خفت حدة القتال في شرق أفغانستان بعد يوم من سحب الامريكيين المئات من جنودهم وبات يتعين على القوات المحلية من البشتون وتلك القادمة من الشمال وتتكون بصفة خاصة من الطاجيك ان تعمل معا لسد الفراغ الذي احدثه الانسحاب الأمريكي فيما يتردد ان القوات الافغانية الحكومية تسعى لإقناع مقاتلي تنظيم القاعدة المحاصرين بالاستسلام. وقال متحدث عسكري أمريكي: ان خمسة جنود من قوات الحكومة الافغانية التي تقودها القوات الأمريكية جرحوا خلال الليل اثناء مواصلتهم الضغوط على مقاتلي القاعدة في الجبال الشرقية لافغانستان مشيرا الى ان حدة القتال قد خفت بعد سحب جزء من القوات الامريكية. وقال الميجر برايان هيلفرتي المتحدث العسكري الأمريكي للصحفيين: «ان القوات الافغانية تواصل ضغطها على المقاتلين من الشمال والغرب بينما تواصل الطائرات الأمريكية من طراز بي 52 وف 16 قصفها المركز».وقال: ان الجنود الامريكيين الذين سحبوا من مسرح القتال امس بحاجة الى راحة وتغذية بعد اسبوع من القتال في اجواء متجمدة في جبال على ارتفاع 3700 متر. ومع استمرار المطالب الامريكية بالاستسلام دون شروط قال قادة افغان: ان هناك اتصالات لاسلكية محدودة بين قواتهم والمقاتلين تدور حول القاء الثوارلاسلحتهم. وفي اشارة الى التوصل الى اتفاقات قال مساعد كبير للجنرال محمد فهيم وزير الدفاع الافغاني ان قائدا رفيعا من طالبان في المنطقة استسلم أول أمس للقوات الحكومية الافغانية.وفي الوقت نفسه اشارت أنباء الى انقسام كبير بين القوات الافغانية التي تشارك في الحرب والقوات المحلية التي تتكون من اغلبية بشتونية في بين البشتون وقبائل الشمال وخصوصا الطاجيك. غير ان مسؤولا افغانيا في غارديز نفى وجود خلافات. وطالب قائد بشتوني محلي المئات من التعزيزات العسكرية التي ارسلت من كابول ومعظمهم من الطاجيك الانسحاب من المعركة والعودة من حيث جاءوا.