تستمر حملة القمع العنيفة التي تشنها قوات الأمن ضد المتظاهرين في إيران، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن النظام اعتقل 4800 متظاهر في 18 محافظة، فيما قالت المعارضة الإيرانية إن الحراك الإيراني اندلع في أكثر من 165 مدينة طيلة الأيام الماضية. وأسفرت الملاحقات الأمنية للمحتجين أمس السبت عن مقتل متظاهر، وكان شاهين قبادي، المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قد أعلن على تويتر عن مقتل 285 محتجا على الأقل وإصابة أكثر من 3500 آخرين في الاحتجاجات بمختلف أنحاء إيران. وأكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة لندن، الجمعة، أن النظام استخدم جميع قواته القمعية، بما في ذلك الحرس الثوري والباسيج والشرطة، مستعملاً الدبابات وناقلات الجنود والمروحيات. يأتي ذلك فيما وثقت عدسة امرأة إيرانية مشاهد العنف في شارع ستارخان بالعاصمة طهران، بحسب ما أفاد نشطاء. اللقطات رصدت مظاهر العنف من قبل عناصر مندسة بين المتظاهرين بعضهم في زي رجال الأمن والبعض الآخر في زي مدني. فيما كشفت تقارير أن حملة اعتقالات واسعة بدأت داخل جامعة «طهران»، حيث تم اعتقال عشرات الطلاب على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت منذ الجمعة الماضية. وعلى صعيد متصل نددت مجموعة من المقررين والخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة بقمع الاحتجاجات السلمية وقتل المتظاهرين وقطع الإنترنت على مستوى البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات التي استمرت لمدة أسبوع.