ضبط الكولسترول والدهون والملح والسكر في الطعام هو المفتاح الحقيقي لغذاء وصحة جيدة!!

في لقاء عن الصحة والغذاء...إخصائية التغذية الأستاذة حصة الحسيني تقول عن عالم الصحة والغذاء:

في ظل وجود المنافسة أو (المعركة) ان صح التعبير في سوق الغذاء سواء المجمد منه أو المعلب أو غيره والذي لا نعلم عن كيفية زراعته أوصناعته أو تعبئته أو حفظه ومكوناته أي شيء..
وفي ظل وجود معركة أخرى في المكتبات بين كتب ومجلات الطبخ وبين كتب ونشرات الرجيم..
وفي ظل التدمير الحاصل للأراضي وخاصة الزراعية ومايحدث فيها من قطع ورش كيميائي وتلويث وغيره.
وفي ظل الجراثيم الحاصلة.. المطاعم أبطالها ومايحدث فيها من هتك لصحتنا تحت شعار (غذاء صحي) وهو في حقيقته (توفير وكسب المال).. وفي ظل وجود أولئك الاخصائيين الغذائيين والأطباء أو أشباههم الذين يحذرون تارة وينصحون تارة متناقضين مع أنفهسم قبل بعضهم..
وفي ظل وجود العادات الخاطئة لطريقة غذائنا وطهينا الذي لو بقي بعد تلك المعارك والجرائم فيعتبر فائدة غذائية بسيطة نهدمها إما بممارساتنا الخاطئة أو طهينا الخاطئ.
والنهاية ماذا؟... النهاية سيل جارف وأخطار تتزايد في المشاكل الصحية والأمراض.. والتي أينما ذهبنا قيل لنا الغذاء.. الغذاء.. الغذاء..
وكما عودتكم صفحتكم شرفات بمقاربات موضوعية من أجل الحقيقة... فها نحن نقدم لكم العديد من الإرشادات والنصائح الغذائية عن تلك المعارك والجرائم وغيرها...
ولكشف كل ما يعوق سلامة أبداننا وصحتنا...
وفي لقاء مع الاستاذة حصة عبدالله الحسيني اخصائية تغذية قسم التغذية بمجمع الرياض الطبي بكالوريوس تغذية ماجستير صحة عامة وتثقيف صحي جامعة ولاية أوريجن الولايات المتحدة الأمريكية.. كان لنا هذا الحوار..
* علماء التغذية يخرجون علينا بين الحين والآخر بنصائح أو تحذيرات عن غذاء دون سواه.. مثلا عن الكولسترول، الملح، السكر أصبح خاضعا لبعض الشكوك فما تعليقكم؟
مما لا يدعو للشك فان ضبط الكولسترول، الدهون، الملح، السكر في الطعام هو المفتاح الحقيقي للتغذية الجيدة وإضافته للطعام اليومي ضروري للحصول على الطاقة ولتنظيم عمليات الجسم المختلفة ولكن باعتدال ويبدأ التنظيم الغذائي في نظري كعادة منذ الصغر وللوقاية من الأمراض فيما بعد.
والتنظيم الغذائي مهم جدا لجميع الأفراد الصغار والكبار وليس في حالات المرض فقط وذلك لتشغيل أجهزة الجسم بشكل صحيح لأن الغذاء يدخل في أدق العمليات الحيوية في الجسم ولا يمكن ان نطلق لأنفسنا كافة الحرية لتناول ما تشتهيه من الأطعمة بل يجب ان يكون ذلك حسب حاجة الجسم.
ولقد أوصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في كل شيء حتى في الأكل ونهانا عن التخمة حيث قال «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» والافراط في تناول الدهون يحدث ضيقا ومن ثم تصلبا في الشرايين قد يؤدي إلى السكتة الدماغية عند عدم وصول الدم بكميات كافية للدماغ أو النوبة القلبية عند عدم وصول دم كاف للقلب وارتفاع ضغط الدم يحدث من الافراط في تناول الملح والدهن وعدم قدرة الجسم على التخصص من الملح بشكل كاف.
