* الثقة مفردة واحدة معناها أكبر من ان تحدده الكلمات ومن تهتز ثقته بنفسه لمجرد ان كتب عنه نقد هنا او هناك فلا يستحق الاستمرار في دائرة الضوء,, لأن من ظهر للناس فأول واجباته هو الاستماع لآرائهم فيه واخذها بثقة وبرحابة صدر. اما التعامل مع كل ما يكتب بحساسية مفرطة فهذا يعني عدم وجود الثقة بالنفس وبالعمل الذي ظهر فيه هذا او ذاك للناس وساحتنا الشعبية بمحرريها وشعرائها وشاعراتها يتعاملون مع النقد بحساسية لا مبرر لها إلا ان تكون الثقة بالنفس والمقدرة غير موجودة وهذا ما لا نتمناه وان كنا نلمسه لدى البعض. * سليمان بن راشد الغفيلي شاعر شاب ألمس في كل ما قرأته له بوادر الموهبة التي تستحق الرعاية والاهتمام لكن لم اجد له أي قصيدة حملت مقدمة ولو سطرين تحفز همته وتمنحه شيئاً من التشجيع ربما يكون للزملاء في مدارات شعبية وجهة نظر اخرى وكما يقول المثل: يرى الحاضر ما لا يرى الغائب لكن ما نتفق عليه هم وانا أن هذا الشاب ينتظره مستقبل طيب في مجال الشعر. * في مجلس ضم عددا من المهتمين بالشعر الشعبي لم يخف الحضور تذمرهم مما تنشره بعض الصفحات الشعبية وكذلك بعض المجلات مما قالوا: انه بعيد كل البعد عن الشعر,, فتساءلت بفضول كالعادة: وماذا تريدون قال اكبرهم سنا: لا نريد ان يكون في هذا الجيل من يماثل محمد السديري,, ومحمد بن صقر السياري,, ولو كان وأمثالهم فهؤلاء عمالقة لن يتكرروا لكننا نريد من يكتب الشعر على اصوله,, ولا يبتعد كثيرا عن بيئتنا, ولم اجد الا ان اقول صدقت ,, وهانذا انقل رأيه ليطلع عليه قراء الشعر والشعراء عبر هذا المنبر الذي يحظى بثقة الجميع. * اضافة الى النقطة السابقة أقول: الشاعر المثقف هو من يكتب بلغة العصر,, ويصور بيئته لا من ينقل ما يسمعه او يقرأه كما هو. وخير من يمثل الشعر الشعبي المعاصر هو سمو الامير بدر بن عبدالمحسن فهذا الشاعر لم يخرج في مضامين شعره عن البيئة,, وان كان طور بالشكل والمفردة تطويرا لم يرق لمن لا يقرأ الا الحروف. فليكن البدر هو قدوتنا في تطوير شعرنا الشعبي. * الصيفي بن محمد بن جريس شاعر تميز عن غيره بقصائده الوطنية الرائعة فمع انه قد طرق جميع اغراض الشعر باجادة مشهود لها الا ان تركيزه على نشر قصائده في حبنا جميعا الوطن ورموزه حققت له ذلك التميز في وقت انشغل فيه معظم الشعراء بقصائد العواطف المفتعلة. * نحن في الصحافة نتحدث عن شعراء الصحافة الذين اشتهروا من خلالها اما الشعراء الذين لم يكتب لهم دخول الصحافة لسبب أو لآخر فمع ايماننا بأن معظمهم يفوق نجوم الصحافة ثقافة وموهبة الا ان أحاديثنا لا تشملهم حتى وان أخذت صيغة التعميم ونحن ندرك بأن من هم في الظل هم الذين يعون حقيقة الشعر,, ولا نجد مبررا كافيا لبقائهم بعيدا عن دائرة الضوء. * اطلعت مؤخرا على ديوان الشاعر الكبير بندر بن سرور فوجدته فعلا لم ينصف شاعرية بندر كما كتب الزميل عبدالله هزاع في استعراضه للديوان واعتقد ان كل الشعراء الكبار لم ينصفهم من جمع آثارهم الشعرية لأنهم وباختصار شديد أكبر من جهود من يتطوع لطباعة دواوينهم فلو طبعوها هم انفسهم لتغير الامر ,, لكن جيل العمالقة لم يهتم الا بالشعر,, اما النشر بأشكاله المختلفة فلم يكن أي منهم يهتم به,, وبهذا خسرنا ثروة كبيرة من هذا الموروث.