نيودلهي - رويترز، أ ب - تواجه الهند التي يشكل المسلمون أكثر من 10 في المئة من سكانها البالغ بليون نسمة خطر اشتعال اضطرابات طائفية جديدة بين المسلمين والهندوس بسبب خلاف على موقع متنازع عليه بين الجانبين كان أودى قبل عشرة أعوام بأكثر من ثلاثة آلاف قتيل. راجع ص 8 اذ هاجم مئات الغاضبين أمس قطاراً يقل متشددين هندوساً أثناء مروره في مدينة غوجارات ذات الغالبية المسلمة، وأشعلوا النار في احدى عرباته ما أدى الى مقتل 56 شخصاً على الاقل، تفحمت جثث غالبيتهم وتعذر التعرف على أصحابها. وكان المتشددون عائدين من مدينة أيوديا الشمالية حيث تجمع آلاف الهندوس للقيام بحملة تأييد لبناء معبد على موقع لمسجد سابق، هو مسجد بابري الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن السادس عشر والذي دمره متطرفون هندوس في 1992. وادى تدمير المسجد آنذاك الى وقوع اضطرابات طائفية في شتى انحاء الهند. وحض رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي المجلس العالمي الهندوسي على وقف حملته لبناء المعبد ومساعدة الحكومة على الحفاظ على السلام في البلاد". وأكد وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني وهو من التيار المتشدد في حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم ان حكومته ستتحرك ضد من يخالف حكم محكمة يحظر اي نشاط في الموقع المتنازع عليه. وكان آلاف المتشددين الهندوس توافدوا على أيوديا في اليومين الماضيين لاقامة شعائر يأملون في أن تمهد لاقامة المعبد في موقع المسجد. وتوقع الامين العام للمجلس الهندوسي العالمي برافين توجاديا ان يصل عدد الزوار الى مليون قبل الموعد الذي حدده المجلس لبدء أعمال البناء في 15 آذار مارس المقبل.