القدس المحتلة - أف ب، رويترز - اعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز امس ان سلاح البحرية الاسرائيلي اعترض في البحر الاحمر سفينة كانت تنقل خمسين طنا من الاسلحة الى الفلسطينيين. وقال في مؤتمر صحافي عقده في تل ابيب: "تم اعتراض السفينة كارين اي في الثالث من كانون الثاني يناير في البحر الاحمر فيما كانت تنقل 50 طناً من السلاح"، موضحا ان فرقة "كوماندوس" تابعة لسلاح البحرية "سيطرت على السفينة على بعد 500 كيلومتر من مرفأ ايلات الاسرائيلي". واضاف ان اجهزة الامن تستجوب طاقم السفينة الذي تمت السيطرة عليه. واكد موفاز ان الرابط بين السفينة والسلطة الفلسطينية "أكيد وواضح ولا يحتمل اي تفنيد"، موضحا ان "السفينة تابعة للسلطة" وقبطانها ضابط في البحرية الفلسطينية. واضاف ان "السلطة اشترت السفينة وقادتها مولوا شراءها والسلاح الذي تحمله كان في طريقه الى الاراضي الخاضعة لها". واضاف ان الجيش وجد في السفينة صواريخ "كاتيوشا" بعيدة المدى وقذائف هاون وألغاماً وقذائف مضادة للدبابات وبنادق وذخيرة ومتفجرات قادمة من ايران. واتهم السلطة ب"التلاعب" وبالرغبة في مواصلة الكفاح المسلح ضد اسرائيل على رغم نفيها ذلك مراراً. وقال: "هذا دليل واضح على انها تعتزم مواصلة سياسة ارهاب وعنف وتريد القيام باعتداءات اشد دموية تطاول عمق اراضي اسرائيل". واضاف: "لا يمكن نفي وجود تناقض بين خطاب التهدئة الذي تتبناه وكشف شحنة السلاح هذه". وفي وقت لاحق، اكدت السلطات الاسرائيلية ان السفينة كانت قادمة من ايران، واعلنت وزارة الخارجية في بيان: "بما ان السفينة كانت تحمل اسلحة ايرانية فان بيريز سيدعو الاسبوع المقبل قادة الاسرة الدولية الى اعلانها دولة مساندة للارهاب". وقال المسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية جدعون مئير ان "عملية اعتراض السفينة تشكل الدليل على ان ايران متورطة مباشرة في مساندة الارهاب". واضاف ان هذا الدعم الايراني لا يقدم "الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله، فحسب، بل ايضاً الى السلطة". واضاف ان "قسماً من المال الذي يدفعه الاتحاد الاوروبي تستخدمه السلطة لشراء اسلحة"، مشيراً الى ان المبعوث الاميركي الجنرال المتقاعد انتوني زيني "بات يدرك ان خفض المواجهات في الايام الاخيرة ليس سوى تكتيك وان فتح والتنظيم لا يزالان ضالعين في الارهاب". السلطة الا ان نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات نفى ان تكون للسلطة أي علاقة بالحمولة. وقال في تصريح صحافي في رام الله: "لا نعرف شيئاً عن هذه السفينة ولا علاقة لنا بها"، معتبراً ان ما حدث "دعاية اسرائيلية الهدف منها نسف مهمة زيني". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان قضية السفينة بحثت خلال اللقاء بين زيني وعرفات بعد ظهر امس في رام الله. واضاف: "لا نعرف شيئاً" عن هذه القضية. ويأتي الاعلان عن اعتراض شحنة الاسلحة غداة وصول زيني الى المنطقة للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين الجانبين. وتتجه هذه الشحنة حاليا الى اسرائيل تحت حراسة زوارق سلاح البحرية الاسرائيلي. ولم يتم تحديد مسار السفينة على وجه الدقة الا ان ضابطا في البحرية الاسرائيلية اوضح انها كانت قبل تفتيشها في المياه الدولية.