وتضيف الاستاذة حصة بان هناك طرقا مختلفة لتنظيم الوجبات الغذائية: وهي:
1 نظام البدائل (يحتوي على 6 مجموعات غذائية)
2 المجموعات الغذائية الأربع.
3 هرم الدليل الغذائي.
ولقد وجهت لنظام المجموعات الغذائية الأربع (مجموعة الحليب ومشتقاته) مجموعة اللحوم والبقول/ مجموعة الخضراوات والفواكه/ مجموعة الخبز والحبوب) انتقادات كثيرة لانه قد يعرض الفرد إلى نقص في عناصر غذائية هامة للجسم وذلك للتركيز على نوع واحد من الفاكهة أو نوع واحد من اللحوم الحمراء مثلا فيزيد من نسبة الدهون والكلوسترول أما هرم الدليل الغذائي فانه يساعد على توازن الغذاء بشكل صحيح كما هو موضح بالصورة عن طريق زيادة عدد الحصص المتناولة من الخبز والحبوب من 4 إلى 611 حصة باليوم حسب العمر واحتياج الفرد وهذه قاعدة الهرم وتم فصل الفواكه والخضراوات على حدة بدلا من وجودهما في مجموعة واحدة ويركز هذا الهرم على أحدث التوصيات الطبية بالتقليل من استخدام السكر والحلويات والدهون والأطعمة التي تحتوي على الكولسترول وزيادة معدل استهلاك الألياف الغذائية المتوفرة في الفواكه والخضار والحبوب وهناك مقالة بهذا الخصوص بتفصيل اكثر في مجلة السكري/ العدد السابع عشر/1422ه/ص1821 بقلم اخصائية التغذية نهلة باوزير.
* عند عدم تناولنا بعض الفيتامينات عن طريق الغذاء هل يمكن تعويضها جراء تناول كبسولات الفيتامين؟
صحياً ننصح بأخذ جميع الفيتامينات عن طريق الغذاء الصحي المتوازن باتباع نظام هرم الدليل الغذائي الموضح صورته ولا ينصح باستخدام كبسولات الفيتامين دون استشارة طبية أو دونما تستدعي الحالة لذلك فعلى سبيل المثال مرضى السكر يتم اعطاؤهم كبسولات الفيتامين لان الأدوية التي يستخدمونها تعيق امتصاص بعض الفيتامينات بعض المرضى الذين على نظام غذائي قاس يتم اعطاؤهم كبسولات الفيتامين حسب مايراه الطبيب.
* بعض الأطباء يوصي المرأة بتناول مجموعة الفيتامينات والمعادن فما رأيكم؟
تناول الفيتامينات والمعادن يكون حسب حاجة الشخص وحسب ارشادات الطبيب المختص وسنذكر هنا بعض الأمثلة:
حامض الفوليك: المرأة في سن الانجاب تحتاج إلى زيادة في حامض الفوليك خصوصا في الفترة التي تسبق الحمل بشهر أو شهرين إلى نهاية الشهر الثالث من الحمل وذك لان هذا الحامض مهم في انقسام الخلايا التي يتكون منها الجنين. وتظهر أهميته في وقاية الجنين عند التكوين من العيوب الخلقية وسلامة الجهاز العصبي كما انه يعتبر عاملا وقائيا من أمراض القلب الوعائية ويوجد في الكبد المقلي والخضراوات الداكنة الورقية البقوليات، الباميا، البسلة، الفاصوليا الخضراء والجافة، البقدونس، السبانخ،الخس، والفواكه مثل البرتقال والتمر والموز.
