لا جديد فاز الهلال وانهزم النصر ويبقى (الحكم) سيد الموقف وهمزة الوصل لتبرير كل هذه الهزائم في ظل غياب حمرة الخجل رغم أن الثالثة ثابتة ودليل تفوق في العرف الكروي واستمرارية لعلو كعب الهلال على النصر الذي يكابر مع كل سقوط ويتعمد نشر الضجيج لتبرير الفشل، سيناريو الحكام قضية كانت (بداية) لا نهاية لها حفظها الجميع عن ظهر قلب ومل تكررها، ولكن الأمر المستغرب هذه المرة هو دخول إدارة السوكيت على الخط ومعها أتى الحلافي وفيتوريا ليتقاسموا عار الهزيمة وكلاً له منها نصيب مع أني أجد أن نتيجة (2-1) مؤشر إيجابي لنجاح المشروع إذا ما قارنتها مع نتائج سابقة (الخمسة والأربعة) المؤلمة. المضحك في الموضوع أن ثلاث هزائم متتالية ومركز متأخر في سلم الدوري لم يقنع أصحاب المشروع بأن النصر ليس الهلال ولن يصبح الهلال في ظل وجود فوارق (السنة الضوئية) وإن كان ولا بد من وجود الهلال واستحضاره في مشهد النصر فهو (فقط) من أجل أن يكون مثالاً ونموذجاً يحتذى به والسير على خطاه لا منافسته ومجاراته، وبعيداً عن التعقيد أقول لو أن النصر اعتبر نفسه فريقاً من أندية الوسط في كل لقاء يجمعه بالهلال لربما كانت نتائجه أفضل والضغوط عليه أقل ولكن ماذا نقول لإعلام النصر الذي نفخ الفريق وساهم بشكل مباشر في تدهور نتائجه في أكثر من مرحلة خاصة أنهم روّجوا لقوة النصر ومضاهاته بالهلال، حالياً يروّجون لمشروع النصر وكأنه مصباح علاء الدين السحري مع أن الموضوع ليس أكثر من تكديس لاعبين أفرزته وفرة مالية لم تستغل بالشكل المطلوب، بل إنها دون مبالغة أربكت المشهد النصراوي وأفقدته توازنه تحت ضغط الإصرار على مجاراة الهلال، باختصار شديد نقول لا يهزم الهلال إلا الهلال أو حكم من نوعية شيمورا وفي ظل تكاتف الجميع سيظل في القمة وتاجاً على رأسها لأنه الهلال والفن منبعه، حالياً الهلال يسير باتجاه بطولة الدوري، ولكن السؤال: هل بطولة السوبر مطلب أو أن الثلاثية الصعبة القوية أشبعت نهم جماهيره ومحبيه مؤقتاً. وجهة نظر استقالة عبدالرحمن الحلافي تعتبر خسارة معنوية كبيرة لنادي النصر ولاعبيه خاصة أنه ساهم في جلب الكثير من اللاعبين للفريق وقدَّم خدمات لا تنسى للنادي، وربما تكون هذه الاستقالة حلاً لإنهاء جدل من (فينا يحب) النصر أكثر والتي تنازعها الحلافي والسويكت مع تبادل الأدوار في أكثر من موقف، وفي اعتقادي أن تعيين حسين عبدالغني الذي أحترم تاريخه يعتبر خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء هذا الجدل وللسيطرة على (تسيّب) بعض اللاعبين واستهتارهم، ولكن قبل هذا وذاك يجب عليه إبعاد بعض الإعلاميين من أصحاب المصلحة ممن زرعوا التكتلات في النادي إذا ما أراد النجاح في موقعه الجديد، بالتوفيق لحسين الذي ينتظر منه الجمهور النصراوي الكثير لتحسين الوضع المتهالك للفريق والنادي بشكل عام.