مع بداية موسم الرياض، توقّع المهتمون بالشأن الاجتماعي أن يحدث ارتباك لدى بعض مرتادي مواقع الترفيه، لكونهم لم يعتادوا التواجد في مثل هذه الفعاليات التي لا حواجز فيها، ولا حدود للمتعة ضمنها، ولا حرمان من تواجد كل أفراد الأسرة داخلها. كان المهتمون يؤكدون أن معظم أفراد المجتمع يحترمون أنفسهم ويحترمون الآخرين، من منطلق القيم المغروسة فيهم، لكن هذا لا يمنع أن تظهر بعض السلوكيات التي لا تتلاءم مع المناخ المزدحم بكافة المكونات والأعمار. لقد أشرت أول من أمس، إلى ضرورة تعزيز الرقابة الرقمية والرقابة الميدانية، وأشدّد اليوم على ضرورة التعامل بحزم شديد مع حوادث العبث بالمنشآت أو بسلامة ونظافة المرافق الترفيهية أو بسلامة وراحة المرتادين، مع الأخذ بعين الاعتبار حالات الارتباك التي تحدث المهتمون عنها، والتي تستوجب التوعية أكثر مما تستوجب العقاب، وخصوصاً أننا ندرك جيداً افتقار مواسم الترفيه لحملات توعية، يكون هدفها الأساس، ترسيخ السلوكيات الإيجابية.