الكالسيوم: مهم لمراحل العمر المختلفة ومع التقدم في العمر يقل الامتصاص وتزداد الكمية المطروحة في البول وخاصة النساء في سن اليأس مما يؤدي إلى الكسور وتخلخل العظام ويكون علاجها بالتغذية المتكاملة أو استعمال هرمون الاستروجين بعد استشارة الطبيب المختص أما بالنسبة للمرأة الحامل والرضع الصغار فتزداد أهمية الكالسيوم لان نقصه يسبب التكزز الذي يتصف بتشنج عضلي.
* لنكون اكثر تحديدا... ماهي مثلا المواد الغذائية الأكثر فائدة والأكثر فائدة فيتامينياً؟
المواد الغذائية الأكثر فائدة هي الفواكه والخضراوات والحبوب والبقول التي تعتبر غنية بالألياف الطبيعية وكذلك مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن ولأنها تبطئ من امتصاص الدهون والكولسترول والسكر بالدم ولكن لايوجد غذاء واحد يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن بالكميات المطلوبة ولكن بتطبيق هرم الدليل الغذائي يكون الطعام صحياً ومتوازناً هذا بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن الدهون خاصة الحيوانية واستخدام السلق أو الشي للطعام بدلا من قليه كذلك الاكثار من شرب السوائل لتقليل فرصة الإصابة بالإمساك وزيادة كفاءة الكلية.
* هل تقدمين لنا نماذج من الغذاء الصحي ليوم كامل بالكمية والنوع والنسبة للاطفال وللمراهقين وللمسنين؟
لا يتسع المجال لذكر كل هذه النماذج ولكن لكل مرحلة من مراحل العمر متطلبات مختلفة ويختلف الذكور عن الاناث بحسابات مختلفة حسب وزن الجسم قياسات الطول/ العمر لكل شخص على حدة.
ان اكثر الفئات الحساسة لنقص العناصر الغذائية الدقيقة هي:
النساء الحوامل والمرضعات/ الأطفال الصغار/ كبار السن.
ويتم حاليا تدعيم الأطعمة بالعناصر الغذائية تحت لوائح تحددها الجهات المختصة وطرحها بالاسواق مثل:
إضافة فيتامين أج والحديد لحليب الأطفال.
تدعيم ملح الطعام باليود الذي يعتبر ضروريا لوظيفة الغدة الدرقية.
تدعيم العصائر بفيتامين ج.
تدعيم الحليب قليل الدسم بفيتامين أ. د لان إزالة الدهون من الحليب تؤدي إلى فقدان الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
تدعيم دقيق القمح بحمض الفوليك.
وتعتبر التكلفة المادية بسيطة إذا ماقورنت بتكلفة مضاعفات نقص العناصر الغذائية من الناحية الصحية والاقتصادية.
* ما رأيك في الحميات المتبعة وماهي بنظركم الأساليب الأكثر سلامة للرجيم؟
لتخفيف الوزن علينا ان نوازن ما نأكله وما نصرفه من طاقة ويجب ان تؤدي خطة تخفيف الوزن إلى نقص بطيء في الوزن لكنه ثابت بمعدل 2/1 كجم إلى 1 كجم تقريباً.
يتم حساب كل حالة لكل فرد على حدة لاختلاف قياسات الطول والوزن والعمر لكل شخص أما الأساليب الاكثر سلامة للرجيم فهي كالتالي:
1 تحديد السعرات الحرارية حسب طول ووزن وعمر المريض من قبل اخصائي التغذية وعدم منع الشخص من أكل أطعمة معينة وهذه أفضل طريقة لتخفيف الوزن على المدى البعيد.
2 ان استعمال نظام غذائي فقير في الكربوهيدرات كالخبز والأرز والحلويات والمشروبات بحيث لاتزيد عن 120 جم في اليوم يقلل من حاسة الجوع ويكون النقص في الوزن خلال الاسبوعين الأولين أفضل من الطريقة الموضحة أعلاه ثم لايكون هناك فرق جوهري بين النظامين.
