أثار فيروس «كورونا» فوضى عارمة حول العالم منذ تفشي المرض في ووهان بمقاطعة هوبي في الصين. وفي إجراء احترازي لمنع الالتهابات الفيروسية، مثل فيروس «كورونا»، يوصي الأطباء باتباع قواعد النظافة الشخصية، وخاصة غسل اليدين جيدًا. وبينما يشكك بعض الناس في أن أمرًا بسيطًا مثل غسل اليدين، يمكن أن يكون له تأثير في توفير الوقاية، أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» في كامبريدج، أهمية غسل الأيدي في إبطاء انتشار الفيروسات. واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Risk Analysis، النمذجة الوبائية والمحاكاة المستندة إلى البيانات، لتحديد أثر تحسين النظافة الشخصية على معدل انتقال الفيروس. وبدأ الباحثون بالبيانات المتاحة توضيح أن عددًا كبيرًا من الأشخاص، لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض، أو قد لا يفعلون ذلك بشكل صحيح. وكشفوا أن الحفاظ على نظافة الأيدي، خاصة أثناء السفر، لديه القدرة على تقليل خطر انتشار محتمل للعدوى القاتلة، بنسبة 24 إلى 69 %. وقال معدو الدراسة إن نشر «إستراتيجيات الوقاية» في 10 مواقع رئيسة، قد يؤدي إلى خفض مخاطر المرض بنسبة تصل إلى 37 %. وتحدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، أفضل طريقة يمكن استخدامها في غسل اليدين بشكل فعَّال. وأوضحت بالقول: «اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام، وقبل الأكل وبعد السعال أو العطاس». ولا يوجد حاليًا لقاح للوقاية من عدوى «كورونا» الجديد، ولكن مركز السيطرة على الأمراض يوصي ببعض الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها، للمساعدة في منع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك: تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى. تجنب لمس العينين والأنف والفم بأيد غير مغسولة. البقاء في المنزل عند المرض. تغطية السعال أو العطاس بمنديل، ثم رميه في سلة المهملات. تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح، التي تُلمس بشكل متكرر.