بمناسبة صدور الميزانية لهذا العام، وما تحمله من بشائر للخير، وتنويع لمصادر الدخل، وإصلاحات اقتصادية، تحدَّث بهذه المناسبة الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي الرئيس التنفيذي لشركتَي بيت الرياض والجريسي وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، قائلاً: ميزانية المملكة للعام المالي 2020 جاءت -كما كان متوقعًا- تحمل كل البشارات والمؤشرات والدلالات التي تعكس متانة الاقتصاد الوطني وصموده أمام التحديات، واستمرار النهج التنموي، والاهتمام بالقطاعات كافة، والخدمات والتنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة، وأنها انطلقت من صلب الرؤية 2030، وأكدت وضوحها ونتائجها الإيجابية، وجسدت مضامين الإصلاحات الاقتصادية وبرنامج التحول الوطني. وأضاف الدكتور الجريسي بأن هذه الميزانية الاستثنائية -بما احتوته من توزيع قطاعي لمخصصاتها- أكدت حرص القيادة على تحقيق راحة المواطن ورفاهيته، وتلبية احتياجاته الأساسية، وبناء الوطن وفق أسس منهجية حديثة، تجسد مكانة المملكة الاقتصادية إقليميًّا ودوليًّا، وتعزز حالة الاستقرار والأمن التي تحظى بها المملكة في ظل القيادة الحكيمة. كما أن الإنفاق المتوازن يدعم السياسة الاقتصادية الحكيمة للمملكة، ويعزز فرص الاستثمار في مختلف القطاعات، ويعكس الاهتمام بالإنسان والتنمية المتوازنة، والمضي قُدمًا نحو تحقيق التنمية المستدامة. ويبدو ذلك جليًّا من خلال إعطاء الأولوية للتعليم والصحة والخدمات. وبيّن د. الجريسي في حديثه أن هذه الميزانية للمواطن بكل المقاييس نظرًا إلى أنها وضعت الخدمات الاجتماعية ومعيشة المواطن على رأس الأولويات، وخصصت لذلك الجانب الأكبر من النفقات، بما يؤكد حقيقة أن المواطن في قلب الملك. والذي يثلج الصدر، ويعزز اطمئنان المواطن على مستقبل اقتصاد المملكة، أن ميزانية الخير اشتملت على أرقام قياسية على صعيد الإيرادات غير النفطية التي بدت في أعلى مستوياتها، وتضمنت ما يطمئن على الوضع المالي القوي للمملكة، والسياسة الحكيمة في الإدارة والضبط المالي، والاحتياطات القادرة على التصدي لتقلبات أسعار النفط في أي ظرف. وجاء تحسن نمو الناتج الإجمالي المحلي، وتراجع العجز المالي، ليشكل ترجمة فعلية لأهداف الرؤية 2030 التي تتضمن تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، وتنوع أدواته وموارده، بما يعكس فاعلية الإصلاحات الاقتصادية التي عكفت عليها المملكة خلال الفترة الماضية. وقد جاء تقرير الميزانية مؤكدًا الالتزام بالشفافية والإفصاح المالي، وتعزيز الحوكمة، وضبط المالية العامة، وفاعلية الإصلاحات الاقتصادية والتدابير المالية. واختتم د. الجريسي حديثه داعيًا بأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، أدام الله عليهما نعمة الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.