(بصراحة).. أقول إننا لا نملك منتخباً مطمئناً ومستقراً، لا على مستوى العناصر ولا على مستوى الجهاز الفني الضعيف الذي يقوده السيد هيرفي، ورغم أن هذا الأمر واضح وجلي منذ تولي الجهاز الفني الحالي زمام الأمور، بدايةً من التشكيلة الغريبة المختارة والتي شملت بعض احتياطي الأندية، ناهيك عن عدم الاستقرار والثبات على تشكيلة واضحة ومستقرة. وقد أثبتت دورة الخليج الأخيرة والتي حققها المنتخب البحريني المجتهد - ونقول له مبروك وألف مبروك ومن حصل شيء يستاهله - أن منتخبنا مع الأسف علامة استفهام، فالبطولة لا تعنينا كثيراً كإنجاز أو طموح، فالمنتخب السعودي تاريخه كبير وعالمي ولكن المنتخب كشفته دورة الخليج، وأكدت أن المستوى متذبذب وغير واضح المعالم، منذ تولي السيد هيرفي زمام الأمور. لقد أكدت البطولة الأخيرة مقدرة المدرب المحدودة والضعيفة، إضافة إلى شخصيته المرتبكة والمهزوزة، وأثبتت الأحداث والمشاهد أن شخصيته ضعيفة جداً وأكثر مما نتصور، وأن تصرفات بعض اللاعبين فوق مستوى سيطرته وهذا ما حدث وأثبتته الأحداث في بعض المباريات، وأقرب مثال ما حدث بعد قرار استبدال اللاعب سالم الدوسري في أحد اللقاءات، حيث أبدى اللاعب انزعاجه ورفضه استبداله، والذي توقعنا معاقبته وإبعاده لنجده أساسياً في اللقاء الذي يليه، ناهيك عن عدم استقراره على تشكيلة معينة وثابتة، والأغرب من ذلك اعتماده على لاعبين هم في الأساس غير أساسيين في أنديتهم، ولكن في المنتخب يجدون الأولوية، وكأن المنتخب وضع لمنح فرصة لتأهيل لاعبي بعض الأندية، وأكبر دليل استمرار اعتماده على اللاعب نواف العابد في مقابل إبعاد كنو لدكة البدلاء وهو اللاعب الأساسي والمهم لفريقه وفي المقدمة، لا تعرف من هو الأساسي، ففي كل لقاء مهاجم إما الحمدان أو البريكان، والمدرك والمتابع لدوري المحترفين السعودي يجد أن هناك لاعبين أفضل وبكثير ممن تم اختيارهم وما زالوا في المنتخب، وقد سبق أن نوهت وكتبت قبل تعاقد الاتحاد السعودي مع المدرب، وذكرت أن من لم ينجح أو يتميز مع منتخب المغرب ونجوم الأطلس المحترفين أوروبيا وعربياً فبالتأكيد لن يسجل نجاحا مع منتخب لاعبيه محترفين في أنديتهم بعقلية هواة. خسارة بطولة الخليج ليست ثقيلة أو مزعجة بالنسبة للرأي العام، ولكن المزعج والمقلق أن المستوى والنتائج استمرت على ما هي عليه، وكان المنتخب قبل ذلك سجل مستوى متدنياً ومحبطاً في التصفيات الرسمية لكأس العالم وكأس آسيا بتعادل مع منتخب اليمن وآخر مع المنتخب الفلسطيني وخسارة وشيكة أمام المنتخب الأوزبكي لولا توفيق الله للاعبين ومهارتهم الشخصية، فالحصيلة النهائية والنظرة المتوقعة للمنتخب غامضة وانه بلا هوية ولا مستوى ولا نتائج، وكل ما حققه منتخبنا منذ إسناد قيادته الفنية لهيرفي منحصر في تدوير اللاعبين وخطة أشبه بالارتجالية والعشوائية، وأشبه بمن يعمل لاكتشاف لاعبين وتهيئة الاحتياطيين وهذا ليس عملاً احترافياً لأي منتخب يتطلع إلى استمرار التميز، وإذا استمر هيرفي ومساعدوه وسياسة العمل الغامض، فاعتقد أن الوضع العام للمنتخب الأول مرشح للتراجع على المستوى القاري والعالمي والله يستر إذا لم يسجل خروجاً مبكراً من التصفيات الأولية الآسيوية وهذا ما يخشاه الجميع. نقاط للتأمل - كانت الفرحة عارمة وشاملة من جميع أبناء دول الخليج بحصول المنتخب البحريني على بطولة الخليج الأخيرة، فقد كان منتخباً طموحاً وذا إصرار، فتأهله الصعب وبهدف في الوقت القاتل من أمام منتخب الكويت جعل طموح اللاعبين أعلى وأكبر وحققوا البطولة المستعصية منذ خمسين عاماً، ومن صبر ظفر وتستاهل دانة الخليج وشعبها الطيب. - سجلت بعض منتخبات دول الخليج علامة استفهام كبيرة ومحيرة ولم تعكس ما كان متوقعاً منها، فبالإضافة إلى المنتخب السعودي اعتبر أن المنتخب الإماراتي والكويتي سجلا فشلا ذريعاً ومستويات باهتة، بينما تميز المنتخب العراقي والعماني رغم خروجهما قبل نصف النهائي، والهدف المنشود تحقق بالتجمع الخليجي واستمرار إقامة البطولة الاجتماعية الإقليمية لدول الخليج واليمن والعراق الأشقاء. - عادت يوم أمس الحياة والإثارة الكروية المحلية عندما عادت مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وفي الجولة الحادية عشرة وقد يكون لقاء النصر والتعاون الأبرز قوة وإثارة وبروفة أولية لمباراة السوبر التي ستجمعهما في الرابع من الشهر القادم، ولم يتبق سوى ثلاثة أسابيع لنعرف من هو بطل السوبر السعودي لعام 2019 - أكد الاتحاد الدولي عبر موقعه الرسمي مساء الثلاثاء الماضي وذكر ببداية انطلاق بطولة كأس العالم للأندية تزامناً مع بداية البطولة والتي بدأت قبل يومين في الدوحة، وقد أكد «الفيفا» أن البطولة بدأت في عام 2000م في دولة البرازيل بمشاركة 8 أندية وحصل نادي النصر السعودي على المركز السادس مع جائزة اللعب النظيف، ويعتبر أول فريق عربي يمثل القارة الآسيوية. خاتمة: لا تكره أحداً حتى ولو أخطأ في حقك؛ لأن كل من يسيء تُسِئ له الدنيا، واشفق على من يظلمك؛ لأنه سيقف عاجزاً أمام تسويات الحياة.. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) .. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.