايضا من الوزير العراقي «ان يدعو رسميا الانموفيك» (لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش) للتوجه الى العراق. وأعرب عنان في رسالته الجوابية عن «أمله الصادق في ان يساعد استئناف عمليات التفتيش على ايجاد حل لجميع المسائل العالقة». من جهته قال جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني وهو احد فصيلين كرديين يسيطران على شمال العراق امس الاربعاء انه لن يؤيد عملا عسكريا امريكيا للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين «تأييدا اعمى». وقال الطالباني للصحفيين بعد اجتماع مع مسؤولين اتراك في انقرة «فيما يتعلق بهجوم من الولاياتالمتحدة فإننا لم نتأكد بعد من هدف هذا الهجوم.. لم نتخذ بعد قرارا بالمشاركة في الهجوم من عدمه».