جدد حادث مروري أليم، وقع على عائلة أفغانية، وتوفي إثره "الأب والابن"، مَطالب الأهالي بالنظر إلى طريق أم الدوم العام المؤدي للمدينة المنورة، والعمل على سرعة الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في إنشاء وحدة إسعاف تابعة للهلال الأحمر؛ إذ إن أقرب مركز إسعافي في المويه على مسافة 70 كيلومتراً. الحادث الأليم كان قد وقع قبل يومين على عائلة من الجنسية الأفغانية، تتكون من الأب وزوجته وثلاثة من الأبناء، كانوا يستقلون مركبة من نوع وانيت، بعد تجاوزهم قرابة 25 كم من طريق أم الدوم، وتحديداً بين "نمران وحفر كشب"، وهم في طريقهم للمدينة المنورة.
وخلف الحادث وفاة الأب وأحد أبنائه، وإصابة البقية من العائلة. وبعد 45 دقيقة في انتظار إسعاف الهلال الأحمر الأقرب لهم القادم من المويه على مسافة تبعد نحو 70كم تم نقل المصابين إلى مستوصف أم الدوم، ومن ثم نقلوا لمستشفى المويه العام خوفاً من أن يظلوا طريحي الطريق في وطأة البرد.
وتبعد "أم الدوم" شمال محافظة الطائف عن المويه قرابة 70كم، وعن مهد الذهب التابعة لمنطقة المدينةالمنورة قرابة 140 كم، ويوجد بها مستشفى عام، وينقصها مركز إسعافي تابع للهلال الأحمر، في ظل توافر باقي الجهات الخدمية الأخرى، فيما يتفرع منه طريق موصل إلى المدينةالمنورة المار بمحافظة المهد، ويوصل إلى مدن أخرى، ويشهد العديد من الحوادث المرورية التي خلفت ضحايا وإصابات، دون أن تكون هناك تغطية من قِبل إسعاف الهلال الأحمر لمباشرة المصابين في الحوادث، الذين تأزمت إصاباتهم بسبب التأخر في الإنقاذ والنقل الإسعافي.
أحد المواطنين بمركز أم الدوم شمال الطائف كان قد تبرع بمبنى كامل يملكه؛ ليكون مخصصاً لإسعاف الهلال الأحمر، وذلك دون مقابل مالي في العام الأول، وتم الرفع من قِبل الأهالي قبل ستة أشهر بالمطالبة لإدارة الهلال الأحمر بجدة دون أي تجاوب، في حين جددوا مطالبهم بإحداث وحدة إسعاف للهلال الأحمر لديهم بالمركز، وأنهم يتأملون تدخل سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر والموافقة على إحداث تلك الوحدة الإسعافية.