لم يقتصر هذا المرض على بدايات العمر ولكن طال هذا المرض رجلاً في الستينات من عمره «ع.ش» وهو متزوج ولديه أولاد وأعمال تجارية خاصة التي تحتاج للسفر في فترات متفاوتة في السنة لدول عربية وشرق آسيا، هذا الرجل حول إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض للاشتباه في وجود ورم بالبطن وبعد إدخال المريض وإجراء الفحوصات اللازمة وأخذ العينات تأكد أن ما به ليس بورم وإنما هو مرض «الدرن» وهو «السل» وتم علاج المريض وفي نفس الوقت عمل له فحص فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» بسبب وجود درن غير عادي ليعمل المريض فحوصات للتأكد من مناعته وبعد إجراء الفحوصات اتضح أنه مصاب بمرض «الإيدز» و«الدرن» وتم إخبار المريض وعمل مقابلة طبية معه وسأل من أين يتوقع انتقال إصابته بالمرض وبعد عدة أسئلة قال: إن له ممارسات جنسية خارج الزواج أثناء رحلاته خارج البلاد مما جعله يرتكب العديد من الأخطاء الخطيرة ومع الأسف انتقل المرض إليه بكل سهولة، والأهم والسؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هل زوجتاه أصيبتا وأحد أبنائه فتم عمل تحليل لإحدى زوجتيه وتبين أنها مصابه وليس هذا فقط حتى إحدى بناته والتي ولدت مؤخراً هي أيضاً مصابة بالإيدز مما يدعو أنه في طامة كبرى له ولعائلته.. وأصبحت القضية ليست متعلقة بشخص ولكن قضية عائلية وأكثر من فرد، وكانت حالته النفسية والصحية سيئة واستغرق المريض مدة سنتين من تشخيصه إلى أن توفاه الله مع كل ما عمل له من علاج لمرض الإيدز والدرن ولكن بسبب حالته المتأخرة إضافة لضعف مناعته أدت إلى وفاته رحمه الله . عن طريق الدم أما القصة الأخيرة فهي للمريض «م. ع» في الأربعينيات من عمره وكان مصاباً بفشل كلوي ويعمل له غسيل للكلى ثلاث مرات في الأسبوع وكان هذا المريض تحت قائمة الإنتظار في زراعة الكلى له في المملكة ولكن بسبب طول الانتظار وقلة المتبرعين لم يدم صبره وفضل أن يعمل زراعة في دولة الهند وكما هو معروف لسهولة الحصول على كلية بإعطاء مبلغ من المال للمتبرع لإمكانية حصولها ومع الأسف أن كثيراً من المراكز الخاصة بزراعة الكلى لا تطبق المعايير الصحية المطلوبة والصحية للتأكد من خلو المتبرع من أمراض معدية بصورة دقيقة وعلمية، المريض زرع الكلية ورجع إلى المملكة فرحاً بزراعة الكلى وتخلص من عملية الغسيل شبه اليومية وبعد عدة سنوات من الزراعة ظهرت تقرحات جلدية ودمامل والتهابات عضوية وتم عمل فحص نقص المناعة المكتسبة وتبين من التحليل بأنه إيجابي وجرى إعلام المريض بذلك. إن العفة والاستقامة إضافة إلى عمل الاحتياطات الطبية اللازمة هو الخلاص الوحيد من خطر «الإيدز» والدين الإسلامي هو دين الطهر والعفاف وأمر بحفظ الأعراض ومن الوقوع ببراثن الرذيلة، وقال الله تعالى {قٍل لٌَلًمٍؤًمٌنٌينّ يّغٍضٍَوا مٌنً أّبًصّارٌهٌمً وّيّحًفّظٍوا فٍرٍوجّهٍمً ذّلٌكّ أّزًكّى" لّهٍمً} وقال عز وجل {وّلا تّقًرّبٍوا پزٌَنّى" إنَّهٍ كّانّ فّاحٌشّةْ وّسّاءّ سّبٌيلاْ }.