اتسع نطاق الانتفاضة الإيرانية إلى 107 مدن، فيما توعد الحرس الثوري باتخاذ إجراءات حاسمة ضد «الإخلال بالأمن -بحسب تعبيره -. وأطلقت قوات أمن النظام الرصاص الحي على متظاهرين في منطقة عفيف آباد في شيراز التي شهدت إحراق مصارف، بحسب ما أكد موقع «إيران إنترناشيونال-عربي» على تويتر أمس (الإثنين). وأضاف الموقع أن الأسواق مغلقة وسط إضراب عام وتشديد الإجراءات الأمنية في مدينة نجف آباد بأصفهان. وفيما زعمت وكالة مهر الإيرانية، أن الهدوء والاستقرار يسودان الشوارع الرئيسية في طهران وزنجان، أعلن المتحدث باسم جماعة مجاهدي خلق المعارضة شاهين قبادي أمس، أن الانتفاضة امتدت إلى 107 مدن، مؤكدا مقتل 61 شخصا في 10 مدن. وأفاد شهود عيان بأن المحتجين أحرقوا أمس مقر الباسيج في منطقة ملارد (غربي العاصمة)، فيما استمر قطع الإنترنت. وأكدت المصادر أن الأمن اعتقل 30 متظاهرا في مدينة شيراز، فيما وصف نائب إيراني الاحتجاجات في شيراز بأنها «مقلقة للغاية». واعتبرت وكالة مهر الإيرانية أن هذه الاحتجاجات هي الأعنف مقارنة باحتجاجات عام 2017، وزعمت أن أعداد المتظاهرين بلغت 87400 شخص في كافة المدن، إلا أن تقديرات أخرى تؤكد أن الرقم أكبر من ذلك بكثير. وشهدت العاصمة طهران مظاهرات ليلية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن وقطع طرقات من قبل المتظاهرين. وأطلق متظاهرون شعار الموت للدكتاتور، وأضرموا النيران في وسط طهران. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات قالوا إنها لمظاهرات خرجت في مدينة أصفهان ليلاً وحاولت قوات الأمن تفريقها بإطلاق الرصاص الحي. من جانب آخر، دعت برلين أمس إيران إلى احترام المظاهرات المشروعة ضد ارتفاع أسعار البنزين، وفتح حوار مع المحتجين. وقالت المتحدثة باسم المستشارية أولريك ديمر: على الحكومة الإيرانية الاستجابة للاحتجاجات الحالية بإبداء الاستعداد للدخول في حوار، داعية إلى احترام حرية التجمع والتعبير. فيما شددت فرنسا على ضرورة احترام حرية التعبير والاحتجاج السلمي.