3 يراعى عدم اللجوء إلى العشوائية أو الاسراف في علاج السمنة وعدم التركيز على صنف واحد من الغذاء لضرر ذلك بالصحة او استخدام الكيماويات التي يروج لها كمستحضرات لإزالة الدهون.
4 الانخراط في برامج رياضية آمنة بالاضافة إلى اتباع النظام الغذائي المحدد.. استشر طبيبك قبل البدء في أي برنامج رياضي.
5 تناول حصصاً صغيرة وابتعد عن المأكولات التي تعطي سعرات حرارية عالية.
6 تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية كالفاكهة أو الزبادي.
7 قلل من الدهون والأغذية الغنية بالسكر وتناول المشوي بدلا من المسلوق.
8 استبدل اللحوم الحمراء بدلا من البيضاء وانزع الجلد من الدجاج.
9 تناول الأجبان والألبان منزوعة الدسم.
10 كل ببطء واعلم ان الجوع هو أسوأ طريقة لتخفيف الوزن وان كان أسرعها وخطط لنشاطات لاتتركز على الطعام.
11 تناول طبق السلطة قبل تناول الطبق الرئيسي.
12 لاتتسوق وانت جائع.
* المعلبات والمجمدات ماهي قيمتها الغذائية؟ وماهي مضارها؟ وأيهما الأفضل؟
يعتبر التجميد والتعليب اكثر وسائل حفظ الأغذية انتشارا وسيتم توضيحها كالتالي:
التجميد: التجميد هو إحدى الطرق التي يمكن بواسطته حفظ الكثير من المواد الغذائية مدة طويلة دون ان تظهر عليها علامات الفساد، حيث يتم خفض الحرارة إلى الحد الذي يوقف نشاط الكثير من عوامل الفساد ومعظم التفاعلات الكيميائية أو الابطاء من معدل نشاطها لهذا السبب فان التجميد نفسه لايحدث تغيرا كبيرا في القيمة الغذائية ومعظم التأثير يأتي من المعاملات التي تسبق التجميد كالسلق والغسيل والتقطيع أو التي تلي التجميد كالتمييع أو نتيجة لحدوث خلل في أجهزة التجميد اثناء التخزين وتختلف درجة المحافظة على الفيتامينات خلال فترة التجميد من منتج لآخر.
التعليب: يعتمد الفاقد في القيمة الغذائية على ما تمر به المادة الغذائية من معاملات اثناء التعليب فتقطيع الخضار وغسلها يتسبب في فقد جزء من الفيتامينات الغذائية في الماء كذلك المعاملة الحرارية تتسبب في فقد جزء من معظم الفيتامينات كذلك تخزين المعلبات على درجات حرارة عالية فوق 35 درجة مئوية يؤدي إلى فقد سريع للفيتامينات أما بعض المعلبات فيضاف لها كميات كبيرة من السكر كالجلي والمربى الخ وبعضها يضاف لها كميات كبيرة من الملح كالمخللات واللحوم والتونة والاجبان والبعض الآخر من المعلبات يضاف له مواد حافظة وملونة قد تكون مسرطنة على المدى الطويل مما يزيد من خطورة الطعام على الصحة.
ونستنتج من ذلك ان التجميد أفضل من التعليب للمحافظة على القيمة الغذائية والابتعاد عن المواد الضارة بالجسم قدر الإمكان.
