دنس متشددون هندوس موقع مسجد أثار تدميره اشتباكات دموية منذ عشرة أعوام و أقاموا طقوسهم فيه. وقال برافين توجاديا الأمين العام للمجلس الهندوسي العالمي لرويترز إن نحو 45 ألف هندوسي زاروا موقع مسجد أيوديا منذ بدء الطقوس في مطلع الاسبوع وان من المتوقع أن يصل العدد إلى مليون زائر على مدار مئة يوم. وكان هندوس متطرفون قد هدموا في عام 1992 المسجد الذي يعود تاريخه للقرن السادس عشر عازمين على إنشاء معبد مما أثار واحدة من أسوأ الاشتباكات الطائفية بالهند أسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل في مختلف أنحاء البلاد. ويأمل الهندوس بأن تبدأ أعمال بناء المعبد في 15 مارس/آذار. وجميع الأنشطة في الموقع المقام فيه الآن معبد مؤقت متوقفة إلى أن تبت محكمة في الأمر. إلا أن الهندوس يقولون إن إجراءات المحكمة تستغرق وقتاً طويلاً وحددوا في يناير/كانون الثاني من العام الماضي موعدا نهائيا في مارس/آذار عام 2002 «لإزالة كل العقبات» أمام بناء المعبد. ويريد المسلمون الذين يشكلون أكثر من عشرة في المئة من سكان الهند البالغ عددهم مليار نسمة إعادة بناء المسجد. وقال مسؤولو الولاية إنهم سيمنعون المتشددين وكثفوا الإجراءات الأمنية في حين دعا رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي إلى اجتماع لكبار القادة السياسيين لبحث الأمر. وتعهد حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الذي ينتمي إليه فاجبايي بالالتزام بقرار المحكمة ومنع أي انتهاك للقانون. وقال فاجبايي في البرلمان «تتخذ الحكومة كل الخطوات الضرورية لمنع أي نشاط غير قانوني في أيوديا... لن يسمح لأحد بدخول المنطقة المتنازع عليها لكن ليس هناك ما يحتم منع الطقوس».