وصف شاهين قبادي المتحدث باسم منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن وجود دعم وتحريض خارجي للاحتجاجات الشعبية في بلاده بأنها "أباطيل زعيم نظام آيل للسقوط وغارق في الأزمات". وشدد قبادي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس الأربعاء على أن "كراهية الشعب الإيراني للمرشد ونظامه لا تحتاج إلى شرح... فقد قمع هذا النظام لسنوات طويلة الشعب ومطالبه المشروعة بالحد الأدنى من حقوقه". وأضاف: "نسب المعارضة الحقيقية والمشروعة لأبناء الشعوب لتحريضات جهات خارجية من الأساليب المعروفة المكشوفة للدكتاتوريات.. ولكن عهد هذه الألاعيب قد ولى ولم تعد تنطلي على أحد". وكان خامنئي، قال أمس، في أول رد فعل علني له على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ نهاية الأسبوع الماضي إن "أعداء إيران قدموا المال والأسلحة والدعم السياسي، لهؤلاء الذين أثاروا الاضطراب خلال الأيام الماضية، بهدف إيذاء إيران". وفي مقارنة لا تخلو من سخرية، اعتبر المتحدث باسم مجاهدي خلق أن "تصريحات المرشد وغيره من قيادات نظامه حول الدعم الخارجي تذكر الجميع بتصريحات القائد العسكري لنظام الشاه خلال الأشهر الأخيرة من انتفاضة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الشاه، وما كان يتردد حينها من أن الذي يجري في الشوارع هو مجرد تسجيلات وليس أمرا واقعيا". وأكد قبادي أن الشعب الإيراني صامد على موقفه، وأشار إلى أن "احتجاجات خرجت الليلة قبل الماضية في أكثر من 60 مدينة إيرانية وردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للنظام، وذلك رغم التصدي الدموي من جانب النظام للاحتجاجات". وطالب قبادي المجتمع الدولي بدعم المحتجين وحقوقهم وعدم الاكتراث لما يتردد من أن هذا الدعم قد يأتي بأثر عكسي على مسار الاحتجاجات. وقال :"المطلوب من المجتمع الدولي هو أن يدعم المتظاهرين وحقوقهم التي سحقت من قبل نظام الملالي طيلة سنين ... التريث أو التحفظ أو الصمت في هذا الشأن هو بالأساس ما يهدف له ويريده النظام الذي يمارس قمعا دون هوادة ضد مواطنيه الذين يهتفون بالحرية ... أما الذين يرفضون دعم المظاهرات ويطالبون بالتزام الصمت فهم من وجهة نظرنا يخدمون الغاية المشؤومة للنظام". Your browser does not support the video tag.