رواية (عودة الروح) هي رواية للأديب المصري توفيق الحكيم. انتهى توفيق الحكيم من كتابتها سنة 1927 عندما كان طالباً في فرنسا ونشرها سنة 1933. كانت رواية عودة الروح وليدة عوامل أدبية وسياسية تأثر بها الحكيم ككتاب جيله في مصر في مرحلة ما بين الحربين أهمها ثورة 1919 التي شكلت انتصاراً للفكر القومي في المجال السياسي وبعثت الأمل في نفوس المفكرين بتحقيق الشخصية المصرية. حبكة الرواية تدور حول شخصية محسن حيث ترك دمنهور وعائلته الثرية ليلتحق بإحدى مدارس القاهرة في حي السيدة زينب ليعيش حياة متواضعة مع أعمامه الثلاثة وعمته التي ترعى شؤونهم بعد أن فاتها قطار الزواج. ويبدع الحكيم في تصوير شخصيات وأحداث الرواية حيث تنفجر ثورة 1919 من أجل عودة سعد زغلول ورفاقة الذين نفوا بعيداً عن الوطن ويشارك الشعب الصغير محسن وأعمامه الثلاثة وعمته والفتاة سنيه في المظاهرات التي صاحبت الثورة. لاشك أن الحكيم يعتبر مؤلفاً قديراً للأعمال الأدبية الكلاسيكية فقد تركت كتاباته أثراً واسعاً على المسرح المصري في القرن العشرين وكذلك على الأدب والسياسة إلا أن (عودة الروح) ليست هي العمل الأدبي الأكثر إبداعاً من إنتاجه حتى ضمن تلك الأعمال التي صدرت عام 1933 ذات العام الذي شهد إصدار (أهل الكهف) و(يوميات نائب في الأرياف). مع ذلك، كانت رواية عودة الروح هي الرواية المفضلة لرجل شاب سيصبح فيما بعد ذا شأن كبير في مصر القرن العشرين وهو جمال عبدالناصر الذي تأثر بالحكيم وبروايته (عودة الروح). ** **