تواجه الهند خطر تجدد الاضطرابات الطائفية بسبب النزاع المستمر على موقع مقدس بين المسلمين والهندوس في مدينة أيوديا. وفي أحدث أعمال العنف بين الجانبين، قتل شخصان وأصيب ستة آخرون عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق حشد من المتطرفين الهندوس كانوا يضرمون النار في منازل مسلمين في ولاية غوجارات، فيما تعهدت نيودلهي منع الهندوس المتشددين من اقامة مراسم صلاة عند قطعة الارض المتنازع عليها بين الطائفتين. أحمد آباد الهند، نيودلهي - رويترز - أطلقت الشرطة الهندية النار على حشد اشعل النار في منازل لمسلمين ما أدى الى مقتل شخصين وجرح ستة، في أحدث تفجر لاعمال العنف الدينية في ولاية غوجارات الواقعة غرب الهند. وصرح مسؤول في شرطة الولاية بأنه تم فرض حظر التجول في قرية بانفاد الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر عن أحمد آباد المدينة الرئيسية في الولاية بعد اعمال العنف التي وقعت الليلة قبل الماضية. وقال المسؤول "اضطررنا الى اطلاق النار لتفريق حشد من الناس كانوا يحاولون اشعال النار في منازل. وقتل اثنان من رجال القبائل الهندوس وأصيب ستة آخرون وأحرق ما بين 30 و40 منزلاً لمسلمين". وقتل اكثر من 700 شخص في غوجارات وهي ثاني اكبر ولاية صناعية في الهند منذ ان اشعل حشد من المسلمين النار في قطار كان يقل ناشطين من الهندوس كانوا قادمين من بلدة ايوديا حيث يعتزم الهندوس اقامة معبد مكان مسجد بابري الذي هدموه عام 1992 ما اثار أعمال شغب اجتاحت كل البلاد وسقط فيها نحو ثلاثة آلاف قتيل. وتوعد المتشددون الهندوس أول من امس باقامة صلاة الجمعة المقبل قرب مسجد بابري الذي يعود الى القرن السادس عشر في ايوديا بعدما رفض زعماء مسلمون اقتراحات رجل دين هندوسي بارز بالسماح للهندوس المتشددين بالصلاة في قطعة ارض متاخمة لموقع المسجد المهدم. وما كان من حزب "فيشوا هندو باريشاد" المتشدد الا ان أعلن انه سيمضي قدماً في مراسم الصلوات ليس في ايوديا فحسب بل في كل انحاء البلاد. وقال برافين توجاديا زعيم الحزب "ان كل البلاد ستصبح ايوديا". تعهدات حكومية وتعهد رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي أمس منع الهندوس من الصلاة عند قطعة الارض المتنازع عليها. وقال فاجبايي الذي يواجه اسوأ ازمة داخلية منذ توليه منصبه عام 1999 ان حكومته عازمة على الحفاظ على السلام في ايوديا. واضاف امام البرلمان: "السلام يسود ايوديا. الوضع هناك تحت السيطرة واتخذت كل الخطوات اللازمة... الحكومة عازمة على الحفاظ على هذا السلام". ويتعرض فاجبايي لضغوط لكبح جماح حزب "فيشوا هندو باريشاد" الذي يقف وراء خطط اقامة المعبد في المدينة. وقال النائب المعارض د. ديفيجودا: "نعلم ما حدث في غوجارات. ونود ان نعلم ما الذي سيحدث في ايوديا". ودعا مولايام سينغ ياداف زعيم حزب "ساماجوادي" الحكومة الى اتخاذ "اجراءات ضد الحشود التي تتجمع في ايوديا وتسليم المدينة الى الجيش". ومن المقرر ان تصدر محكمة اليوم حكمها في ما اذا كانت ستسمح للهندوس بالصلاة في ايوديا. وقال فاجبايي: "لن تفعل الحكومة شيئاً يتناقض مع امر المحكمة"، مضيفاً ان الحكومة لم تقدم تصريحاً للصلاة. وأشار الى ان آلافاً من الشرطة ارسلوا الى المدينة الواقعة في ولاية اوتار براديش للحيلولة دون اندلاع العنف.