منظمات غير الحكومية بجنيفالأممالمتحدة على إطلاق لجنة التحقيق في مذبحة إيران 1988 من أجل وضع حد للإفلات من العقاب ومنع المصير نفسه للمحتجين المحتجزين اليوم، انطلقت مظاهرات مساء الخميس في عدة مدن إيرانية بدءاً من العاصمة طهران، أطلق عليها ناشطون إيرانيون «الموجة الثانية»، تحت شعار «الموت للديكتاتور». وانطلقت مظاهرات محدودة في طهران، وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة والأمن. الأهواز وأصفهان وفي مدينة الأهواز، بث شبان ايرانيون مشهدا يظهر اشتباکات بين متظاهرين يهتفون «الموت للديكتاتور» مع القوات الأمنية، وهو ما هتف به متظاهرون في أصفهان، ويعد أحد الشعارات الرئيسية، التي استهدف المحتجون خلالها مرشد النظام الإيراني علي خامنئي. وفي تبريز، مركز محافظة أذربيجان معقل القومية التركية، هتف المتظاهرون ب«الموت لخامنئي»، أما في سنندج، مركز محافظة كردستان، غرب إيران، فتعالت هتافات تصرخ بالشعار، وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين، وقامت بتفريقهم، كما قام شبان بإضرام النار في حاجز الأمن. وفي سنندج في ساحات (الثورة، وخميني وآزادي) هتف المواطنون «الموت للديكتاتور»، وجري اشتباك بين المواطنين وقوات مكافحة الشغب، وأحرق المواطنون والشباب کرفانة ودراجة نارية لقوات القمع. إبطاء الإنترنت ويحاول النظام من خلال إبطاء الإنترنت لمنع تداول أخبار الاحتجاجات في سنندج؛ کما أحرق المواطنون الغاضبون قاعدة للباسيج، وفي ساحة «آزادي»، وجهت القوات القمعية عربات رش المياه لتفريق المنتفضين. واندلعت مظاهرة في كرمانشاه، هتف خلالها المحتجون بشعار «الموت لخامنئي والموت للديكتاتور» وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين وفرقتهم. كما اشتبك متظاهرون في تويسيركان بمحافظة همدان؛ تجمعوا وسط المدينة مع قوات الأمن، بحسب مقطع وما أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل. وفي جنيف، استمعت جلسة استماع عقدتها المنظمات غير الحكومية؛ إلى شهود وخبراء قانونيين فيما يخص مذبحة السجناء السياسيين في إيران 1988. الاعتقالات الجماعية وفي جلسة استماع هي الاولى من نوعها، حثت المنظمات الاممالمتحدة على اتخاذ اجراء فورى لمعالجة موجة الاعتقالات الجماعية والقتل الحالية فى السجون الايرانية عقب الاحتجاجات الاخيرة المناهضة للحكومة، كما شددت على إنشاء لجنة تحقيق خاصة بمذبحة 1988 التي أعدم خلالها نظام الملالي نحو 30 ألف سجين سياسي معظمهم من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وأكد قضاة سابقون بالمنظمة الدولية ومسؤولون كبار وخبراء في حقوق الإنسان أن هذا التحقيق الذي طال انتظاره أصبح الآن حاسما بشكل خاص على ضوء اعتقال آلاف المتظاهرين السلميين المناهضين لسياسة خامنئي الداخلية والخارجية، ومقتل متظاهرين أثناء احتجازهم لدى السلطات.