(بصراحة)... لم يعد مستوى وأداء فريق النصر ثابتاً على رتم معين لا على مستوى الفريق ولا على المستوى الفردي للاعبين فالفريق يبدع ويتجلى في بعض اللقاءات ويكسبها بسهولة وبسلاسة وقراءة جيدة من قبل مدربه فيتوريا وأقرب مثال لقاء الهلال، ومن بعده الفيصلي الذي قدم الفريق بكامله مستوى عالي الأداء والانضباط والتكتيك المميز ليصل إلى النقطة العشرين متساوياً مع المتصدر الهلال. توقع الكثيرون أن يستمر التميز وينفرد بالصدارة قبل فترة التوقف لمشاركة المنتخب في دورة الخليج (24) إلا أن الفريق خسر من الوحدة وبسهولة مع تقديم أداء ومستوى باهت جداً وغير متوقع من اللاعبين أوالتخبط من قبل المدرب، فالمستوى العام باهت، واللاعبون كل يغني على ليلاه واتسم الأداء بالفردية والاتكالية وغياب كامل للتنظيم وتلاشي العمود الفقري للفريق. فريق بدون لاعبي محور ارتكاز متميز لا يمكن أن يكون في مأمن من الأهداف في مرماه ناهيك أن لاعبي المحور دائماً ما يقومون بدور مزدوج بين تأمين خط الظهر وبداية بناء الهجمة، وهذا ما لا يملكه فريق النصر حالياً، وإذا كان الفريق يعتمد على لاعب واحد فقط في هذا المركز وهو الخيبري المصاب فقل على الفريق السلام في جميع البطولات والمنافسات القادمة. ما لفت انتباهي أكثر في الفريق بصفة عامة هو كثرة الإصابات وصعوبة العودة لبعض اللاعبين فلاعب بقيمة عبدالرحمن العبيد يلعب مباراة ويغيب عن خمس، والجبرين يستمر أكثر وأطول من المدة التي قضاها في إصابة الرباط، أما الحاضر الغائب عبدالفتاح آدم فغيابه الطويل وعدم رؤيته منذ انتقاله لغز محير لا يمكن أن تحله إلا عن طريق اللاعب فقط، وإذا ما استمر الفريق على هذا الوضع من إصابات وغياب الاستقرار فإن الأمر مرشح لمزيد من التراجع، وما يجب أن يدركه مسيرو العالمي أن المنافسة على بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تزداد سخونة وزيادة عدد الأندية المتصارعة على هذه البطولة الغالية والذي يجب على فريق النصر المحافظة على تحقيقه وهو الذي يحمل اسمه إلى هذا اليوم ناهيك عن اقتراب بطولة كأس السوبر التي لم يعد على إقامتها إلا شهر واحد فقط، فكل الأماني أن يستمر التميز للفريق العالمي وأن يكون منافسا على جميع البطولات المحلية والقارية، فالاستحقاقات كثيرة وكبيرة ولا بد أن يكون النصر دائماً موجودا ومتميزا كما عهدناه. نقاط للتأمل - مبروك لنادي الهلال بطولة كأس دوري الأبطال الآسيوي فقد صبر وظفر، نعم كانت فرحة مزدوجة لعشاق الرياضة في الوطن ولأنصار نادي الهلال، والشكر للقيادة السياسية والرياضية التي قدمت كل الدعم والمؤازرة للفريق وتذليل كل الصعوبات، واليوم الهلال يعود بطلاً للقارة من جديد وممثلاً عنها في كأس العالم للأندية التي ستقام في الشهر القادم في الدوحة فبالتوفيق. - يودع المجتمع الرياضي السعودي فارسا من فرسان الميادين الرياضية وأحد أساطيركرة القدم السعودية وقناصها النجم ياسر القحطاني، نعم سيكون بعد غد كرنفال الوداع وحفل الاعتزال للنجم الخلوق ياسر القحطاني الذي أمتعنا من خلال الأندية أو المنتخب، ونعم هو يغادر المشهد الرياضي، ولكن سيبقى في قلوبنا كنجم عشقناه وكأخ حبيناه وكصديق أعزيناه، فالتوفيق لياسر وشكراً على كل ما قدمته وأعذرنا إن قصرنا أو أخطأنا في حقك وموفق خير في حياتك القادمة. - على إدارة نادي النصر مراجعة حساباتها تجاه الكادر الطبي وطبيب الفريق الأول فاستمرار الإصابات لبعض اللاعبين لعدة أشهر لا يتجاوز الأمر عن حالتين الأولى أن الفريق الطبي ضعيف في تشخيصه وقدراته الطبية والاحتمال الثاني أن طبيب التأهيل لا يستطيع السيطرة على اللاعبين المصابين وتأهيلهم بعد فترة العلاج لأن بعض اللاعبين يماطلون ولا يستعجلون على العودة السريعة لضعف شخصية الجهاز الطبي ومنسوبيه وفي كلتا الحالتين تتحمل إدارة النادي وإدارة الفريق المسؤولية الكاملة حول هذا الأمر وما يترتب عليه من نتائج غير جيدة وتضر بجميع اللاعبين في الفريق. - ستكشف دورة الخليج الحالية قدرات مدرب المنتخب هيرفي الذي لم يضع أي بصمة تميز في الأداء للمنتخب أو انسجام واستقرار بين عناصره، والدليل أن جميع المباريات التي لعبها المنتخب منذ تولي هذا المدرب زمام الأمور إما تنتهي بالتعادل المخجل أو الفوز المتعسر والمعتمد بعد توفيق الله على الحظ والمهارات والحلول الفردية للاعبين كما حدث في لقاء المنتخب والمنتخب الأوزبكي الأخير، وقد يكون لنا وقفة بعد نهاية دورة الخليج لنؤكد ما سبق ذكره في مقال سابق أوأننا نشيد ونأخذ على يد المدرب ومن معه. خاتمة إذا رأيت الناس يعجبون بك فاعلم أنهم يعجبون بجميل أظهره الله منك ولا يعلمون عن قبيح ستره الله عليك فاشكر الله ولا تغتر. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.