وضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني سيناريو جديدًا لنمو الاقتصاد العالمي وأسعار النفط في 2020 مع اتساع دائرة التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد على العالم. وقالت الوكالة في تقرير لها إن أزمة فيروس كورونا تسحق النمو العالمي، وإن الاقتصاد انزلق بصورة فعلية إلى منطقة الركود. وخفضت الوكالة من توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي بمقدار النصف لنحو 1.3 % من توقعات سابقة في ديسمبر الماضي، بلغت 2.5 %. ويمثل التخفيض الجديد نحو 850 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2020. وتابع التقرير بأنه «من الممكن أن نرى بكل بساطة أن النمو العالمي سيتراجع العام الجاري إذا ما استمرت إجراءات الإغلاق الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، مع الوضع في الاعتبار أن حزم الإنقاذ كافة التي تم إعلانها ينبغي أن تدعم وتيرة النمو خلال النصف الثاني من العام في حالة تراجعت حدة تفشي الفيروس». وتوقّع التقرير انكماش الاقتصاد الصيني بالربع الأول من العام الجاري بنحو 5 % على أساس فصلي مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي، و1 % على أساس سنوي. وفي 2020 بأكملها توقع التقرير أن ينمو الاقتصاد الصيني بنحو 3.7 %. وفي إيطاليا وإسبانيا، بؤرتَي تفشي الفيروس في أوروبا، توقَّع التقرير أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العام الجاري بنسبة تبلغ 2 % و1 % على التوالي. وخفضت فيتش أيضًا من توقعاتها لأسعار النفط مع توقعات بأن يبلغ سعر خام برنت العام الجاري 41 دولارًا للبرميل. وتوقعت الوكالة أن يرتفع سعر النفط العام المقبل إلى مستويات 48 دولارًا للبرميل.