أيام قليلة وتنطلق منافسات دوري أبطال آسيا في نسختها المقبلة (آسيوية 2020م) بمشاركة أربع فرق سعودية هي: النصر والتعاون والأهلي إلى جانب الهلال بطل النسخة السابقة (آسيوية 2019م).. مع تمنياتنا بأن يكون اللقب القاري المقبل سعودياً للمرة الثانية على التوالي.. وللمرة السادسة على مر تاريخ هذه البطولة (أبطال الدوري).. الهلال (ثلاث مرات).. والاتحاد (مرتان).. * عندما كان الهلال غائباً (أو مغيباً) عن منصة تتويج البطولة الآسيوية كان النصراويون يمارسون الضغوطات النفسية على الهلال بكذبة (العالمية صعبة قوية) من أجل ألا يحقق هذه البطولة ولعل النصر يحصل عليها - على الأقل - قبل أن يتمكَّن الهلال من تحقيقها وبرغبة أن يتجاوز فريقهم (قضية) مشاركته في مونديال أندية عام 2000م ولكون القاصي قبل الداني يعرف أنها مشاركة ودية (وغير شرعية) وعلى اعتبار أنها أيضاً تمت (بالترشيح والتصويت) ولا يعتد بها كمشاركة عالمية رسمية.. وباتت محل سخرية. * ولكن لأن الهلال نجح في تحقيق (آسيوية 2019م) وشارك في مونديال عالمي رسمي للأندية ستتحول الضغوطات النفسية ومن جراء ذلك على لاعبي النصر لأن فريقهم لم يسبق له تحقيق (بطولة دوري أبطال آسيا) وبرغبة المشاركة في مونديال رسمي أسوة بالهلال وبضغط من إعلام النصر وجماهيره وخصوصاً أن النصر وقع في مجموعة يقف على رأسها فريق السد الذي أقصى النصر من البطولة الماضية. * كما أن الأهلي هو الآخر سيعاني من الضغوطات لأن البطولة الآسيوية تعد هدفاً رئيساً له وطموحاً كبيراً لجماهيره ولا سيما أنه على مر تاريخه لم يسبق له تحقيقها وبمختلف مسمياتها.. فهل ينجح النصر أو الأهلي في الحصول على هذه البطولة؟.. أم يكررها الهلال ويظفر بها للموسم الثاني على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه؟ الله أعلم. * يخافون من عودة الاتحاد والشباب للمنافسة لأنه في حالة عودتهما سيعيش فريقهم على الهامش.. ولهذا هم لا يتمنون هذه العودة. كلام في الصميم * (لنفترض) أن مدرب ضمك بن زكري (أخطأ).. هل من المنطق أن تصل ردة فعل النصراويين ضده إلى تلك الدرجة التي بلغت حد التجريح في شخصه والمطالبة بإبعاده وتخصيص أكثر من برنامج رياضي للنيل منه والتحريض ضده من أجل تشويه صورته؟ * بالتأكيد (هذا ليس من المنطق) ولكنها ثقافتهم ضد كل ما لا يهوونه.. ونتيجة التعادل (1-1) التي حرمت فريقهم من نقطتين مهمتين وجعلته يتراجع للمركز الثاني (بعد الهلال).. وتبقى (الكارثة) في أن هناك من راح يصور حضور بن زكري في اليوم التالي لمباراة الهلال وأبها وجلوسه في المدرجات بأنه استفزاز للنصراويين. * برنامج (مدرجاتنا) الذي يقدّمه ويتحاور فيه مع الجماهير في المدرجات المبدع عبدالعزيز العبدان لأخذ انبطاعاتها عن مباريات فرقها قبل بدايتها وخلالها وبعد نهايتها هو برنامج جميل وعفوي ويعد من أفضل البرامج التي فرضت احترامها ومتابعتها من الجميع.. كل التحية للقائمين على هذا البرنامج. * في إدارة ذاك النادي دورهم يقتصر فقط على التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين الذين يتم استقطابهم لفريقهم من أندية أخرى وأثناء التوقيع معهم وعلى اعتبار أن هذه الاستقطابات كانت محسومة (بالتليفون) من الهوامير. * رحلت إدارة (الهياط والطهبلة.. والمناقز) وجاءت إدارة أخرى (ثقيلة) وصامتة وتركت عملها هو الذي يتحدث فشاهدنا فريقاً وحداوياً مميزاً ورائعاً في هذا الموسم وأفضل من (وحدة) الموسم الماضي رغم أن الدعم المادي الذي وجده الفريق الحالي أقل مما وجده الفريق الوحداوي في الموسم الماضي. * بعض برامجنا الرياضية ومن خلال ما يطرح فيها ويتم الحديث عنه مشاهدتها مضيعة للوقت وهي أشبه ما تكون بالاستراحات أو الديوانيات الخاصة بالشباب.. وهي في النهاية تعكس صورة سيئة عن واقعنا الرياضي ومنافساتنا. عودة الحكم السعودي * عاد الحكام السعوديون في هذا الموسم لإدارة بعض مباريات منافساتنا بعد غيابهم عنها في الموسم الماضي، ويبدو أن ذلك تمهيد لعودتهم التدريجية لإدارة أغلب المباريات، وعلى غرار ما كان يحدث أيام اقتصار جلب الحكام الأجانب لإدارة المباريات الجماهيرية والنهائية.. (الحكم السعودي) منذ سنوات بعيدة وهو لا يحظى بكل الثقة والذات من بعض الفرق التي كانت هي الأكثر تضرراً من أخطائه. * ولكن منذ موسم 2014م (موسم دلهوم) انعدمت فيه كل الثقة وذلك من جراء الأخطاء التحكيمية التي حدثت في ذلك الموسم.. وفي الموسم الذي يليه وبلغ بعضها حد الفضيحة.. والكارثة إلى درجة أنها أصبحت هي (كل اللعبة) وليس جزءاً منها ولأنها أيضاً حولت مسار بطولات من فرق إلى أخرى. خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفِّق خادم الحرمين وولي عهده الأمين وانصرهما على عدونا وعدوهما.. اللهم كن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.. وصل اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.