هل أدخل في معمعة مؤيدي جابر أو معارضيه أم أبقى صامتاً؟.. أسئلة كانت تراودني كلما قرأت «عثرات الشعراء» وأخيراً قررت أن أقول رأيي في هذا ال«جابر» بصرف النظر عن شعوري نحوه فأقول: جابر خامة جيدة. وأفكاره جديدة أو بالأصح طريقة معالجته للأخطاء جديدة لكنه ما زال في البداية والحكم له أو عليه صعب جداً.. ما أتمناه من الأخ جابر أن يكون أكثر جدية في طرحه.. ويقلل من «المزاح» لا أقول يكف عنه لكنني أقول يقلل منه لأنه قد لا يفهم كما يريده هو. و«الله يسترنا من جابر!!» «وكل من هم على شاكلته وإن كانوا قلة.. لكن لعل وجوده يشجع الآخرين على خوض غمار النقد. من يريد أن يرى المتناقضات فليقرأ صحافة الشعر الشعبي.. لأنها فعلاً تحمل التناقضات بمعناها السلبي.. والضحية هم القراء الذين قد تغريهم الصور والعناوين ف«يتورطون» في قراءتها. قرأت عن ديوان الشاعر نايف صقر ولم أتمكن من قراءته لأنني لم أزر مكتبه منذ شهرين نعم شهرين وواثق بأن بعض من يقرأ هذه السطور لم يزر المكتبة منذ سنة. المهم أتمنى أن يكون ديوان «الصقر نايف» بمستوى شهرته مادة وإخراجاً. عندما ورد ذكر المكتبة في الفقرة السابقة تذكرت أن معظم العاملين في المكتبات وبالذات الصغيرة منها هم من الوافدين غير العرب وقد يكون في ذلك عذر ل«الكسالى» أمثالي لكن هناك مكاتب كبيرة تستحق الزيارة وفيها كل ما يريده هواة القراءة في كل فن. وعطفاً على ما تقدم أتساءل هل الشاعر الشعبي قارئ جيد ل«الكتب المفيدة» أشك في ذلك والدليل ما نقرأه من أشعارهم التي لا تحمل جديداً سوى صورة شاعرها الملونة. ولن أطيل في الحديث عن هذه النقطة لأنها من اختصاص شخص آخر في «مدارات شعبية» وهو بالتأكيد ليس جابر. كان تواجد الشاعرين ناصر بن قطيم السبيعي والصيفي بن جريس يعدل كفة الشعر الجزل الذي لم ينجرف في تيار الحداثة بل هو معاصر جزل.. لكن غيابهما قد ترك فراغاً كبيرا في الساحة وبالذات عند من يعشقون اللون الذي أشتهر فيه ابن قطيم والجريس.. أتمنى ألا تطول غيبتهما.