واشنطن بوست نشرت خبرا يقول تعليق غزو العراق بعد طلب العسكريين في وزارةالدفاع الأمريكية وقالت فيه إن قادة القوات الأمريكية استطاعوا إقناع القيادة المدنية في وزارة الدفاع الأمريكية بتعليق أي غزو للعراق حتى العام القادم أو إلغاء مثل هذه الخطة على الإطلاق. وتحت عنوان «إعادة تصور الناتو» نشرت الجريدة مقالا يحاول فيه رصد أوضاع حلف شمال الأطلنطي الناتو منذ انتهاء الحرب الباردة ويطالب بضرورة تطوير هذا الحالف والمحافظة عليه حتى يمارس دوره في تحقيق الأمن والاستقرار. ومن آسيا أبرزت أحاديث القادة والزعماء في الهند عن الحرب القادمة مع باكستان وقالت الجريدة: ان الأمور بين الدولتين تتعقد بشكل سريع. وقالت ان الجدل في الهند حاليا هو حول حجم ومساحة العملية العسكرية القادمة. نيويورك تايمز أبرزت استعدادات باكستان لنقل قواتها المسلحة من الحدود مع أفغانستان إلى الحدود مع الهند في ظل تصاعد الموقف بين الدولتين. وأشارت الجريدة إلى أن هذا التحرك سوف يكون له آثار سلبية كبيرة على الحرب التي تخوضها أمريكا ضد القاعدة وطالبان في أفغانستان. ومن فلسطين نشرت تقريرا تحت عنوان «إسرائيل تدرس فرض قيود جديدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية» ونقلت تحذير عمال منظمات الإغاثة الدولية من أن مثل هذه القيود سوف تزيد معاناة الفلسطينيين الذي يعانون بالفعل وستفجر مزيدا من العنف. لوس أنجلوس تايمز اهتمت بدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش للألمان لكي يدعموا توسيع الحرب ضد ما تسميه أمريكا بالإرهاب. وتناولت الجريدة أقوال بوش المتكررة عن الخطر الذي يمثله صدام حسين باعتباره يهدد الحضارة على حد قول بوش وكذلك إيران. وفي افتتاحيتها تناولت الموقف المتفجر على الحدود الهندية الباكستانية وقالت: إن صقور الهند يحاولون تحديد مدى إلحاق أضرار جسيمة بباكستان دون دفعها للجوء للخيار النووي. وطالبت الجريدة الولاياتالمتحدة إلى تفعيل دورها لنزع فتيل الأزمة بين الدولتين حتى يمكن تجنب مواجهة شاملة في شبه القارة الهندية.أما نورا فنسنت فتناولت في مقال لها تزايد المشاعر المعادية لأمريكا حتى في أوروبا وقالت إنها عندما أخبرت أحد أصدقائها أنها تعتزم السفر خلال الصيف إلى أوروبا قال لها لا تخبري أحداً هناك أنك أمريكية. شيكاغو تربيون أبرزت رحلة بوش الأوروبية ومحاولاته إقناع أوروبا بالانضمام إلى أمريكا في التحرك العسكري ضد العراق، فقالت الجريدة تحت عنوان «بوش يحث أوروبا على التحرك ضد العراق»: إن بوش أكد ضرورة استخدام كل الوسائل الممكنة للتعامل مع صدام حسين، كما أشارت الجريدة إلى محاولات بوش إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف التعاون النووي بين روسياوإيران. البريطانية الديلي تلجراف قالت: إن إسرائيل تعمل جاهدة من أجل تقسيم الضفة الغربية إلى كيانات معزولة عن بعضها البعض. وجاء في تقرير من بيت لحم أن الجيش الإسرائيلي يعمل على قدم وساق من أجل وضع أسلاك شائكة حول ضواحي القدس ضمن خطة لإلزام مليوني فلسطيني بيوتهم، وتضيف الديلي تلجراف أن الأرض المقدسة تخضع للتقطيع بواسطة الأخاديد والأسلاك الشائكة كما أن ثمة خططا لإقامة خط طوله نحو 320 كيلومتر من الجدران الإلكترونية والحواجز لفصل إسرائيل عن الأراضي المسيطر عليها عام 1967. الجارديان تعود إلى أصل الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد فشل محادثات كامب ديفيد في صيغتها الثانية قبل نحو عامين من الآن، ويتساءل يوعاف بيليد أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب عن صحة الانطباع السائد بعد فشل محادثات كامب ديفيد الذي مفاده أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رفض «العرض السخي» الذي قدمه له رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك لإنهاء احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة.ويقول بيليد: إن الخلاف حول ما تسرب من كامب ديفيد بات معروفا ورواية باراك للأحداث مثار جدل وما يزيد من كشف الأمور هو نظرة باراك إلى الناس الذين قيل: إنه كان يسعى على التوصل معهم إلى اتفاق سلام لكنه يقول بحسرة: إن هذا المسار توقف بسبب انهيار عملية السلام وبداية الانتفاضة. ويتساءل بيليد مرة أخرى هل تعكس تصريحات باراك غضبا حقيقيا من الرد الفلسطيني على جهوده من اجل السلام؟. ويخلص أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب للقول: إن باراك ظل خلال السنة ونصف السنة التي قضاها في منصب رئيس الوزراء يحذر من أن إسرائيل كانت تشبه سفينة تسير نحو الاصطدام بجبل جليدي، وأن جهود السلام التي كان يقوم بها ضرورية لتفادي الكارثة. ويقول بيليد: لكن مع الأسف فإن ما أدلى به باراك للمجلة الأمريكية يشي بأن ربان السفينة ربما أعمت ناظريه الأفكار الجاهزة، ولذلك فإنه عوض أن يتفادى الجبل الجليدي فقد أبحر بالسفينة بأقصى سرعتها ليصطدم به رأسا.