رجّحت السفارة الأمريكيةبالرياض أن يكون مصدر فيروس كورونا قد جاء في الأصل من مصدر حيواني، وقالت في بيان وزّعته على رعاياها في الشرق الأوسط: "إن دراسات أجريت لاختبار الحيوانات، بما فيها الإبل، بغرض التوصل إلى أدلة عن كيفية انتقال العدوى لفيروس كورونا؛ ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات لتحديد الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإبل والخفافيش والحيوانات الأخرى في احتمال انتقال فيروس كورونا؛ لكن نحن لا نعلم". وأضاف البيان: "معظمكم يعلم أنه تم اكتشاف فيروس جديد في المملكة العربية السعودية قبل عامين، وقد بات في الآونة الأخيرة يُعرف بفيروس التهاب الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط أو فيروس كورونا، ومنذ شهر أبريل من عام 2012، كانت هناك حالات من فيروس التهاب الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط أو بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية؛ فضلاً عن بعض الحالات في بلدان أخرى. وفي الشهر الماضي، شهدت المملكة العربية السعودية عدداً من الحالات الجديدة في جميع أنحاء البلاد، معظمها في مدينة جدة".
وتابع: "على الرغم من هذه الزيادة؛ فإن العدد الإجمالي للأشخاص المصابين بفيروس التهاب الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط أو فيروس كورونا لا يزال منخفضاً نسبياً على مدى السنتين، والسفارة الأميركية في الرياض على اتصال وثيق مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ورصد الوضع بشكل مستمر".
واستطردت: "بالإضافة إلى ذلك، فمنظمة الصحة العالمية (WHO) لديها فريق حالياً في المملكة العربية السعودية يعمل بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل الحدّ من خطر فيروس كورونا، وهناك معلومات من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز الولاياتالمتحدةالأمريكية لمكافحة الأمراض (مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها)؛ من أجل مكافحة والحد من خطر فيروس كورونا".
وأكمل: "في حين أننا لا نعرف من أين جاء الفيروس أو بالضبط كيف ينتشر؛ فمن المرجح أن الحيوان (المضيف الرئيس للفيروس) يحتضن الفيروس، وقد يلعب الحيوان دور الوسيط في انتقال العدوى؛ أي يساعد بطريقة أو بأخرى في انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر، ولم يتم العثور على أي دليل حالياً على أن فيروس كورونا موجود في الحيوانات الأليفة أو يصيب الحيوانات الصغيرة مثل القطط والكلاب".
وأضاف: "توصي مُنظمة الصحة العالمية بأنه إذا كان لديك شُبهة بالمناعة، أو لديك حالة طبية موجودة مسبقاً يمكن أن تؤثر على الجهاز المناعي؛ فعليك أن تكون حذراً عند زيارة المزارع والحظائر والأسواق، أو غيرها من الأماكن؛ حيث يمكن أن تواجه الماشية والحيوانات غير المنزلية، وتجنب التعرض لتلك الحيوانات، وقد تبين أن فيروس كورونا قادر على الانتشار بين الناس الذين هم على اتصال وثيق جداً".
وقالت: "إن أعراض فيروس كورونا تشمل: الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وكثير من الناس الذين أصيبوا بالفيروس عانوا أيضاً من أعراض في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال، وقد عانى البعض من الفشل الكلوي، وكثير من الأفراد الأصحاء -صغاراً كانوا أو منتصف العمر الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس- لم يعانوا من أعراض، أو عانوا فقط من مرض تنفسي خفيف، وقد تعافوا دون تسجيل للحالة".
وقالت السفارة: "استناداً إلى المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن؛ فإن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقاً (المراضة المشتركة) أو لديهم ضعف في الجهاز المناعي، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وقد تتطور الحالة لديهم إلى ما هو أشد من العدوى. وإن حوالى 75% من الناس الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا (وهو ما يزيد قليلاً عن 100 شخص خلال عامين) كانوا يعانون من حالات صحية موجودة مسبقاً".
وذكرت أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها نصحت الناس باتباع بعض النصائح للمساعدة في منع العديد من أمراض الجهاز التنفسي، ومنها: غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، ومساعدة الأطفال الصغار لفعل الشيء ذاته، وإذا لم يكن الصابون والماء متوفراً، يجب استخدام المطهر على الكحول، وتغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ومن ثم رمي الأنسجة في سلة المهملات، وتجنّب لمس العينين والأنف والفم بأيد غير مغسولة، وتجنب الاتصالات الشخصية، مثل التقبيل، أو تقاسم أكواب أو أواني الأكل مع المرضى، وعليك تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة مثل لعب الأطفال ومقابض الأبواب.