* القهوة والشاي وبعض المرطبات الغازية المليئة بالكافين؟ مامدى أضرارها؟ وماهي بدائلها؟ وماهي فوائدها؟
من الأغذية الغنية بالكافين: القهوة والشاي، الكولا، الكاكاو، الشوكولاتة..الخ . ومادة الكافين ليس لها طعم ومن فوائدها انها منبهة للجهاز العصبي المركزي ومدرة للبول ويمتص الكافين بسرعة في الجسم لكنه يطرح في البول بعد تناوله بساعات. ويعتبر ضارا عند تناوله بكميات كبيرة حيث يزيد من معدل ضربات القلب، ويزيد من ادرار البول، القلق، الرجفة، والغثيان. ولكن إذا استهلك باعتدال فليس له اضرار صحية (أي حوالي 3 أكواب من القهوة يوميا/ كل كوب حوالي 240مل) أما بالنسبة للاطفال فيعتبر الكافين مثبطا للشهية بالاضافة إلى التعود على أخذ المشروبات المنبهة على حساب العصيرات الطازجة والحليب. ولاينصح باستعماله لمرضى القلب أو المرأة الحامل ويمكن استبداله بمشروبات لاتحتوي على الكافين تسمى Decaffeinated حيث يكون قد تم إزالة الكافين كيميائيا من الأغذية.
* هناك أخطاء تقع فيها الكثير من ربات المنزل في عملية الطهي، هل من الممكن ذكرها لنا مع ذكر الطرق السليمة للطهي؟
باختصار سنذكر بعضا منها:
استعمال زيت أو دهن القلي لعدة مرات أو إضافة زيت جديد لزيت قديم وهذا مضر بالصحة لان الدهون عندما تصل إلى درجة حرارة عالية تتكون على المادة الدهنية رغوة تسمى الاكرولين يحتمل ان تكون من مسببات السرطان وكذلك لان تماس الزيت بالهواء يسبب أكسدة الزيت وهذه الأكسدة تصنع مادة ضارة قد تتسبب في تصلب الشرايين.
عدم حفظ الطعام الحار حار أو البارد بارد وهذا يعتبر وسطا ملائما لتكاثر الجراثيم خاصة في فصل الصيف حيث لايجب ان يترك الطعام في جو الغرفة لاكثر من ساعتين على ان لا تقل حرارة الطعام المطهي عن 60 درجة مئوية ولاتزيد درجة الطعام البارد عن 4 درجات مئوية.
وعلينا عدم تناول بقايا الطعام المحفوظ بطريقة غير صحيحة.
تخزين الطعام داخل الثلاجات عشوائيا وبطريقة غير سليمة وعلينا حفظ الطعام الجاهز للأكل في الرفوف العليا منعا للتلوث.
استعمال ادوات الطبخ ذاتها لاغراض مختلفة مثل استعمال لوحة تقطيع واحدة لاعداد السلطة واللحوم وعلينا غسلها وتطهيرها والأفضل استعمال لوح تقطيع مخصص للسلطة ولوح آخر للحوم.
إذابة اللحوم المجمدة المعدة للطبخ بالماء أو وضعها في درجة حرارة الغرفة لإزالة الثلج وهذا يؤدي الى فقد جزء من قيمتها الغذائية ويزيد من تكاثر الجراثيم لذا يفضل وضع اللحوم في ثلاجة لاتتعدى درجة حرارتها 5 درجات مئوية قبل الطبخ بوقت كاف.
وضع اللحوم النيئة او البيض النيئ في حوض غسل الأواني وهذا قد يزيد من الاصابة بجراثيم السلمونيلا التي قد تحدث تسمما على شكل قيئ واسهال عند استعمال الأواني وعدم تطهيرها بشكل كاف.
تقطيع السلطة قطعا صغيرة وهذا يفقد السلطة جزءاً كبيراً من قيمتها الغذائية والأفضل تنويعها وتقطيعها شرائح كبيرة وغسل الفواكه والخضراوات الورقية بشكل كاف.
* ماهي الآثار الصحية التي يترتب عليها تناول الخضراوات التي تروى بمياه ملوثة؟
الماء الملوث ينقل عدة أمراض يمكن تقسيمها إلى مايلي:
1 أمراض جرثومية :
Bacterial Diseases
مثل الكوليرا/التيفويد /الباراتيفويد/ الدوسنتاريا الباسلية.
