المال والفكر يعتبران ركيزة أساسية لتحقيق النجاح، وعندما يُفقد أحدى هاتين العنصرين تكون النتيجة فشل العمل ، تجلى ذلك بنادي النصر الذي حضى بضخ مالي كبير من العضو الداعم في الميركاتو الصيفي وكسب خدمات لاعبين محليين يعتبرون نجوم في أنديتهم وسط صراع مع الأندية الكبيرة الأخرى. كان المفاوض النصراوي يفاوض و يغير بوصلة التعاقدات من أندية منافسة للنصر ، في مشهد جعل النقاد وكثير من الجماهير يرشحون النصر للمنافسة على الدوري، وآخرون راهون على تحقيقه لبطولة الدوري ،ولكن السلبيات الإدارية ظهرت على السطح بعدم أحتواء المشاكل الصغيرة داخل المعسكر النصراوي جعلتها تتفاقم ،وتُلقي بظلالها على مستوى الفريق مع تأخير إنضمام صمام الدفاع النصراوي مايكون، وعدم حضور نجم الفريق حمدالله بوقت مبكر قبل انطلاق الدوري، بالاضافة لكثرة التعاقدات بالوسط والإعتماد بشكل كلي على حمدالله بخط الهجوم ،كانت له إنعكاسات سلبية وكذلك الكم الهائل من التعاقدات الفنية دون الاعتماد على أسس فنية وأحتياجات الفريق، لاسيما أن التغيير الكبير أفقد الفريق هويته. كان الأجدر الإبقاء على جوليانو اللاعب التكتيكي والبحث عن محترفين يشكلون دعامة فنية لسد ثغرات وتلبية أحتياجات الفريق، ومع أنطلاقة لم تضع العناصر الجديدة بصمتها وبدأ الفريق ينهار بشكل تدريجي ،ويستسلم للضغوطات جماهيرية تزامنت مع قلة خبرة إدارية بغياب الدعم المعنوي والخبرة الإدارية بحل المعضلات التي واجهت النادي. وكانت خسارة الفريق من الهلال دورياً وبعدها الخسارة بالنهائي ،جعلت المشروع النصر يتجه نحو التعثر ليستقيل الحلافي قائد المشروع والمحرك الرئيسي للعمل الإداري، وتزداد الأزمة سوءً فهل تستطيع إدارة السويكت إنتشال الفريق من نفق الإنتكاسات وإعادة الأمل لمدرج الشمس ؟