أولى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة متابعة حالة المصابين في الحادث الذي وقع على طريق أم الدوم حفر كشب طريق الرياض أودى بحياة جنين في بطن أمه وإصابة طفلة بإصابات خطيرة في الرأس نتج عنها كسر في الجمجمة وتبلغ من العمر سبع سنوات وإصابة طفل آخر بإصابات بليغة في الرأس وكدمات قوية في الوجه وأخرى في الرقبة وحالتان في العناية المركزة وإصابة ثمانية أشخاص بكسور وجروح متفاوتة. وقد وجه سموه معالي محافظ الطائف فهد بن معمر بمتابعته الشخصية وتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمصابين في مستشفى الملك فيصل. وسبب الحادث الذي وقع على صاحب ونيت غمارتين به عشرة أشخاص نساء وأطفال قد اعترض له جيب من نوع صالون لاند كروزر مما أدى إلى قوع هذا الحادث الأليم والمروع. وقد باشرت شرطة أم الدوم بقيادة الملازم أول مراد القثامي إلى موقع الحادث في وقت قياسي واستطاعت هذه الفرقة أن تنقل المصابين إلى المركز الصحي بأم الدوم ومركز صحي مروان لإعطائهم الاسعافات الأولية وكما تم إحالتهم إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف حيث استقبلت الحالات بالمستشفى وتم تفريغ العديد من الأسرة في العناية المركزة والأقسام المختلفة وفتح غرف عمليات إضافية لمعالجة المصابين من هذا الحادث، وإجراء العمليات الجراحية لهم وأكد مدير مستشفى الملك فيصل المناوب عبدالملك الطلحي أن المستشفى قد اتخذ كافة امكاناته لاستقبال كافة المصابين وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم وفقا لتوجهيات سمو أمير منطقة مكة لمعالي محافظ الطائف وقد وقف على هذه الحالات مدير عام الشؤون الصحية بالطائف وحث العاملين على مضاعفة الجهد لهؤلاء المصابين في هذا الحادث المأساوي. وتجدر الإشارة إلى أن المصابين اثنتا عشرة حالة ما بين رجل وامرأة وأطفال في هذا الحادث الذي وقع على سائق الونيت وسائق الجيب الصالون لاند كروزر. وأوضح ل«الجزيرة» في حديث خاص عدد من ذوي المصابين الذين التقت بهم الجزيرة في المستشفى مساء يوم الخميس الماضي حيث تحدثوا عن هذه المأساة وعن هذا الطريق الذي ما زال يودي بحياة أبناء هذه المنطقة. وعبر عبيد الله السعدي عن مأساة الحادث الذي وقع على ذويه أن ذويه كانوا خارجين من منطقة أم الدوم ومتجهين إلى حفر كشب قبل المغرب وهم يسلكون الطريق تعرض لهم جيب قاطع الطريق من الجنوب إلى الشمال وحاول السائق التفادي والتجاوز ولكن القدر كان أقوى وقطع عليهم بالعرض. ومن بين المصابين امرأة حامل توفى جنينها في بطنها أجريت لها عملية لإخراج الجنين وأوضح أن عملية الإنقاذ تمت على ثلاث مراحل من مركز صحي أم الدوم إلى مركز صحي مروان إلى مستشفى الملك فيصل بواسطة رجال الأمن والمواطنين. وأضاف نايف عالي العتيبي أن المأساة مصاب جلل علينا في ذوينا وأطفالنا الذين يرقدون بالمستشفى أثر الحادث حيث أن هذا الطريق دائم الحوادث المرورية لضيقه مسارين بدون أرصفة في وسط الجزيرة ولا يوجد هناك دوريات لمسح الخط بين المنطقتين بتكثيف الاستعافات في منطقة أم الدوم والأطباء فالمنطقة كبيرة وعدد الأطباء قليلون. وأكد ذوو المصابين في حديثهم للجزيرة إنه لو كان مركز الدوم متكاملا من الخدمات الطبية لسهل الأمر على معالجة المصابين وعدم تنقلهم على ثلاث مراحل لاسعافهم وناشدوا معالي وزير الصحة بالرعاية والاهتمام بمركز أم الدوم حفر كشب ولفتته الإنسانية لهم. كما ناشدوا مدير الأمن العام إلى ضرورة تواجد دوريات أمن الطرق والمرور لمسح هذه الخطوط فالمنطقة كبيرة يصلها أكثر من هجر وقرى تربط هذه المنطقة وناشدوا بضرورة إيجاد مركز للهلال الأحمر. وعبروا عن مأساة هذا الخط لمعالي وزير المواصلات عن سوء الخط وعدم الصيانة الضرورية له. و«الجزيرة» قامت بدورها لمواسة ذوي المصابين في هذا الحادث المأساوي بمستشفى الملك فيصل بالطائف وتمنت لهم الشفاء العاجل.