2 أمراض فيروسية :
Viral Diseases
مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال وبعض انواع النزلات المعوية
3 أمراض طفيلية :
Parasitic Diseases:
مثل الدوسنتاريا الأميبية
* ماهي الممارسات الغذائية الخاطئة؟ وماهي الأمراض التي تنتج من تلك الممارسات؟
نذكر على سبيل المثال مايلي:
خطر الوجبات السريعة على صحتنا (البطاطس المقلية، البرجر، المشروبات الغازية، الفلافل، الشاورما، المطبق، الفطائر بانواعها..الخ) خاصة حين تناولها كوجبة عشاء معتقدين انها وجبات خفيفة إلا انها تحتوي على سعرات حرارية عالية ونسبة عالية من الدهون وملح الطعام بينما تعتبر فقيرة في محتواها من الألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب والبقول وهذا أحد العوامل الرئيسة المسببة للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية كالسمنة، ارتفاع ضغط الدم، السكري، الام المفاصل، امراض القلب والشرايين.
الاكثار من النشويات والسكريات.
قلة النشاط البدني.
شرب القهوة والشاي او المشروبات الغازية مع الوجبات الغذائية مما يؤدي إلى سوء امتصاص العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لاتمام عملية التمثيل الغذائي في الجسم والأفضل شربها بعد الأكل بساعتين على الأقل.
* ترجع آلام المفاصل إلى زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم؟ فما هي أبرز مسبباته؟ وماهي الحالة التي تستدعي زيارة الطبيب؟ وهل هناك من حمية في هذا الشأن؟
الحالة المرضية هي النقرس وهذه الحالة المرضية سببها كثرة المادة الكيميائية في الدم (حمض اليوريك) عندما تكون اكثرمن 700 ملجم في الدم. ويحتوي دم كل انسان على بعض من حمض اليوريك وعندما ينتج الجسم كمية كبيرة منه يحصل تكوين بلوريات تشبه الابر داخل المفاصل تسبب الألم والتورم وبلوريات حمض اليوريك لاتتكاثر في المفاصل فقط، وإنما يمكن ان تكون ايضا في الكليتين وتختلف في شدتها من مريض إلى آخر حسب شدة المرض.
وتضيف الاستاذة حصة ان الحمية المناسبة لهذا المريض هي الابتعاد عن تناول الأطعمة عالية البيورين مثل:
الكبدة، الكلاوي، المخ، القلب، النقانق، الساردين، النخالة، خميرة الخبز، صلصة اللحم أو مرق اللحم أو فطائر اللحم أومكعبات اللحوم الجاهزة، ومن الفواكه الافوكادو.
أما الأطعمة متوسطة البيورين فيسمح باستخدام الشخص لنوع واحد من هذه الأطعمة باعتدال أي حوالي 120 جم باليوم او حسب حالة الشخص وتشمل ما يلي:
الجمبري، الفول السوداني، الفاصوليا البيضاء، الحمص، الشعير، شربة الشوفان (الكويكر) فول الصويا وكذلك الخضراوات التالية: الفطر، القرنبيط، اللوبيا، العدس، البازلاء السبانخ والاسبرجس.
أما النصائح التي يتم فيها ترشيد مرضى النقرس فهي:
1 الاكثار من السوائل لتقليل تركيز البول.
2 تجنب المشروبات الكحولية.
3 الابتعاد عن الدهون والأطعمة الدهنية.
4 الاحتفاظ بالوزن المثالي لاحتمال اعاقة التخلص من الملح عند زيادة الوزن.
5 تناول كمية كافية من النشويات لمنع تهدم الانسجة.
* هل هناك علاقة بين غذائنا وحالتنا النفسية؟
نعم هناك علاقة فبعض الأحماض الأمينية التي نتناولها في الطعام تستخدم في تكوين الموصلات العصبية (neurotransmitters) في المخ التي تؤثر على مزاجنا وشعورنا كما اتضح ان بعض المغذيات وخاصة أنواع معينة من الفيتامينات تؤدي للاحساس بالاكتئاب.
