منصة توتير والرأي العام هي رحلة عمرها قصير ربع قرن لكن تأثير كبير، إذا افترضنا أن بداية نشاطها كان عام 1995م، والتي ولد معها الإعلام الجديد، كان العديد من المسؤولين وقيادات المجتمع في العالم وليس في الوطن العربي أو الخليجي، كان بعض المسؤولين في العالم يتندرون وربما يتهكمون في دور تويتر وبخاصة عندما تترافق معه عبارة: (قدرة تويتر على التغيير). قدم الدكتور خالد بن فيصل الفرم أستاذ الإعلام بجامعة الإمام أصدراً جديداً بعنوان: (منصة تويتر والرأي العام.. إستراتيجية التأثير والتوظيف السياسي في إطار التجارب العالمية) الرياض 1441ه. وفِي الحقيقة هي دراسة شاملة عن تويتر في السعودية؛ اعتمد د. خالد على التحليل وملامسة الواقع باعتبار «تويتر» أكثر المنصات والشبكات الاجتماعية استخداماً وانتشاراً في السعودية والخليج.. وذكر إحصائية أن السعودية الأولى عالمياً من حيث استخدام توتير نسبة إلى عدد مستخدمي الإنترنت، بلغت النسبة 81 % تفوق بريطانيا 44 % وفرنسا 24 % و ألمانيا 19 % وهذا فقط لتقريب الإحصائي. توتير منتشر في السعودية وتستفيد منه معظم الجهات الحكومية لذا قدم د. خالد العرض المنهجي ووضح الجوانب الإيجابية والسلبية في وضع تويتر وعموم الإنترنت في العالم واستخداماته في السعودي: التعريف، والأهمية، والاستخدام، والخصائص، والإحصاءات، وكيفية حماية الرأي العام، والقياس، والإستراتيجيات، والتحديات. واختتم بجملة من التوصيات من بينها: عدم الاقتصار على تويتر فقط في عمليات التحليل والقياس وبناء السياسات، حيث إن منصة تويتر ذات عمر افتراضي مثلها كأي وسيلة تفاعل عبر الإنترنت، سيأتي اليوم الذي يتقلص الاهتمام بها. هذه مكاشفة مبكرة من د. خالد في التغيير السريع والتحولات في وسائل الإعلام.. ومصدر التغيير هو التطور التقني، وثورة الطاقة، الثورة الصناعية الرابعة التي هي على الأبواب، يتوقع أن تغيّر خارطة الإعلام والتواصل الاجتماعي.