وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأربعاء رواية حكومة رئيس الوزارء الاسرائيلي ارييل شارون حول سفينة الأسلحة المرسلة الى السلطة الفلسطينية بأنها مجرد «كذب في كذب». وقال عرفات الذي كان يتحدث في رام الله بمناسبة البدء بتنفيذ قانون العمل الفلسطيني «كل ما يقولونه حول السفينة كذب في كذب في كذب في كذب». وأضاف أن الحكومة الاسرائيلية «تقوم كل يوم باختراعات: مرة سفينة ومرة أشياء أخرى كأننا نحن الذين نحتلهم ولو أردنا السلاح نستطيع شراءه من اسرائيل بطريقة أسهل وأرخص». وكانت اسرائيل أعلنت الجمعة أنها ضبطت في مياه البحر الاحمر سفينة محملة بحوالي 50 طنا من الأسلحة ادعت أنها تملك الدليل على أنها مخصصة للسلطة الفلسطينية. ومن جانبه وصف مئير شتريت وزير العدل الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه يجانب الصواب بشأن هذه المسألة وادعى أنه على يقين من أن إدارة الرئيس جورج بوش سوف تؤيد موقف اسرائيل بأن عرفات كان يعرف بأمر شحنة السلاح. والقت الحادثة بظلالها على محاولات امريكية لتحويل الهدوء النسبي في العنف الفلسطيني الاسرائيلي الى وقف دائم لاطلاق النار واستئناف محادثات السلام. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الأدلة على بعض التورط الفلسطيني«تبعث على أشد القلق» سواء كان عرفات على علم بأمر الشحنة أم لا. وأضاف ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الوزارة أن الولاياتالمتحدة أخذت بالمعنى الظاهري للقائد الفلسطيني للسفينة الذي أبلغ الصحفيين من سجنه أنه كان يعمل بأوامر من مسؤول في السلطة الفلسطينية. لكن باوتشر استدرك قائلا «نتطلع لنسمع من الاسرائيليين والفلسطينيين أيضا مزيد من المعلومات بشأن الحادث. افترض أنه بمرور الوقت ستظهر صورة أكثر اكتمالا مع تدفق هذه المعلومات». وفي وقت سابق برر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قرار اسرائيل باحتجاز السفينة.