* يعجبني فتح باب النقاش في صحافتنا الشعبية لأن تبادل الآراء يثري الفكر حتى وان كانت هناك فوارق ثقافية. فالمهم هو الزبدة أو حصيلة النقاش شريطة ان يكون المحرر محايداً ويطرح الآراء كما هي وان يكون دوره منحصراً في إدارة دفة الحوار وانهائه متى رأى ان القضية قد اخذت حقها من النقاش بما فيه الكفاية,, والسعي الى طرح قضية أخرى. * إضافة الى ما ذكرته في النقطة السابقة أقول: ان طرح القضايا والتعامل مع الآراء المختلفة حيال أي قضية يحدد مدى أهلية المحرر وما يتمتع به من وعي مهني وثقافة تمكنه من اقناع جميع الأطراف. * في مدارات شعبية ظهرت مؤخراً اسماء جديدة منها: محمد بدر، وناهس بن ناحل، وسعد العوجان، ومحمد البلاهدي، وأخيراع علي بن هليل الحربي,, الذي قرأنا له مؤخراً مقطوعتين جميلتين,, والزملاء في مدارات يقدمون الأصوات الشابة بهدوء قد لا يعجب البعض لكنني ومن واقع تجربتي البسطية أرى أن هذا هو الأسلوب الأصح لأن الشعر يقدم صاحبه,, وكما قال الأديب الاستاذ الطيب صالح: ليس المبدع من أنبأ عن ابداعه ولكن المبدع من أنبأ عنه إبداعه!! * سمعت من بعض القريبين من الساحة الشعبية ان هناك اجراءات ستتخذها وزارة الإعلام ضد الممارسات الخاطئة لبعض المجلات الشعبية الوافدة . وأثبت ما سمعته حروف قرأتها في هذه الصفحة وقد شعرت بالسعادة لأن وزارة الإعلام هي الجهة الوحيدة التي تنصف القارئ وتحمي أدبنا عامة وأدبنا الشعبي على وجه الخصوص من عبث العابثين وتخبط الجهلة ونأمل ان نرى المزيد من هذه الجهود الموفقة. * فهد المنيخر شاعر جيد قرأت له في الجزيرة عدة قصائد في مختلف الأغراض كانت بحق اجمل من كثير مما في صحافة الشعر الشعبي,, لكن منذ فترة طويلة لم نقرأ جديداً لهذا الشاعر ولا أعلم الى من نوجه السؤال عن سر ذلك الغياب؟ * المناوشات الصحفية التي لا طائل من ورائها تهدم أكثر مما تبني وقد انحسرت مؤخراً لكن هناك من يريد إعادتها وهذا أمر لا نرحب به ونأمل أن يرتفع الجميع عن مناقشة أي قضية لا تخدم الأدب الشعبي مهما كان اسم الذي يطرحها أو مكانته في الساحة الشعبية. * انضمام الشاعر عبدالله عبيان اليامي الى الصحافة الشعبية كمحرر أسعد الباحثين عن النقاء في الصحافة الشعبية,, ولكنه ساء عشاق إبداع اليامي الذي عرف كأحد الأصوات الشابة المبدعة في مجال القصيدة الشعبية ومن حضر أمسيته في مهرجان الجنادرية الماضي يشاركني الرأي. * شعر المراسلات جميل وممتع إذا كان بين شاعرين متكافئين في المقدرة الشعرية والتوازن الفكري وقد قرأنا الكثير من هذا النوع من شعر المراسلات في جريدة الجزيرة كان آخرها ما دار بين الشاعرين ناصر بن محمد قطيم وعيد بن سمير الحربي وكانت عن حال الشعر وبحق اجادا وقالا ما يدور في ذهن كل غيور على أدبنا الشعبي. * عرض قصائد كبار الشعراء سواء الجديد منها او ما يجيء على شكل اختيار فائدته كبيرة فهو متعة لعشاق الشعر ودرس للمبتدئين. * الدواوين المطبوعة قلَّ الحديث عن الجديد منها مؤخراً ربما لأن الدواوين المسموعة قد طغت عليها التي أصبحت موضة الجيل الجديد من الشعراء. * لقد مللنا تكرار الغزل السمج الذي لا يتعدى وصف محاسن المحبوبة,, التي قد تكون صورة خيالية,, نريد شعراً يتحدث عن العاطفة بمعناه السامي,, البعيد عن أكثر ما نقرأه في معظم الصحف والمجلات المتخصصة بالأدب الشعبي.