* هل هناك نوع من الأغذية تخفف من حدة القلق والتوتر الذي ينتابنا دائماً؟
هناك بعض الدراسات أو المقالات التي نقرأها بين الحين والآخر عن بعض الأغذية التي تخفف من حدة التوتر والقلب مثل الشوكولاتة حيث يحس الشخص بالراحة النفسية بعد أخذ كوب من مشروب الشوكولاتة إلا ان الافراط في تناول الشوكولاتة يؤدي إلى زيادة الوزن ويؤثر على صحة الأسنان إذا لم يتم إزالة مخلفاتها وقد ثبت ان بعض الاحماض الأمينية كالتيروزين والتربتوفان لها علاقة بتخفيف التوتر وكذلك بعض الفتيامينات مثل ب1 الذي يمكن المخ من الحصول على الطاقة الناتجة من حرق الجلوكوز وهو يتوافر في الحبوب والمكسرات أما فيتامين ب6 فله نفس المفعول ويوجد في كثير من الأغذية وينتشر نقصه بين النساء اللاتي يستعملن حبوب منع الحمل وفيتامين ب 12 الذي يسبب نقصه نوعا من الأنيميا تسمى الأنيميا الخبيثة (pernicions Anemia) تعطي صورة مشابهة للاكتئاب ويوجد في الأغذية الحيوانية فقط كالكبد والكلاوي...الخ.
وتضيف الاستاذة الحسيني أما حمض الفوليك فيسبب نقصه نوعا من الأنيميا تعطي صورة مشابهة للاكتئاب وينتشر نقصه بين الحوامل والنساء اللاتي يستعملن حبوب منع الحمل ويتوافر في الكبدة والخضراوات الطازجة والخميرة وبالنسبة لفيتامين ج فهو ضروري للاستجابة الجيدة للضغوط النفسية ويتوافر في الخضراوات والفواكه وينصح بعدم استخدام اي نوع من الفيتامينات او المعادن دون استشارة طبية.
*ترى حاليا كثرة مراكز الأغذية الصحية ومنها (GNC) التي تقدم الفيتامينات والبروتينات والأملاح المعدنية إما على شكل حبوب أو على شكل بودرة بالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية... بصراحة ماهي الفائدة من تلك الأغذية؟
أولاً ننصح بعدم استخدام أي نوع من الأعشاب أو الأدوية أو الفيتامينات والأملاح المعدنية دون استشارة طبية خاصة عندما تكون هذه الأعشاب خليطا وليس نوعا واحدا لأن لها آثارا جانبية كثيرة على المرضى وربما تحقق نتائج وهمية في أول الأمر. وهناك العديد من الأعشاب المقننة على هيئة مركبات نقية ومدروسة من ذوي الاختصاص ولها نتائج إيجابية
وباستمرار يكتب لنا د. جابر القحطاني (استاذ العقاقير ورئيس اللجنة المركزية لطب الأعشاب) بهذا الخصوص.
أما بالنسبة لمراكز الأغذية الصحية مثل (GNC) فهي مراكز قد ينصح بزيارتها لبعض المرضى من قبل الطبيب أو اخصائي التغذية فعلى سبيل المثال: مرضى حساسية القمح والذين يكون لديهم عيب خلقي في خملات الأمعاء يتم منعهم من جميع أنواع الخبز والمعجنات المصنوعة من القمح، الشعير، نخالة القمح، والشوفان أو البرغل أو الجريش أو السميد أو المكرونة أو الشعيرية أو البقسماط. وفي هذه المراكز يتوافر دقيق الذرة الذي يمكن استخدامه كبديل للدقيق العادي لصنع المعجنات أو دقيق القمح الخالي من الجولتين وكذلك دقيق الرز أو دقيق البطاطس الذي يمكن استخدامه من قبل نفس المرضى.