لا أعرف كيف يمكن للملاحظة أن تصل للمسؤول؟! هل كتّاب الأعمدة الصحفية هم أصحاب القدرة الأكبر على إيصال الملاحظات والمقترحات؟! هل المغردون هم المؤثرون؟! هل بإمكان الإنسان البسيط أن يدلي برأيه من خلال أي منبر، فيقرأه المسؤول مباشرة، دون أن يمر على السلسلة المعتادة من الموظفين؟!!! كنا نقول، إن المسؤول الذي ليس لديه حساب في تويتر، لا يستحق لقب مسؤول، لأن الوصول إليه سيكون صعباً، وهذا مخالف لتوجيهات الدولة. واليوم نقول، بأن معظم المسؤولين الذين كانت لديهم حسابات نشطة وفاعلة قبل تعيينهم، تحولوا بعد ذلك إلى مغردين صامتين، مهما كانت حرارة الرسائل الموجهة إليهم!! كما أن كتاب الأعمدة الذين كانت علاقتهم بالمسؤولين وثيقة قبل التعيين، صاروا من المغضوب عليهم، ومن الذين «يحاولون تشويه منجزات الوزارات أو الهيئات»! أي أن الأبواب في الغالب، سوف تغلق أمام الرأي الآخر، ليصير المسؤول يعمل داخل دائرة مغلقة، غير مطلع على ما يحدث خارجها!