يعتبر نادي الاتحاد من الأندية التي تجيد فن التعاقد مع اللاعبين المشاهير، في عالم كرة القدم على مستوى الأندية العربية والآسيوية, وأكدت ذلك إداراته المتعاقبة التي أنفقت مبالغ ضخمة من خلال الصفقات التي أبرمتها في الحقبة الزمنية الماضية, خصوصاً في الآونة الأخيرة التي ترأس خلالها منصور البلوي مجلس الإدارة. ولكن هذه الصفقات التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية المختلفة، وباتت حديث الشارع الرياضي المحلي، لم يكتب لبعضها النجاح لظروف مختلفة، في المقابل اسهم بعضها وبشكل فاعل في حصول الفريق على العديد من البطولات، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي. البداية مع الأميركي بيريز وقد جاءت بداية هذه الصفقات الكبيرة مع نجم المنتخب الأميركي هوجو بيريز، الذي قدم مستويات رائعة مع منتخب بلاده، أثناء مشاركته في بطولة القارات الأولى على كأس الملك فهد، التي أقيمت في الرياض عام 1992، ولكنه لم يستمر لأكثر من موسم رياضي، نظراً إلى عدم انسجامه مع طريقة المدرب. وفي عام 1993، تعاقد مع صانع ألعاب المنتخب المغربي عزيز أوزكات، الذي لعب موسمين متتاليين، قدم خلالهما عطاء مميزاً وكان من أبرز المحترفين في الدوري المحلي. التوجه إلى روسيا وفي عام 1994 غيرت إدارة النادي في ذلك الوقت وجهتها إلى روسيا، وتعاقدت مع مهاجم المنتخب الروسي سيرجيف وصانع الألعاب فلاديمير، وهذا الثنائي لم يخيب طموحات الاتحاديين, وقدم أداء راقياً، لا سيما سيرجيف الذي أكد أنه هداف بالفطرة، من خلال الأهداف التي قاد بها فريقه للفوز في العديد من المباريات، ولكن لعدم تأقلمهما مع الأجواء المناخية قررا العودة إلى بلادهما، وبالتالي فسخ العقد بعد مضي عام واحد. البهجا يرسم البهجة ولكن الإدارة لم تقف طموحاتها عند هذا الحد، وتعاقدت، مع صانع ألعاب المنتخب اليروفي الفونسو الذي لعب موسمين رائعين سجل خلالهما العديد من الأهداف، عن طريق الكرات الثابتة، كما دعمت خط المقدمة بالثنائي الدولي المغربي أحمد بهجا وعبد الجليل حدا كماتشو، ومع وجود هؤلاء اللاعبين عاد الفريق بقوة إلى ساحة البطولات التي غاب عنها برهة من الزمن، وكانت البداية الثلاثية التاريخية عندما توج عام 1997 بجميع البطولات المحلية الدوري ? كأس ولي العهد ? كأس الأمير فيصل. قبل أن يحقق الرباعية الدوري ? كأس الأمير فيصل ? بطولة الخليج ? كأس الكؤوس الآسيوية عام 1999. وفي عام 2001 تعاقد مع المهاجم البرازيلي سيرجيو ريكاردو الذي سبق له الاحتراف بفريقي الأهلي والهلال، ومع نجم المنتخب الإيطالي وفريق إي سي ميلان اللاعب روبرتو دونادوني، وهذا الثنائي قاد الفريق للفوز بثلاث بطولات الدوري ? كأس ولي العهد ? بطولة السوبر السعودي المصري. فصل بيبيتو وبابا نجيدا وفي عام 2002 أعلن النادي عن أكبر صفقتين على المستوى العربي، عندما تعاقد مع نجم المنتخب البرازيلي بيبيتو الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم بأميركا عام 1994 نظير مليونين ومئتي ألف دولار، كما تعاقد مع النجم النيجيري الشهير بابا نجيدا، ولكن هذا الثنائي لم يستمر طويلاً، نظراً إلى فشل الأول الذي لم يقدم ما يشفع لتاريخه الطويل الحافل بالإنجازات، سواء مع منتخب بلاده أو مع الأندية الأوروبية التي لعب لها، أما الثاني فقد ألغي عقده بسبب خلافاته مع المدرب البرازيلي أوسكار، الذي أشرف على الفريق في ذلك الوقت. وفي عام 2003 استمر سيرجيو مع الفريق، وانضم له الغيني أبو بكر كمارا الذي سبق له الاحتراف في الأندية الفرنسية قبل الانتقال إلى ليفربول الإنكليزي، ثم توتنهام، وقدم مستويات جيدة قبل الاستغناء عنه مع نهاية الموسم. وفي الموسم المنصرم تعاقد النادي مع اللاعب البرازيلي إندرسون سيماز الملقب بتشيكو، ومواطنه ديمبا، والمصري إسلام الشاطر، واسهم هذا الثلاثي في فوز الفريق بلقب مسابقة كأس ولي العهد، بعد تجاوز منافسه الأهلي بهدف حمزة إدريس. وقبل نهاية الموسم الرياضي الفائت، تعرض المهاجم ديمبا لإصابة قوية ليتم استبداله بالمهاجم الأرجنتيني الشهير رونالدو زاراتي، من أجل خوض المباراة النهائية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، مقابل ما يقارب نصف مليون دولار، ولكن زاراتي فشل في التجربة وخسر مع فريقه البطولة التي فاز بها الشباب. وفي هذا العام تعاقد النادي مع مهاجم المنتخب الكولومبي سيرجيو هيريرا مقابل 2.5 مليون دولار، ثم تعاقد مع البرازيلي سيرجيو جونيور، بعد أن كسب قضيته ضد الوحدة الإماراتي الذي وقع مع اللاعب بعد توقيعه مع الاتحاد، ولكن هذا الثنائي أثبت فشله الذريع رغم الهالة الإعلامية التي سبقت وصولهما، فما كان من الإدارة إلا إبعادهما عن تمثيل الفريق الذي حقق بطولة دوري أبطال آسيا، بفضل تألق محترفه البرزايلي المايسترو تشيكو الذي اعتذر بدوره عن الاستمرار مع فريقه لظروفه العائلية، في الوقت الذي أعيد خلاله البرازيلي السابق سيرجيو ريكاردو. التعاقد مع يوغسلافي وبرازيلي ومع فتح باب تسجيل اللاعبين، تعاقدت إدارى النادي مع صانع ألعاب فريق فاسكو ديجاما البرازيلي، اللاعب اليوغسلافي بيتكو فيتش، لمدة موسم كامل مقابل مليونين ومئتي ألف دولار، أي ما يعادل ثمانية ملايين ومئتين وخمسين ألف ريال سعودي. وقد سبق للاعب الاحتراف في فريق ريال مدريد الأسباني، وقبله فريق النجم الأحمر اليوغسلافي. ويعول الاتحاد على هذا اللاعب إلى جانب البرازيلي القديم الجديد سيرجيو لقيادة الفريق إلى منصات التتويج، حيث إن الفريق تنتظره مشاركات عدة يأتي أبرزها دوري أبطال آسيا ودوري أبطال العرب إضافة إلى مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.